مقالات متنوعة

اللعبة المصرية القذرة


بقراءة تحليلة للموقف المصري المعادي للسودان ووقوفه بصلابة ضد القرار الأمريكي القاضي برفع العقوبات عن السودان، نستطيع أن نقول إن رؤية مصر الإستراتيجية هي تقويض اي تطور في السودان وإدخالها في دوامة الانشغال بنفسه وهي سبب جوهري في معظم مشكلاتنا

في تعاونها مع المعارضات المسلحة والمدنية واحتضانها لكل خصوم السودان، وظلت تقود الأذرع المعادية في تناقض غريب جداً، ولذلك أن تقف مصر دولة وحيدة تطالب بعدم رفع العقوبات عن السودان يفهم في سياق واحد وبُعد إستراتيجي يخطط لتعطيل السودان من أي نجاح بشيء من الاستقلالية والإنجاز بدون مصر.
ولأن مصر عدو العالم العربي الأول تجد موقفها الرسمي في أزمة اليمن وتطورها العسكري الذي يقوده تحالف عاصفة الحزم يختلف عن الموقف السعودي الرسمي حتى وإن كانت دولة مصر هي إحدى مكونات التحالف، فهي متناقضة ولا يرى دور مصري حاضر لتحقيق الأهداف الكلية والإستراتيجية من محاربة الشيعة ومجموعاتهم الإرهابية . ولذلك مصر دائماً تعمل على زيادة مساحة الاختلاف مع أهم عنصر في تحالف عاصفة الحزم (السودان ) لتعقيد الموقف مستندة على العداء التاريخي للسودان ،وذات الأمر مع السودان فهو موجود في تعاطي مصر مع الملف الليبي الماأزوم والجزائري المضطرب. إذن.. الثابت في إستراتيجية مصر في المنطقة كلها والسودان على وجه الخصوص قائمة على التبعية المطلقة لها بوضع اليد على الجغرافية والسيطرة عليها دون الاكتراث للحديث المستهلك حول العلاقات والتاريخية وهي تحتفظ (بحلايب )منطقة مناورة متوترة تزداد تعقيداً كل فترة حتى تكسب مساحات في مواقف أخرى والإبقاء على حلايب منطقة حرة لصناعة الأزمة .
الآن التعامل السوداني مع ملف مياه النيل وسد النهضة الذي يديره دكتور.معتز موسى من قبل السودان بأفق سياسي متطور برغم موضوعية وواقعية موقف السودان، إلا أن القاهرة أيضاً تريده فخاً للإثارة وابتلاع المنطقة، ووفق هذه المعادلات المختلة في علاقات السودان ومصر وطرق استمراريتها لابد من اتباع مسار مواز يحقق نتائج تحفظ المصالح السودانية وتكسبنا نقاط في البعد المهم في الأمن القومي والعمل بحذر كي لا نسقط في فخ المصريين الذين يريدون احتكار العمل السياسي واختزال أدوار الآخرين في التأييد كما هناك ضرورة أن تعمل القوى السودانية السودانية المختلفة بأدوار مختلفة وبتدبر للمحافظة على أمن البلاد وإيقاف الدوري المصري الملحاح واختراقها للسودان عبر واجهات وأحزاب سياسية وأفراد، مما كان له أثر سلبي في الإعلام السوداني والبيئة السياسية السودانية التي كثيراً ما تجدها متعاطفة مع مصر . ولكن المؤسف أن مصر ترى مصلحتها أن يظل الإقليم مشتعلاً بتعقد مشكلاته أكثر حتى تمرر أجندتها والضرورة تقتضي أن تغيب الأيادي المصرية عن قضايانا والنظر إليها كخصم وليس صديق أو حليف إستراتيجي ، وأي حديث عن علاقات أزلية هو حديث عاطفي خجول. فمن ناحية اجتماعية لا شك نحن شعبين أشقاء ولدينا ارتباط وجداني كبير بيد أن مصر السياسية والمخابراتية، فهي مهدد رئيس لمصالح السودان الداخلية والخارجية وستدفع مصر الفاتورة قبل غيرها ما لم تغير منهجها وطريقتها في التعاطي مع قضايا السودان وعمقها الإقليمي والدولي .

فضل الله رابح – صحيفة الاتنباهه.


‫7 تعليقات

  1. يجب حفظ هيبة السودان ومصالحه
    فالسودان ما محتاج لاى دور تلعبه مصر ولن تفيده لاامنيا ولا سياسيا
    فارجو استنرار مقاطعة المنتجات الملوثه المصريه
    لا بسبب حلايب والمعاملة السيئه للسودانيين فقط بل لان السبب الذى تم بموجبه حظر المنتجات المصريه سبب ازلى ومستمر
    ووالله اسفت لتصدير الماشيه من ابقار وخلافه لها

  2. يجب حفظ هيبة السودان ومصالحه
    فالسودان ما محتاج لاى دور تلعبه مصر ولن تفيده لاامنيا ولا سياسيا
    فارجو استمرار مقاطعة المنتجات الملوثه المصريه
    لا بسبب حلايب والمعاملة السيئه للسودانيين فقط بل لان السبب الذى تم بموجبه حظر المنتجات المصريه سبب ازلى ومستمر
    ووالله اسفت لتصدير الماشيه من ابقار وخلافه لها

  3. يجب حفظ هيبة السودان ومصالحه
    فالسودان ما محتاج لاى دور تلعبه مصر ولن تفيده لاامنيا ولا سياسيا
    فارجو استمرار مقاطعة المنتجات الملوثه المصريه
    لا بسبب حلايب والمعاملة السيئه للسودانيين فقط بل لان السبب الذى تم بموجبه حظر المنتجات المصريه سبب ازلى ومستمر
    ووالله اسفت لتصدير الماشيه من ابقار وخلافه لها
    فى الوقت الذى يعانى المواطن السودانى من عدم شراء اللحم فى بلده

  4. مقال في الصميم يا أستاذ فضل الله
    الواحد يستغرب ما الذي يمنع السياسيين السودانيين
    أنو يتعاملوا بموجب ذلك
    مصر عدو ليس اليوم
    ولكن منذ الازل
    زاجعوا التاريخ
    وشوفا اذا مصر وقفت مع السودان في محنه
    جون قرنق كان أكبر مهدد للسودان ومع ذلك دعمته مصر
    مصر لا تدعم السودان الا فيما تستفيد منه فقط

  5. دون اي زعل الكيزان وراء كل المصائب ~خد عندك الحظر والارهاب بسبب الشكاشيك ديل~تدهور العلاقات الدوليه هم اصحاب الدقون والسراويل~التحفظات العربيه والافريقيه برضو بسبب الشراميط ديل~ماذا يضير السودان في علاقات دوليه عاديه وتحقيق مصالحه العليا لمصلحه شعبه واجياله~ماذا استفاد الناس من دخول البلاد في حرب اليمن؟ماذا استفادت البلاد في معاده امريكا واسرائيل !عجبي من حكومه والنظام مضروب بالسرطان!!!

  6. لو سمحت يا الخرازي جاوبني على السؤال دا ماذا تريد مصر من السودان؟؟؟؟؟

  7. الى الاحوة السودانيين اولا اتقوا الله وبلاش نفاق لحكامكم لانهم اضاعوا السودان والبشير اسمه رئيس نصف السودان / وأرجو ان تتخلصوا من عقدة انكم كنتم عبيد وبوابين عندنا / احنا بلد متحضر اكتر منكم بكتير / واكثر منكم مالا وبنين / واقوى منكم عدة وعتاد / ولو فكرنا نضربكم بالجزم سوف نحتلكم فى ساعة ياشعب همجى معندوش اصل ولا كرامة / ولو حلايب وشلاتين ارضكم كونوا رجالة وتعالوا خدوها عشان ناخد نسائكم سبايا وجوارى ونرجعكم مصر بوابين زى زمان /يا شعب حقود وحسود اتفوووووو على تربيتكم الوسخة واصلكم النجس