سياسية

الأمم المتحدة: منع السودان طائرة أممية من التحليق أعاق الخدمات الجوية الإنسانية


قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) إن السلطات السودانية أوقفت طائرة تتبع لدائرة الخدمات الجوية الإنسانية عن العمل.

وأفاد المكتب في نشرته الدورية التي تلقتها (سودان تربيون) الأربعاء، إن الدائرة التابعة للأمم المتحدة ترتب لاستئناف رحلاتها مطلع فبراير الجاري إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد الحصول على موافقة هيئة الطيران المدني السودانية على طائرة تختارها إدارة الأمم المتحدة للنقل الجوي.

وكانت هيئة الطيران المدني السودانية قررت في يناير الماضي عدم السماح لأي طائرة يزيد عمرها عن 20 عاماً بالعمل داخل البلاد.

وأضافت النشرة ” تأثرت كل من دائرة الأمم المتحدة لخدمات المساعدات الإنسانية وقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي بهذا القرار”.

وأفادت أنه تم رفض السماح للطائرة الوحيدة التابعة للدائرة الجوية للأمم المتحدة القادرة على الهبوط على المدرج الوعر في مطار كادوقلي بالاستمرار في الطيران بالسودان.

وأجبر هذا القرار الدائرة على وقف الرحلات الجوية إلى كادوقلي مؤقتاً في يناير – بينما يجرى التعاقد مع طائرة جديدة.

وتنقل وكالة الأمم المتحدة للنقل الجوي ما متوسطه 50 راكباً من الخرطوم إلى كادوقلي كل شهر.

وتحتاج دائرة الأمم المتحدة لخدمات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية تمويلاً عاجلاً لعام 2018يصل إلى 20.3 مليون دولار للحفاظ على خدماتها في السودان.

وتقول الدائرة انها حصلت في الوقت الحالي على مبلغ 4,3 مــــــليون دولار من مكتب الولايات المتحدة للمساعدات الخارجية في حالات الكوارث.

وتنتظر المصادقة على مبلغ 2 مليون يورو (حوالي 2.48 مليون دولار) من إدارة المعونة الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية.

وستستمر هذه التبرعات في تشغيل العملية حتى مارس 2018.

وطبقا للنشرة الأممية قستكون هناك حاجة إلى مبلغ إضافي قدره 12 مليون دولار لدعم عمليات الأمم المتحدة للنقل الجوي من أبريل إلى نهاية العام، مما يسمح لناقل الأمم المتحدة بأن يظل مرناً في الاستجابة لاحتياجات المستعملين المتطورة.

وتتجلى الحاجة الملحة لخدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي في السودان في المسح الأخير لرضا العملاء الذي أجري في نوفمبر 2017، حيث قال 92 في المائة من المجيبين إن الخدمة الجوية تمكن منظماتهم من تحقيق أهدافها.

وبدون النقل الجوي للأمم المتحدة، لن تتمكن المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة ومجتمع المانحين من الوصول إلى مواقع ميدانية عميقة -لا يمكن الوصول إليها عن طريق النقل الجوي التجاري -مما قد يؤثر على تنفيذ ورصد المساعدات الإنسانية.

وفي عام 2017، نقلت خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني 22,888 عاملاً إنسانياً وإنمائياً، ونقلت 108 أطنان مترية من الإمدادات الإنسانية إلى كافة أنحاء السودان.

سودان تربيون.