لسنة سعيدة.. جرب هذا الروتين اليومي
مع اقتراب العام الجديد تتولد لدى الجميع حالة من التفاؤل والحماس لتنظيم الوقت بغية أن تكون السنة المقبلة أكثر سعادة وإنتاجية.
ولعل العافية هي الشيء الوحيد الذي لا يفكر فيه معظم الناس إلا عندما يشعرون فجأة أن حياتهم ليست على ما يرام، بحسب مقال كتبته باريناز ساميمي بموقع “Themuse”.
وتابعت كاتبته: “أراهن أنك واجهت أكثر من صباح في العام الفائت، كنت لا تستطيع فيه النهوض من فراشك، وأقسمت بينك وبين نفسك أنك سوف “تهتم أكثر” برعاية نفسك من الآن فصاعدا.
وأضافت في المقال الذي نقلته أيضا صفحة “موتو تايم” الأميركي، ” لابد أن يكون هناك خطة لعب تهدف لعيش حياة أكثر صحة كل يوم.. بدءا من اليوم.
إلى ذلك، وجهت حديثها للقارئ قائلة: “إنني متخصصة في برامج الصحة والعافية، وقد وضعت لك روتينا مثالياً على مدار 24 ساعة لتجربه إذا كنت تريد أن تشعر أنك أكثر نشاطا وإنتاجية وصحة”.
6 صباحا: استيقظ
انهض نشطا متحمسا، كما لو كنت تحت ضوء الشمس، وإذا كان ذلك ممكنا افتح ستائر نافذتك لتحصل على بعض من ضوء النهار كأول شيء في الصباح (وإذا لم يكن الصباح مضيئا أو لم يكن هناك ضوء شمس على نافذة غرفة نومك عندما تستيقظ، عليك أن تجرب منبه العلاج الضوئي)
6:15 صباحا: كن شاكراً
فكر في 2 أو 3 أشياء، كبيرة أو صغيرة، في مخيلتك تشعر بالامتنان من أجلها، وسوف تفاجأ بأن معظم القلق بشأن بدء اليوم قد زال وأصبحت أكثر إيجابية.
6.30 صباحا: تزود بالوقود
مارس قليلا من التمارين الرياضية، مثل بعض اليوغا الخفيفة أو نشاطا أكثر طموحا ليجري الدم في عروقك. ثم تزود بالوقود. جرعة من البروتين أو الشوفان أو الزبادي أو البيض (المسلوق هو أفضل عندما تكون في حركة وتنقل) وهي “وجبة صغيرة” تسندك حتى الغداء.
8 صباحا: انطلق
استخدم وقت تنقلاتك لمتابعة مسلسلاتك المفضلة أو البرامج الإخبارية، أو الأغاني المحببة أو وهو الأفضل استمع إلى الكتب الصوتية وحاول، من خلال هذه الأساليب غير المألوفة، أن تتعلم شيء جديد وتساعد على إبقاء ذهنك منتعشا.
إذا كان الطريق إلى العمل بالمواصلات العامة (وربما تكون محاطا ببعض الركاب غريبي الأطوار الذين لم يبدأوا اليوم في عافية واعية مثلما فعلت)، يمكنك الاستفادة بوقتك بشكل أفضل في مراجعة جدول أعمال يومك، (وإذا كنت تقود سيارتك قم باستعراض مهام اليوم مسجلة بالصوت على هاتفك)، أو قم بالتدريب على ما ستلقيه من كلمات في أي اجتماع أو مقابلة مقبلة قريبا (بالطبع إذا كنت تنتقل وحدك بالسيارة، أما إذا كان لديك صحبة بالسيارة أو في الحافلة، فسيتفهم رفقاء الرحلة الأمر فلا تقلق).
9 صباحا: الوصول إلى العمل
أول وأهم خطوة هي تحديد الأولويات. عليك بتنظيم سير عملك لهذا اليوم لتجنب الشعور بطغيان الأمور عليك وإهدار الطاقة الإيجابية التي اكتسبتها بالفعل في الصباح. وما أن تفرغ من وضع أجندة عملك، فلتبدأ العمل، وهو ما يعني إيقاف تشغيل هاتفك وتسجيل الخروج من بريدك الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي. أو على الأقل فلتحاول الدخول في وضع “رجاء عدم الإزعاج” على فترات كل منها 90 دقيقة.
12 ظهرا: تناول الغداء
استخدم وقت راحة الغداء (مهما كان محدودا) للتزود بالوقود ليس فقط لجسمك ولكن أيضا لعقلك: تابع مع مواد الاستماع أو القراءة التي لم تكملها أثناء الانتقال في الصباح، أو قم بجلسة تأمل سريعة أو ممارسة سريعة للرياضة بالمكتب. أو إذا كنت منفتحا، فلتقضي ذلك الوقت في التفاعل مع الزملاء، إن هذه الأنشطة ستعزز مستويات طاقتك بدرجة جيدة.
على أقل تقدير، إذا كنت تتناول الطعام وأنت جالس أمام جهاز الكمبيوتر مستغرقا في العمل، تأكد من أن وجبة الغداء تتضمن أطعمة صحية، مثل السلطة الطازجة، أو لفائف اللحوم الخالية من الدهون، أو حتى شطيرة خبز مصنوع من الحبوب الكاملة.
3 عصرا: إتمام العمل
يعد الاسترخاء في الوقت المتأخر من بعد الظهر أمرا طبيعيا للغاية، ولكن ليس هناك من سبب للاستسلام له. بدلا من الوصول لتناول وجبة خفيفة سكرية أو مشروب للطاقة، فلتأخذ قسطا من الراحة والذهاب لتمشية قصيرة، حتى لو تجولت فقط في جميع أنحاء المكتب. وإذا كنت تحتاج بقوة لتناول شيء ما، احرص على الحصول على بعض الكربوهيدرات والبروتينات الخفيفة. إن الكربوهيدرات تعزز معدلات الطاقة المستمرة، في حين تساعد البروتينات الخفيفة على تعزيز مستويات اليقظة. فكر في المقرمشات من الحبوب الكاملة مع الجبن والفواكه (الطازجة أو المجففة)، أو الخضار النيء مع الحمص.
6 مساء : الخروج
انتهى يوم العمل، أترك مقر العمل، فقد حان الوقت للبدء في العودة، مما يعني شيئا مختلفا لكل فرد. إذا كنت لا تميل للخروجات، يمكنك فقط أن تقصد صالة الألعاب الرياضية أو عليك الخروج للتريض مع كلبك (إذا كنت تربي واحدا). تعتبر المناسبات الاجتماعية أيضا وسيلة مهمة لتخفيف للضغوط.
قم بكل ما يلزم عمله للحصول لنفسك على فراغ الذهن من العمل، واقتناص الفرصة.
7 مساء : تناول العشاء
يفضل تناول العشاء قبل موعد النوم بـ 3 ساعات على الأقل. تجنب الوجبات عالية الدهون وعالية الكربوهيدرات لصالح الأطعمة التي من شأنها تعزيز نوم أفضل، مثل سمك السلمون والحبوب الكاملة واللبن والموز. قد تشعر بالنعاس بعد التهام البيتزا الدسمة أو البيرغر بالجبن، ولكن لا تجعل “غيبوبة الطعام” بديلا عن نوم جيد.
9 مساء : الاسترخاء
التأمل أو حمام دافئ أو كوب من الشاي، أو مجرد كتاب جيد كلها طرق للاسترخاء والاستعداد للنوم.
لا يجب مشاهدة فيلم وثائقي عن قاتل سفاح أو مراجعة جدول أعمال اليوم التالي، أو قضاء الوقت في مواجهة الضوء الأزرق الذي ينبعث من أجهزتك الإلكترونية، رغم أنه غير مرئي، فجميعها تصدر الأوامر من المخ بالتوقف عن إنتاج الميلاتونين (مادة كيميائية طبيعية ينتجها الجسم ليجلب النوم الطبيعي) وبالتالي تتعطل إيقاعات الساعة البيولوجية، لذلك أغلق أجهزتك الإلكترونية. وإذا كان لا يمكن إخماد هذه الأضواء الزرقاء، حاول استخدام التطبيقات المتاحة على أنظمة iOS وآندرويد لإطفاء تلك الأنوار.
10 مساء: اخلد للنوم
ربما لا يزال الإجهاد اليومي يعيق النوم، بغض النظر عن مدى وعيك حاول قدر المستطاع ألا يتحول إلى أرق وسهر. يمكن لبعض الأشياء الصغيرة أن تساعد، مثل توجيه المنبه إلى الحائط (خاصة إذا كان منبه بإضاءة LED بنفس مفهوم فكرة الضوء الأزرق للموبايل والجهاز اللوحي والحفاظ على درجة حرارة مناسبة بغرفة النوم. إن مستوى الإظلام بالغرفة وغياب أي ضوء يساعد على زيادة مستويات إفراز الميلاتونين.
الأهم من ذلك كله، هو ألا تفكر في النوم، بل فقط قم بمجرد التنفس والاسترخاء.
إذا كنت لا تستطيع أن تغفو، حاول الاستماع إلى بعض الموسيقى الهادئة أو الانشغال بمهمة صغيرة.
في البداية، قد تكون قادرا على القيام بواحد أو اثنين من هذه الخطوات يوميا فقط – وهذا جيد!
وبمجرد دمج عادات صحية تدريجيا في روتينك اليومي، سوف تعتاد عليها وتصبح شيئا طبيعيا في حياتك.
العربية.نت