كيف احتال الأمن المصري لكشف مُحاور جنينة؟
قالت مصادر للجزيرة نت إن أجهزة الأمن المصرية نشرت أخبارا مزيفة ساعدت على الكشف عن هوية الصحفي الذي حاور رئيس جهاز المحاسبات السابق هشام جنينة، مما ساعدها على اعتقاله. بينما يسعى ناشطون وحقوقيون للإفراج عنه.
وذكرت المصادر أن أجهزة الأمن لم تكن تعرف هوية الصحفي الذي أجرى حوارا مع جنينة كشف فيه الأخير عن اعتقاده بأن “مظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران 2013 كانت مدبرة للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي”.
ونشرت أجهزة الأمن خبرا مزيفا عبر وسائل الإعلام يزعم إلقاء القبض على الصحفي دون ذكر اسمه، مما أثار حملة من التضامن معه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر النشطاء والمغردون صورته وكشفوا عن اسمه وهو معتز ودنان، مما سهل على أجهزة الأمن التعرف عليه واعتقاله اليوم التالي في كمين بـ القاهرة.
وتقدمت شقيقة معتز (غادة محمد) بمذكرة لنقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة للتدخل لمعرفة مكانه وإخلاء سبيله، وقالت في مذكرتها إن عناصر شرطة بملابس مدنية استوقفوا سيارة أجرة كان يستقلها شقيقها ومعه بعض أقاربه بالجيزة واقتادوهم إلى قسم شرطة، ثم أفرجوا عن أقاربه وأبقوه محتجزا.
وأضافت أن أسرته انتظرت عرضه على النيابة اليوم التالي كما هو متبع، إلا أنهم علموا أن “قوة من الأمن الوطني اقتادته إلى مكان غير معلوم”.
وقالت مصادر بنقابة الصحفيين للجزيرة نت إن أعضاء بالمجلس وعدوا بدعم ودنان، غير أن الأزمة “تكمن دائما في تجاهل السلطات لتحركات مجلس نقابة الصحفيين”.
وبدوره، قال مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عزت غنيم إنه تقدم صباح اليوم الاثنين ببلاغ إلى النائب العام يطالب بالتحقيق في “واقعة الإخفاء القسري للصحفي معتز ودنان منذ القبض عليه وحتى الآن”.
يُشار إلى أن جنينة اعتُقل بعد إجراء الحوار بتهمة الإضرار بالأمن القومي، كما سبق أن تعرض قبل ذلك لاعتداء بدني ممن اتهمهم بالتبعية لجهات أمنية لمنع تقديمه طعنا على قرار استبعاد الفريق سامي عنان من الترشح للرئاسة والقبض عليه.
المصدر : الجزيرة