حلم “كومبارس السيسي” معلق بمنصة القضاء
تنظر المحكمة الإدارية العليا -اليوم الأربعاء- في الطعن الذي تقدم به المحامي طارق العوضي لوقف قرار الهيئة الوطنية للانتخابات إعلان موسى مصطفى موسى مرشحا لرئاسة الجمهورية، والذي طالب فيه العوضي باستبعاد موسى نهائيا من كشوف المرشحين.
وجاء في الطعن أن “موسى غير حاصل على مؤهل من مصر أو خارجها” -كما تنص الشروط في المرشح المتقدم- فضلا عن أنه “غير مسجل بكشوف نقابة المهندسين”.
وقال العوضي للجزيرة نت إنه اطلع في الجلسة الأخيرة للطعن قبل يومين على الشهادة التي تقدم بها موسى للمحكمة والصادرة من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، والموثقة في الثامن يناير/كانون الثاني الماضي بمعادلتها ببكالوريوس الهندسة المصري.
وأعلن العوضي أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا عقب النطق بالحكم، لشرح الخطوات القانونية التي سيقوم بها بناء على منطوق الحكم.
معادلة ولوائح
بدوره قال الخبير القانوني نور فرحات إن “القرار بالمعادلة لم يشر إلى قرارات صادرة من لجان الفحص العلمية أو من المجلس الأعلى للجامعات، كما تنص اللوائح”.
وتابع على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن موسى تقدم لمعادلة الشهادة بعد مرور نحو 36 عاما على تخرجه، “حينما استدعي للترشح للرئاسة”.
ووصف فرحات القرار الوزاري بمعادلة شهادة موسى مصطفى موسى بأنه “باطل”، لأنه يخالف لوائح المجلس الأعلى للجامعات بمعادلة الشهادات الخارجية.
وتنص المادة السادسة من اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات المنشورة على صفحة المجلس الأعلى للجامعات بفيسبوك، على أن “المجلس الأعلى للجامعات يشكل لجنة لمعادلة الدرجات العلمية تتولى بحث الدرجات الجامعية والدبلومات التي تمنحها الجامعات والمعاهد غير الخاضعة لقانون تنظيم الجامعات رقم (49) لسنة 1972 ولائحته التنفيذية أو غيرها في مستويات الدراسة المختلفة، ومعادلتها بالدرجات العلمية التي تمنحها الجامعات المصرية الخاضعة لهذا القانون ولائحته التنفيذية”.
وبحسب اللائحة، فإن المجلس الأعلى للجامعات هو الجهة الوحيدة في جمهورية مصر العربية المنوطة بها معادلة الدرجات العلمية الممنوحة من مؤسسات تعليمية غير الخاضعة لقانون تنظيم الجامعات، وليس مجلس الوزراء الذي تم توثيق شهادة موسى منه.
ودخل موسى السباق الرئاسي وحيدا أمام الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي في الدقائق الأخيرة قبيل غلق باب الترشح، وحصل على تزكية 26 نائبا برلمانيا يتم التكتم الشديد على أسمائهم وانتماءاتهم.
تزكيات وحملات
وقالت مصادر برلمانية للجزيرة نت إنه تم استدعاء نواب منحوا تزكياتهم للسيسي لسحبها ومنحها لموسى، ومعظمهم من ائتلاف دعم مصر المؤيد للسيسي.
وقال مراقبون إنه تم استدعاء موسى لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار المقبل لكي لا يخوضها السيسي بمفرده، وذلك عقب فشل الدفع برئيس حزب الوفد السيد البدوي في الانتخابات عقب رفض حزبه.
وقبل ترشحه قاد موسى حملات لدعم السيسي في انتخابات الرئاسة، ودعا الحزب الذي يرأسه -وهو الغد- لجمع توكيلات للسيسي ودعمه في المحافظات.
وفي جولة بموقع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية على الإنترنت -التي حصل موسى على معادلة مصرية لـ”شهادة” تخرجه منها- يتضح أن طلابها يدرسون الهندسة المعمارية لمدة ثلاث سنوات فقط، ويمكن للطالب أن يكمل سنتين للحصول على درجة الماجستير، وثلاثة للدكتوراه، مع عقد تدريبات للطلاب.
المصدر : الجزيرة