منوعات

باحث سوداني يقدم رؤية جديدة لإعادة إعمار جزيرة سواكن

قدم باحث سوداني ، الخميس، رؤية جديدة لإعادة إعمار جزيرة سواكن شرقي البلاد، وذلك “بإنشاء خمس قرى تراثية بالجزيرة تعبر عن مكونات السودان العربية والإفريقية”.جاء ذلك على لسان عضو اللجنة الوطنية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(يونسكو)، الباحث عبده عثمان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، بحسب مراسل الأناضول.وقال عثمان إن” إنشاء قرى ثقافية تشمل المكونات القبلية للسودان، بذات النسق العمراني التركي لمساكن الجزيرة، ستكون عامل جيد لإحيائها، ويجعلها سودان مصغر جاذب للسياح”وتابع” طوال الفترة الماضية كانت الحكومة ترمم المباني الحكومية التاريخية في جزيرة سواكن، وأهملت ترميم مباني المواطنين التي لها نفس الأهمية التاريخية”.واستدرك في ذات السياق قائلا ” ترميم المباني الحكومية لن يعيد الحياة للجزيرة، لأن السكان لا يقطنون تلك المباني”.ودعا” إلى الاتفاق مع ملاك المباني السكنية التي لها أهمية تاريخية تعود لأكثر من قرنين، لترميم منازلهم، وذلك يضمن لنا أعادة الحياة للجزيرة، ولفت الباحث السوداني أن”مباني جزيرة سواكن تعتبر الأثر المادي الوحيد في السودان الشاهد على إزدهار الحضارة الإسلامية”.ويعمل عبده عثمان الحاصل على درجة بروفسيور في مجال فن النحت، محاضراً بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا، وله عدد من الأوراق العلمية المتعلقة بفن العمارة بجزيرة سواكن وأنماط البناء بها، وعضواً باللجنة الوطنية لليونيسكو.والخميس الماضي، أعلن السفير التركي لدى الخرطوم، عرفان نذير أغلو، وصول ثلاثين متخصصا تركياً في علم الآثار إلى منطقة سواكن، للبدء في إعادة تأهيل المنطقة سياحيا.وعلى هامش زيارته إلى السودان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تجول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجزيرة سواكن، وتعهد بإعادة إعمارها.وتقع سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيس، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.واستُخدمت الجزيرة في عهد الدولة العثمانية، لحماية أمن البحر الأحمر والحجاز ضد التهديدات المحتملة، وتضم معالم هامة للغاية، مثل الميناء العثماني التاريخي، ومبنى الجمارك، ومساجد الحنفية والشافعية، ومبنى الحراس.

الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول

تعليق واحد