عالمية

الولايات المتحدة: لم نطلب استبعاد مشار عن عملية السلام


نفت سفارة الولايات المتحدة في جنوب السودان تقارير أشارت إلى أن دول الترويكا وافقت على استبعاد زعيم المعارضة الرئيسية في البلاد رياك مشار من منتدى التنشيط رفيع المستوى الذي تنظمه هيئة الإيقاد حاليا، واصفة تلك التقارير “بالكاذبة”.
وفي الأسبوع الماضي ادعى مسؤول كبير في المعارضة المسلحة أن أعضاء الترويكا (المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج) قرروا استبعاد زعيم التمرد من الاجتماعات الأولية للمنتدى.
ونقل عن مسؤول التمرد ماناوا بيتر جاتكوث قوله ان الترويكا ابلغتهم رسميا أن مشار لن يدعى الى الاجتماعات التمهيدية لعملية السلام التي تهدف الى تنشيط اتفاق السلام الموقع 2015 بين حركة مشار وحكومة جوبا، إلا ان السفارة الاميركية اكدت في بيان أصدرته في 24 نوفمبر على ضرورة تمثيل جميع الكيانات التي لها مصلحة في مستقبل جنوب السودان في المنتدى والالتزام بالحل السلمي للنزاع.
وأضاف البيان “اننا نواصل توجيه هذه النقطة الى جميع الاطراف، بما فيها الحكومة ورياك مشار، في إطار دعمنا الكامل لجهود الايقاد”.
وصرح وزير شئون مجلس الوزراء في حكومة جوبا مارتن ايليا لومورو للصحفيين في جوبا الاثنين أن الرئيس سلفا كير عقد اجتماعا مع اعضاء الترويكا وناقش عملية التنشيط، لافتا إلى ان الاجتماع بحث مشاركة زعيم المعارضة مشار من خلال ممثل له.
وفى يونيو قررت قمة رؤساء دول وحكومات الايقاد عقد اجتماع للموقعين على اتفاق سلام جنوب السودان لبحث سبل تنشيط عملية السلام.
وخلال قمة يونيو اتفقوا على إدراج جميع المجموعات في المناقشة الرامية إلى استعادة وقف دائم لإطلاق النار، إلا ان حكومة جوبا حذرت من ان يتحول المنتدى إلى منصة اخرى للتفاوض حول اتفاق السلام بين الفصيلين في الصراع.
وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس كير نائبه مشار من منصب نائب الرئيس.
وقد قتل عشرات الالاف من الاشخاص وشرد ما يقرب من مليوني شخص في اسوأ اعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها من السودان يوليو 2011.

سودان تربيون.