المريخ في مهب الريح.. مشاهد محزنة نهايات سيئة والخروج الأفريقي يجسد الوضع في النادي
لخصت مباراة المريخ أمام تاون شيب البتسواني في إياب دوري أبطال أفريقيا قبل انطلاقتها وأثناء مجرياتها ونهايتها بعد ذلك حال المريخ ومعاناته التي وصلت مرحلة خطيرة وبات معها المواصلة بالوضع الحالي أمرا في غاية الصعوبة.
وقبل انطلاقة المباراة وكوضع طبيعي لإيقاف خاطئ للمهاجم الأول بكري المدينة قبل مباراة تمثل أهمية بالغة وكان الصدام عنيفا بين إتحاد كرة القدم وجماهير النادي التي لم تتردد في طرد أعضاء الإتحاد المكلفين بالحضور كضيوف شرف من إتحاد الكرة بوصفه الجهة المنظمة للمباراة، وكاد عضوا المجلس عبد العزيز شروني ومامون بشارة أن يتعرضا لموقف بالغ التعقيد بعد أن هتفت الجماهير في وجههم بشدة وطردتهم من القلعة الحمراء وسط حالة من الاحتقان وكاد أن يحدث ما لم يحمد عقباه لولا أن تدارك الثنائي الموقف سريعا وغادروا الإستاد.
وبعد انطلاقة المباراة قدم الفريق وجها مغاير للذي ظهر به في السنوات الأخيرة بعد أن قدم واحدة من أسوأ المباريات في وضع طبيعي لفريق لم يجد إعدادا جيدا وافتقد لعناصر الخبرة التي شكلت قوام الفريق في السنوات الماضية بعد الإهمال الشديد من المجلس لضيق ذات اليد، وعدم القدرة على تسيير أمور فريق الكرة.
وبعد انتهاء المباراة كان المشهد محزنا للغاية ونجوم الفريق يجهشون بالبكاء بينما كانت الصدمة حاضرة بالنسبة للجماهير التي بدت غير مصدقة على الرغم من أنها هيأت نفسها مسبقا قياسا بالظروف المحرجة التي يمر بها النادي.
وتواصلت المشاهد الحزينة بصراع فريد في نوعه بين مجلس تم حله ولجنة تسيير تم تعيينها مؤخرا لإدارة شؤون النادي فكان التضارب الوا1ح الذي جعل لاعبو الفريق وجهازهم فالفني في حيرة من أمرهم.
المريخ يمر بواحدة من أسوأ الفترات في تأريخه والفوضي تضرب دار النادي بينما الجهات المسؤولة تقف موقف المتفرج دون أن تقدم يد العون وتنقذ النادي من الموقف الصعب والمعاناة التي يعيشها.
المعضلة الحقيقية أن الوضع السيئ الحالي مرشح للاستمرار ما لم يتدارك أبناء النادي الموقف سريعا وتضطلع السلطة بدورها بعد أن تدخلت في الرياضة بشكل واضح في السنوات الأخيرة وذلك لوضع حد للفوضى التي وصلت مرحلة متأخرة قد تجعل أكبر أندية البلاد في مهب الريح، وتضعف بذلك الكرة السودانية التي تعاني في الأصل من تراجع مريع، فعافية المريخ من عافية الكرة السودانية.
تقرير- حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي