الملف ضد ترامب أصبح فخا لكلينتون
يشير إيغور سوبوتين في “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى أن هشاشة قضية “يد الكرملين” أظهرت فساد المحققين الأمريكيين.
ويقول الكاتب إن الاعتقالات بقضية “التدخل الروسي” في الانتخابات الأمريكية، التي يشرف عليها المدعي الخاص روبرت مولر، بدأت يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث وافق المحلفون على معظم التهم. بيد أن ظهور حزمة مستمسكات ضد الحزب الديمقراطي، يطرح سؤالا عن مدى ملاءمة ترشيح مولر لهذا الدور.
ويضيف سوبوتين أن جميع المقربين من دونالد ترامب قد خضعوا للتحقيق، بمن فيهم الذين تركوا مناصبهم في الإدارة الأمريكية الجديدة، مثل مايكل فلين وغيره.
وفي الوقت نفسه، بدأ الأمر يهدد هيلاري كلينتون بسبب فضيحتين:
الأولى بسبب مؤازرتها للحملة المضادة لترامب خلال الحملة الانتخابية، حيث نشر موقع “بوزفيد” قبيل نهاية الحملة مواد أصبحت لاحقا المستند الأساس لفتح ملف “التدخل الروسي”. بيدا أن هذه المواد، بحسب واشنطن بوست، جمعها الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل بطلب من شركة Fusion GPS. وتم تمويل العملية من ميزانية الحزب الديمقراطي، وتمكنت الشركة القانونية بيركنز كوي من تغطية الموضوع.
والفضيحة الثانية، التي تهدد كلينتون، تتمثل في أن مولر نفسه كان موضوعا لمقال نشرته “هيل”، يكشف صمت وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عن معلومات عن التمويل الروسي المزعوم لصندوق عائلة كلينتون، التي تُتهم باستلام رشى من روسيا عام 2010، مقابل سيطرتها على 20 في المئة من إنتاج اليورانيوم في الولايات المتحدة.
ويخلص الكاتب إلى القول إن الخبراء الروس يعدُّون “قضية التدخل الروسي” دليلا على المشكلات، التي يعانيها النظام السياسي الأمريكي، ورغبة المتنافسين على منصب الرئاسة في التهرب من المشكلة، وتجاهل الصعوبات الحقيقية.
روسيا اليوم