منوعات

مقابر أثرية للعثمانيين في الخرطوم

تقع القباب التركية في وسط الخرطوم عند تقاطع شارع القصر مع شارع البلدية ملاصقة مع البنك العقاري السوداني وبنك المزارع التجاري، وهى عبارة عن قبتين تتشابهان في الشكل، ويحيط بهما عدد من مباني المكاتب الحديثة العالية، تحتفظ القبتان بكل تفاصيل الشكل الكلاسيكي منذ 1821وحتى الآن تقع القباب التركية في وسط الخرطوم عند تقاطع شارع القصر مع شارع البلدية ملاصقة مع البنك العقاري السوداني وبنك المزارع التجاري، وهى عبارة عن قبتين تتشابهان في الشكل، ويحيط بهما عدد من مباني المكاتب الحديثة العالية، تحتفظ القبتان بكل تفاصيل الشكل الكلاسيكي منذ 1821وحتى الآن قبتا شارع عباس سابقاً «شارع البلدية» تحويان قبري حكمدارين شركسيين حكما السودان في القرن التاسع عشر في عهد محمد علي باشا وأحفاده. ودفن حول القبتين عدد من الضباط الشركس، وعدد من الضباط السودانيين الذين عملوا في الجيش المصري في مناطق بعيدة شملت القرم واليونان والمكسيك، «أندرو، 2001م».بعد انتصار المهدي في عام 1885م وفتح الخرطوم باعتبارها عاصمة للبلاد، تم تدمير معظم مبانيها، ونقل مواد بنائها لأم درمان لتشييد العاصمة الجديدة على النيل الأبيض، بقيت القبتان الشركسيتان المبنيان الوحيدان اللذان لم تطالهما يد التدمير، وربما يفترض بعض الناس أن المهديين قد تحاشوا – تحت تأثير فكرهم الديني- تدمير القبتين لشبههما بقباب الصالحين من رجال الدين، غير أن الأسباب التي أنقذت القبتين من التدمير ربما تكون أكثر تعقيداً من ذلك والابقاء عليهما يظل مجهول السبب.القبة الأولى «الشرقية».دفن بها أحمد باشا أبو ودان حكمدار السودان بين عامي 1839- 1843م. جلب أحمد أبو ودان لمصر صبياً ، وألحق بالجيش، وعمل مع ابراهيم باشا محمد علي في الجزيرة العربية، سوريا، واليونان. ثم عين بعد ذلك وزيراً للحربية في مصر، وفي عام 1840م شارك في حملة ضد الهدندوة امتدت لثمانية أشهر في شرق السودان. وبعدها عين حكمداراً للسودان».أدخل أحمد باشا أبو ودان اصلاحات ادارية واسعة، كما أدخل أيضاً بعض الصناعات الخفيفة بالبلاد، ، وحارب فساد الموظفين والمحاسبين الأقباط .كان محبوباً من الجنود السودانيين في الجيش المصري لدرجة أثارت شك وغيرة الخديوي، لذا استدعاه الخديوي، وبناءً على هذا القرار قرر أبودان وهنا قرر الانتحار بالسم. وهناك رأي آخر فحواه أن الخديوي دس السم لأبي ودان مع رسول له. وأجبرت عائلته على البقاء في الخرطوم لعام كامل بعد وفاته، ثم عادت لاسطنبول اخر الأمر.القبة الثانية «الغربية»دفن بها الحكمدار موسى باشا حمدي الذي حكم السودان بين عامي 1862 – 1865م. كان جندياً وصاحب خبرة طويلة في البلاد. بدأت حياته بمصر ، ثم التحق بالجيش، وقبض عليه أسيراً في سوريا، ولكنه هرب من الأسر. وترقى في الجيش بصورة سريعة بسبب قسوته ومكره معاً، ووظف تلك القسوة، خاصة في حملاته على البجا بشرق السودان. ووصفه هـ. ماكمايكل حاكم عام السودان بأن «القتل والتعذيب كانت تسليته». المقابر الأخرى حول القبتينمحمد بيه الماظ ، وهو من أبناء الدينكا «جنوب السودان»، بدأ حياته جندياً في الجيش التركي- المصري عام 1834م، ثم تدرج في الرتب حتى صار ضابط صف، قاد أورطة سودانية مكونة من 447 جندياً سودانياً شاركت في حرب في المكسيك. أدهم باشا العريفي «يلقب بالتقلاوي». ولد في جبال النوبة، وهو أول سوداني يتلقى تعليمه العسكري في مصر، أشترك في حروب محمد علي باشا في سوريا، وفي القرم. عاد للسودان عام 1862م وعمل في جمع الضرائب بجبال فازوغلي – منطقة النيل الأزرق، بعدها بعث ليخمد تمرداً في كسلا. واثر نجاحه في تلك المهمة عين نائباً للحكمدار وقائداً لكل القوات في السودان.مقبرة زوجة ماري بيه «ويعرف أيضا ببكري أغا» وهو مغامر ورحالة من كوستاريكا، عمل في جيش محمد علي الذي سيره لقتال الوهابية في الحجاز، ثم عمل في شرطة القاهرة، ولسبب ما تم نفيه للخرطوم، حيث توفيت زوجته ودفنت قرب القبتين.ابراهيم بيه مرزوق: عمل كاتباً بالحكومة التركية المصرية، وعمل في احدى اللجان التي عهد اليها بالتحقيق في الفساد الحكومي بالبلاد. «الموسوعة السودانية «

الصحافة.