عالمية

جيش سلفاكير يرفض الوساطة الخارجية بشأن أزمة مالونق .. قوات مشار تُعلن سيطرتها على مدينة استراتيجية جديدة بالجنوب


أعلن فصيل التمرد الرئيسي في دولة جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار “الخميس”، استيلاءه على منطقتين استراتيجيتين في الدولة الوليدة. وكشفت الحركة المتمردة في بيان أمس، استيلاءها على موقع تاريخي كان مقر الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل التوقيع على اتفاقية السلام الشامل لإنهاء الحرب بين شمال وجنوب السودان 2005.

وقال البيان: “هاجمت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان فصيل مشار وسيطرت بصورة كاملة على منطقة نيوسايد بتاريخ 6/11/2017 مما أسفر عن مصرع أكثر من 50 جندياً حكومياً وإصابة عدد آخر بجراح”. فيما نفت قيادة الجيش بدولة جنوب السودان علمها بأي طلب قدمه رئيس أركان الجيش السابق بول مالونق للوساطة الخارجية حول خلافه مع الحكومة بشأن حراسه. وأضاف المسؤول الحكومي: “هذا جزء من عملية الشائعات المنتشرة حالياً، عندما يتم التعامل مع كل شيء دبلوماسياً وسياسياً لا أرى أي سبب يدعو الأمم المتحدة للتدخل، أي مشكلة صغيرة يمكننا حلها”.

وشدد المتحدث العسكري على أن المواجهة الحالية قضية سياسية لدولة الجنوب تتعامل معها قيادة البلاد، مشيرًا إلى أن رئيس الجيش السابق لا يستحق قوة تعادل فصيلة من الحراس الشخصيين، منوهاً إلى أن مسكنه يقع على مسافة قريبة من القصر الرئاسي، وأضاف: “كان جندياً في الجيش الشعبي لتحرير السودان ورئيس الأركان العامة السابق، ولكن عندما تم إعفاؤه من واجباته أصبح مواطناً مدنياً عادياً، وهذا هو السبب في أننا نقول إنه لم يعد واحداً منا وهو غير مؤهل للحصول على فصيلة في منزله”.

ويعتقد مالونق أنه يستحق حماية خاصة نظراً لعدم تسوية النزاع الذي استمر أربع سنوات في الدولة الوليدة ومشاركته في الحملة المناهضة للمتمردين. وفي سبتمبر 2017 أعلنت الإدارة الأميركية، عقوبات ضد الجنرال السابق مالونق واتهمته بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

وشكك المتحدث باسم الجيش الحكومي العميد لول روي قوانق بحسب “سودان تربيون” في صحة الرسالة التي كتبها مالونق لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) وهيئة الإيقاد تطالب بالوساطة في الأزمة الحالية مع الحكومة بعد رفضه أوامر بنزع سلاح واعتقال حراسه.

وأكد نائب المتحدث باسم مجموعة مشار بول لام جابرييل سيطرة قواتهم الكاملة على المنطقتين، داعيا الضباط الوطنيين الموالين للحكومة “للاستيقاظ” والدفاع عن مصلحة الشعب بدلاً من الأفراد في حكومة سلفا كير.

وأضاف: “ندعو جميع الجنود الوطنيين الذين لا يزالون تحت نظام جوبا إلى الاستيقاظ والدفاع عن مصلحة الشعب بدلاً من سلفا كير وفريقه من المسؤولين الفاسدين من خلال الانضمام إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان تحت قيادة الدكتور رياك مشار”.

ولفت البيان أن قوات مشار كذلك شنت هجوماً ضد القوات الحكومية في منطقة أومباتشي بتاريخ 2/2/2017 ونجحت في الاستيلاء على المنطقة، وقال: ” يسيطر الجيش الشعبي لتحرير السودان -فصيل مشار حالياً على اومباتشي بصورة كاملة، ويعود المدنيون لاستعادة امتعتهم وحاجياتهم التي أخذها منهم الجيش الحكومي بالقوة”.

ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من إعلان حكومة جنوب السودان تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد مع مختلف حركات المعارضة المسلحة في البلاد.

وقال وزير الإعلام في حكومة جوبا مايكل ماكوي إن مجلس الوزراء وافق في اجتماع عُقد برئاسة الرئيس على إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد لدعم عملية إعادة إحياء السلام التي أطلقتها منظمة الإيقاد.

وطالب الوزير المتمردين الذين يقاتلون حكومة جوبا باحترام وقف إطلاق النار الذي انتهك مراراً، وأعرب عن قلقه من أن الإعلانات المماثلة لوقف إطلاق النار من جانب واحد في الماضي، وقال إنها لم تسفر عن نتائج إيجابية، وأضاف: ” هذه المرة يأمل الرئيس في أن تلتزم هذه المجموعات بهذا الأمر حتى نعطي فرصة لعملية تنشيط السلام”.

ترجمة: إنصاف العوض
صحيفة الصيحة