رأي ومقالاتمدارات

حزب ندى القلعة

يبدو أن حكومة ولاية الجزيرة، وتحديدا معتمدية المناقل أنجزت برنامج العدل والكفاية، وقضت على مشاكل العطش والتعليم والصحة ولذلك تفرغت لبرامج أخرى لا تقل أهمية، مثل تكريم ندى القلعة، الفنانة المثيرة للجدل والحاصلة على الدكتوراة الفخرية دون وجه حق، ولسان حال الولاية (ما علينا ولا علينا) .

* ندى تم تكريمها من قبل معتمدية المناقل بصورة صارخة وتبجيلها كأنها صنعت عقار لعلاج السرطان الذي تفشى في الجزيرة بكثافة وقضى على أرواح عزيزة. وكانت صورتها وهى تحي الوفود الرسمية في غاية العجب، حيث اصطفوا لها في طابور طويل وهى تصافحهم فردا فردا، بمعية حرسها ولم يكن ينقص المشهد غير السلام الجمهوري، ليكتمل مسرح العبث! وأكثر ما كان مدهشا تلك المبالغة في التكريم والصرف عليه صرف من لا يخشى الفقر، فيما ارتدت الفنانة ثوب وأكسسوارات بألاف الجنيهات، ولا يهمها على ما يبدو الأوضاع الاقتصادية التي وصلنا إليها، وحالات التقشف عند كثير من الأسر المتعففة، وهى بذلك تشجع على البذار والاسراف .

* في ولاية النيل الأبيض قبل عام أيضا كانت تتقدمها التشريفة وهى تتفقد شوارع المدينة بكامل زينتها . وقد صنعت لها حكومة بحر أبيض برنامج مصاحب وتبارى بعض الدستوريين في التقاط الصور معها، وكانت زيارتها للولاية من ضمن الاولويات وحديث الناس، رغم أن الولاية في حاجة لاي مليم وجالون بانزين . !!

* المشهد يتكرر في ولاية الجزيرة، وتدخل ندى مرحلة الحفاوة الرسمية، بعيدا عن التعبير العفوي تجاه الفن، كونها قدوة، نعم قدوة لدرجة أن تقدمها المحلية في ثوب مصلح اجتماعي، تحدث الناس في أمور دنياهم، وتتجلى فيها رمزية الجدارة بالتكريم، حتى الاصطفاف، وتحية جمهورها السياسي، في ولاية فقدت مشروعها الزراعي والحكم الرشيد .

* وهنا يمكنك أن تتساءل : لماذا لم تكرم المحلية العم (ود قنجاري) الذي باع سيارته لتشييد المدرسة التي سقطت جراء الأمطار الأخيرة ، فعل ذلك بنية صادقة وحتى لا يفقد أطفال القرية فرصتهم في التعليم، وكانت بادرة عظيمة من رجل نبيل يساوي حكومة ولاية كاملة، رجله قلبه على البلد والتعليم، وبالرغم من ذلك لم يجد فرصة تكريم على النحو الذي وجدته السيدة القلعة، وهذا كافيا للحكم على تردي الحال هنالك، وغياب العدل في أنزال من يستحقون وتشجيع بودار الخير، بل هو الهروب الكبير من المطالب الملحة .

بقلم
عزمي عبد الرازق
عزمي عبد الرازق 2

‫7 تعليقات

  1. هذه حكومة الكيزان التي ما جاءت الا للزواج من الثالثه والرابعه والله العظيم عيب يا ناس ان نشاهد منظر هذه الذئاب تصتف لتصافح جاهلة اخزاها الله بعدم الحياء رهي ترفع صوتها بالغناء وتتمايل هذه العجوز وحكومة الولاية المصطفه راجية بركتها الله يورينا فيك عجائب قدرته يا جاهله ويكفينا شرك

  2. لماذا نتعجب ان سلط الله علينا البشير , والأحزاب الخربة ,, والغلاء الفاحش ,, والحروب ,, والأمراض ,, والوضاعة بين الامم إذا كان هذا هو حالنا ,, رجال بجلابببهم وعممهم يصطفون للتفتيش والسلام على مغنية !!!
    .
    أذا لم نتب من هذا فالننتطر ما هو أسوأ ,,
    .
    للهم لا تؤاخذنا بذنوبنا وتفريطنا في ديننا ورجولتنا. اللهم أحفظنا بحفظك من كل سوء.

  3. والله ما شايف اى حاجه فى التكريم وهى تستحق هى فنانة وقدمت الكثير واصبحت معروفة خارج السودان
    وتقدم فن جميل وقدمت اغاني للتراث والوطنية وليست اغنية انا كوسيه ببعيده نتمنى من الشعب السودانى
    انم يفتعل المشاكل وينتقد اى شئ مهما كان ولاى سبب كان وبعدين ربنا بوزع الرزق وهى ربنا اكرمها
    نحسدها ومن قال ندى القلعه لا تساعد المحتاجين لا لازم تعمل اعلان بذلك اتركوا الحقد والحسد
    واى زول عندو حاجه يعملها للبلد يعملها ولو ما عندك ما تنتقد اشياء الناس وما يعملون والله المستعان

  4. رجاء من جكيل بثينة الدخول على غوغل وكتابة ندى القلعة وشريف نيجيريا ليقف بنفسه على حقيقة هذه الحيزبون الماجنة!!!!