منوعات

محمود تاور: هجرة العقول تجعل الوطن يتكئ على حافة اللا شيء و الساحة الفنية فيها “جوطة ما يعلم بيها إلا الله”

عبر الفنان محمود تاور، عن عدم رضاه عن ما يحدث في الساحة الفنية حالياً والحالة والتي وصلت إليها الأغنيات المتداولة، وأوضح أن الساحة فيها “جوطة ما يعلم بيها إلا الله” بالرغم من قوانين المهن الموسيقية والمسرحية، في وقت أكد أن ثلاثة أرباع السكان في السودان هاجروا ومنهم ذوو عقول وأفكار نيرة ومنهم طيارون ومهندسون استقطبتهم الغربة في تواريخ الأحداث والآن تدفع البلاد ثمن هذه الهجرة.

وقال تاور في حوار مع (الجريدة) يُنشر بالداخل، إنه ينبغي إيفاء العقول السودانية حقوقها، وإنه ما لم توفر لهم الحقوق الكاملة والبيئة الصالحة والمناسبة سيكون هناك مدن دون بشر ووطن يتكئ على حافة اللا شيء، وأوضح تاور أن الفن أصبح في ذيل قائمة المجتمع وينظر له كرفاهية ليس إلا، وتابع: “حال الفن تلخصه الإذاعة راعي الفنون التي تجد فيها أن آخر أغنية سجلت قبل عشرين عاماً”، معتبراً أن حق المبدع لا يساوي ولو ثلاثة في المائة من نصيب ما قدمه من إبداع. وزاد: “زمان لا يوجد تشويه في النص أو اللحن ولا يوجد قانون في الأصل زيادة على ذلك أن هؤلاء الشباب استغلوا (طيبة) وحسن نية الكبار”. مشيراً الى أن جزءً كبيراً من أغنياته انتهكها بعض الشباب ولجأ للمحاكم لثقته في القضاء لرد حقوقه المنتهكة، وتابع بقوله: “أعاني من طمام ذهني ودائب في حالة الإحباط سببها كل الظروف المحيطة بالفن أو الحياة أقول هذا وكل احترامي لجمهوري، وأقول إن الفن تدخلت فيه أشياء مستنكرة باتت مقياساً لتقييم الفنان”.

الخرطوم: علي أبو عركي
صحيفة الجريدة