أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

قام بها في تكتُّم تام إلى الخرطوم.. منصور بن زايد .. زيارة سرية و”حصائل مُعلنة”

بصورة سرية وغير معلنة، ربما لطبيعة الزيارة وحساسية الملفات، أكد مصدر رفيع بالحكومة لـ(الصيحة)، عن زيارة خاطفة قبل أيام ، قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة منصور بن زايد آل نهيان للخرطوم..الزيارة امتدت لساعات التقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين بالحكومة.

رسائل وتعهدات

ووفقاً لما ذكر المصدر، فإن أجندات اللقاء لم تخرج من سياق تطورات الأوضاع في بلدان الشرق الأوسط – أفريقيا، وبروز اسم دولة الإمارات في صراعات الجوار السوداني مؤخراً مع كل من مصر – إرتيريا – ومن ثم الحديث عن دعم القائد الليبي اللواء خليفة حفتر. بالإضافة إلى أن زيارة منصور بن زايد حملت رسائل للحكومة السودانية وتعهدات بعدم المساس بالأمن القومي السوداني أو تشكيل أي مهدد له من خلال الإمارات العربية عبر علاقتها مع دول الجوار السوداني مع مصر – إرتيريا – جنوب السودان – ليبيا، ومد يد العون أيضاً لمساعدة السودان سياسياً واقتصادياً وفقاً لما لدى الإمارات من قدرات وإمكانات.

دعم فوري

تعهدت الإمارات بتوفير مبلغ (800) مليون دولار للحكومة في شكل وديعة بغرض تخفيف حدة الإجراءات الاقتصادية القاسية التي أقدمت عليها الحكومة مؤخرًا برفع الدعم عن عدد من السلع، ومضاعفة أسعار الخبز، بجانب الالتزام القاطع بمد السودان بمشتقات بترولية لفترة تتجاوز الستة أشهر.

وعن أسباب سرية زيارة منصور بن زايد للسودان يقول أستاذ العلوم السياسية بالجامعات ، الدكتور عز الدين أبو طالب في حديثه لـ(الصيحة) أنه ربما ملفات وأجندة القضايا التي كانت محل النقاش والتداول بين الإمارات والسودان هي ما جعلت الزيارة سرية وبعيدة عن الأضواء الكاشفة وعدسات المصورين وأقلام الصحفيين، وأضاف أبو طالب بأنه من الملاحظ أنها (الزيارة) لم تتعد الخمس ساعات، وهو ما يشير إلى كونها زيارة ذات طابع خاص وخصوصية معينة، ما يدلل على لعب أطراف من خلف الستار وبشكل خفي دور ضرورة مناقشة هذه القضايا بصورة من الشفافية والوضوح بحكم ما يجمع السودان والأمارات العربية المتحدة من علاقات، فضلاً عن أن السودان خلال العامين الماضيين ـ أي منذ العام 2015 ـ قد دخل في المحور الخليجي العربي الذي تعتبر الإمارات ثاني دولة فيه بعد المملكة العربية السعودية، ويضيف بأنه من الواضح أن لدى الإمارات طموحاً في التوسع بعلاقاتها ودخولها كمنافس مع آخرين حول مشاريع واستثمارات بالقاهرة وبعض الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن ” الأمارات” لا تخفي مخاوفها من التنظيمات الإسلامية، لهذا تجدها على مر الوقت تظل تدعم حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمحاربة ما أسموه الإرهاب والتطرف.

تخوّف أمارتي

بينما تظل ” الأمارات” تتخوف من وجود تنسيق مشترك بين السودان وتركيا قد يعرّض مصالحها في المنطقة للخطر مع تأكدها التام والقاطع بأن الحكومة تهدف للمحافظة على مصالحها مع الجميع دون الميل إلى طرف دون الآخر رغم الضغوط الممارسة عليها من عدة جهات في فترات سابقة تطالبها بتحديد موقفها من شركائها وحلفائها في المنطقة، إذ أكد وزير الخارجية بروفيسر إبراهيم غندور في تصريحات صحافية سابقة بأن السودان ليس جزءًا من أي حلف ولن يكون، إنما يسعى لإقامة شراكات مع الجميع وفقاً لمقتضيات مصالحه.

البحث عن المصالح

يشير أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أم درمان الإسلامية صلاح الدومة في حديث لـ(الصيحة) بأنه من الطبيعي أن تبحث أي دولة عن مصالحها دون المساس بمصالح الآخرين بينما دولة الأمارات العربية المتحدة يلاحظ أنها في السنوات الأخيرة بات لها تطلُّع كبير في تسخير ما لديها من إمكانات وقدرات للحفاظ على أمنها الاجتماعي والاقتصادي الداخلي وتوسعة تواجدها في النطاق الخارجي إقليمياً ودولياً، وهو الأمر الذي يقتضي الدخول في تحالفات ورسم سياسات مختلفة كما تفعل الآن، وهي تحارب جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم ومقاطعة كل من إيران وقطر.

ويضيف الدومة بأن التنافس بين الدول أصبح محموماً في توفير الإمكانات والقدرات سواء بالتسابق حول التسليح ومخزون الموارد والاستثمارات، حيث إن الأمارات لديها قدرة اقتصادية وهي في حاجة إلى تأمين موقفها في المستقبل حتى تصبح دولة قوية قادرة على المنافسة وامتلاك النفس الطويل للتسابق متى ما اقتضى الحال أو اضطرتها الظروف لذلك، مؤكداً أن دولة الإمارات في الآونة الأخيرة وجدت موطئ قدم في القارة الأفريقية، فهي الآن تكاد تشكل العصب الحقيقي والداعم لشرعية اللواء خليفة حفتر بدولة ليبيا المجاورة للسودان، بخلاف التوجه نحو شرق أفريقيا أي عند بحيرة تانا بأثيوبيا وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري الأماراتي في أثيوبيا، منوهاً إلى ضرورة تحديد نوع المصالح التي تهدف إليها كل دولة وفقاً لما هو متعارف عليه لدى أصحاب الأبحاث والدراسات بكليات العلوم السياسية، وهنا يستوجب على السودان معرفة ماذا تريد من دولة مثل الأمارات ودراسة ما لديها من قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية في المحيط العربي والأفريقي والدولي، بجانب ضرورة الإدراك الجيد بحجم ما لدى السودان من إمكانات بإمكان تسخيرها لصالح العلاقة خاصة في مجمل الظروف والأوضاع الآنية التي يمر بها حالياً حتى يستطيع الخروج مما هو فيه الآن.

الخرطوم: الهضيبي يس

الصيحة.

‫10 تعليقات

  1. شنو الطلب الغريب الذي ادهش السودان وطلبته الامارات
    ياريت الحكومة تفهم من خلال كلام هؤلاء القوم
    الناس ديل احتاجوا للسودان وله السودان قرص منهم شيء مهم ( اكان دهب التهريب ، او فك الحصار على ارتريا ، او عايزين مواني ومطارات في السودان ) ودا كلوا كيد لقطر
    في اعتقادي هذا لتدخل تركيا في السودان
    تركيا وقطر اشرف لنا وافضل لنا من هؤلاء ( عملاء اليهود ) ابتعدوا عن الامارات ومصر ( فهم ثعابين سوداء لا آمان لهم )

  2. العنوان الصحيح زيارة (غير معلنة) لان خبر وصوله تناقلته المواقع الاخبارية منذ الدقائق الاولى لوصوله

  3. نطلب من البشير تسليم موانئ البحر الأحمر برمتها الى تركيا لادارته و ………. و كفى

  4. على السودان ان لا يبني علاقاته الدولية على أوهام وانما على حقائق مؤكدة
    ونتمنى ان يراعي دولة الامارات العلاقة مع السودان دون المساس بامنه فهناك شركات اماراتية تستمثر وتنهب ثروات حلايب وشلاتين وابورماد المحتلة لذلك على الامارات عدم دعم الارهاب وخليفة خفتر اس الارهاب في المنطقة والسودان قادر على صد أي عدوان سواء بدارفور او عن طريق اريتيريا لذلك عليهم ان يبحثوا عن مكان اخر واللعب بعيدا عن امن السودان
    وجزيرة سواكن تم عرضها عليهم ولكنهم تكبروا وتغطرسوا حتى لا يستفيد السودان من امكانياته وثرواته وخاصة السياحية وعدم سحب البساط من تحت المحروسة المدعومة من الامارات

  5. 800 USD دى ولا حق السفه……ي ادفعوا صاح ي اختوانا عطية مزين دى ما دايرنها…..للسيسسى بالتقيل ولينا نقاط زير……يلا ي ولاد ي سيسي شوف الرز فين

  6. عشان مايقولو .. الامارات جايه تتجارى على السودان ..

    وكتيره عليهو تستقبلو يابشه برضو اسمك رئيس دوله

    كان ترسل ليهو سكرتير مكتبك .. ولا بالكتير وكيل وزارة الخارجيه

  7. يامش مهم يامصري انت ماعندك شغل غير التعليق في الموقع السوداني ام نظام السيسي الحاقد على السودان مشغلك كده

  8. سرية زيارة كان خوف بعد مشاهدتهم لجحافل فرسان السودان وهم يزحفون نحو ابشرق اصابتهم رجفة واسانجادات العميل اليهودي بلحة وهو يعرف مصيره