أجانب: للسودان وزير خارجية قدير وذكي، له روح تفك مغاليق المحاذير وتزيل الاشواك لصالح حلول مريحة لوطنه
البروفيسير إبراهيم غندور وزير الخارجية ، اقول بشكل مطلق السراح من اي أغراض ، وظنون ، انه رجل سوداني (مفخرة) لبلده وشعبه ؛ وبالضرورة ومن غنيمة هذا البر حكومته وحزبه ، أعرفه منذ سنوات ؛ لا أزعم ان له إطلاق الخلو من سلبية ، طالما انه إنسان فحتما فيه مظنة نقص ، لكنه في الإجمال رجل غاية الإحترام ، والكفاءة التي تمزج البساطة لوقار العلماء ، وترسم التواضع على محيا ملمح (الزول) المعتق ،
بتلك الخصال من تواصل مع الكل وعلو كعب في الحضور ، هو صديق ، ومن المقربين الي نفسي ، عرفته قبل ان يرتقي للوزارة وبعدها فوجدته هو نفسه ، البروف غندور ، وهذه درجة من الحياد تجاه الانتقالات يرسب من ينفخ صدره وكلاه ان قرظه الدهر واقامه ولو على تل تراب ؛ ناهيك عن سلطة ، وقد تكون هذه رؤية من مدخل شخصنة اوزان معارف الرجال لكنها مهمة ودالة ، وقد كنت ليومين – واديس حارتي – افحص المباحث واعد المراصد ، في اجواء وكواليس ما جرى ويجري ،
وقفت على كثير ، وتبينت اكثر ، بعضه سينشر ويذاع ، وبعضه سادسه في مطامير اسرار المجالس ، حزت هذا من ناطقين ورواة ليس فيهم سوداني ، او منسوب للسهل والجبل فيه ، لكنهم اجمعوا ان للسودان وزير خارجية قدير ، وذكي ، له روح تفك مغاليق المحاذير وتزيل الاشواك لصالح حلول مريحة ، لوطنه قبل وطن غيره ،
ادار البروف غندور أشغال الترتيب ، وحجية الإقناع في كثير بشكل جعل السودان في موقف يمكن تحليل وضعه في ملامح الرجل التي اشرقت هذه الايام في اديس ابابا ، استعاد السياسي الحريف والوزير المرتب مساحاته ، كنت كلما القاه ، او التقطه في مرمى النظر ، اقول لنفسي الحكومة دي جنت ؟! دا وزير بزعلو!!
بقلم
محمد حامد جمعة
صدقت يا سيد محمد حامد أنا لا أعرفه شخصياً ولكني تذكرت محمد أحمد المحجوب رحمه الله ذو الشخصية القوية الذكية التي اعتمد عليها العرب في شئونهم داخل اروقة الأمم المتحدة وهو الذي دافع عن مصر ضد العدوان الثلاثي حتى قال عنه ممثل أمريكا أن المحجوب يتحدث كأنه من دولة عظمى لذا حاربوه عندما حاول الترشح لأمانة الأمم المتحدة فكثيرا ما أنظر للدور الي يلعبه بروفسير غندور في معتركات السودان الخارجية على عكس السيد كرتي الذي كان أضعف شخصية تولت هذا المنصب , غندور مهم لقيادة المرحلة ويمتلك قدرات تفاوضية بناءاً على إحاطة بكل المداخل وهو صمام أمان المرحلة في أي مفاوضات وهو الذي أربك حسابات مصر