“جدية عثمان”: الإعلاميون جميعهم مقصرون بالتعريف عن الثقافة السودانية
قالت المذيعة ورئيسة المركز العربي الإعلامي بلندن، “جدية عثمان”، إن الإعلاميين جميعهم سواء في وسائل الإعلام الحكومية أو غيرها مقصرون في التعريف بالثقافة السودانية وإرثه الضخم، وأضافت في حديثها (للمجهر) إن منتدى المقرن الثقافي الدولي الأول الذي أقيم ليومين بالخرطوم، يعتبر فكرة وليدة للمركز بلندن، تلقفها جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج وشركة سوداني للاتصالات الراعية ووزارة الثقافة، وكان هدفه إظهار الثقافة السودانية للآخرين عن السودان.
وأضافت أن بلادنا لها إرث تاريخي كبير وحضارة وثقافة، ولكنها غير معروفة للآخرين، مبينة أن المنتدى سيكون منصة ثقافية تعكس هويتنا وحضارتنا السودانية لنكون موجودين في الساحة العربية والأفريقية والعالمية بشكل أكبر ومؤثر. وأوضحت أن المنتدى الذي جاء بمشاركة أدباء ومفكرين وقاصين وكتاب عرب من الخارج قصد منه أيضاً عكس إنتاجهم الإبداعي هنا ومشاهدة السودان بكل مكوناته الثقافية، هذا بجانب مشاركة المبدعين السودانيين في الخارج والداخل.
المجهر السياسي .
هذه معلومة تحصلت عليها من أخ إعلامي مقيم ببريطانيا: لا يوجد أبدا مركز يسمى المركز العربي الإعلامي بلندن. الإعلاميون العرب ينتمون لقنوات إعلامية معروفة وهذا المركز لا وجود له من بينها!!!
كل الأمر أن جدية كانت تعمل متدربة في بعض القنوات والآن ليس لها عمل محدد فحاولت الرجوع للسودان للعمل ببعض القنوات ولم توفق.
ثم إتصلت بجهاز المغتربين وبدكتور كرار شخصيا وتحت مسمى أنها رئيسة مركز لم ينشأ حتى الآن منه غير الإسم ولا يضم إعلامي واحد لعضويته حتى الآن لكنها المصلحة المشتركة فهي تريد الظهور إعلاميا وكرار يحب الإعلام والظهور وفرصة له لكي يفعل شيئ يحلل به الصرف البذخي لجهازه. فنالت جدية التذاكر والإقامة والنثريات والظرف المتفق عليه وكله على حساب الجهاز. ونال كرار الإعلام والأضواء التي يسعى لها.
والآن قد نالت زوجته مظاريف وتذاكر ونثريات الدولة فعلى زوجها الشاعر الذي هو أيضا يدعي النضال بالخارج ومثله مثل زوجته يسعى للمسؤلين بالدولة ويتقرب من الذين يهجوهم عندما يكون بالداخل عليهما أن يدعا النفاق والإدعاء البطولي الزائف.
الدعوة الخدعة … محاولات التشويه
نقطة … سطر جديد
بقلم: الصحفي مصطفى سري – لندن
تلقيت دعوة مذيلة بتوقيع كرار التهامي الأمين العام لجهاز العاملين بالخارج، قد أرسلتها إليّ الإعلامية جدية عثمان، للمشاركة في منتدى المقرن الثقافي الدولي الأول، وبرعاية وزير الثقافة الطيب حسن بدوي، والمنتدى يشارك فيه مجلس الخبراء والعلماء السودانيين في الخارج والمركز الثقافي العربي بلندن، وسيبدأ هذا المنشط في الفترة من (23 إلى 25 ) من فبراير الجاري في الخرطوم.
وتدير الإعلامية جدية عثمان المركز الثقافي العربي في لندن – بحسب ما ابلغتني هي نفسها – وتعد هذه الفعالية الحكومية محاولة لتجميل وجه النظام الكالح، لم يحدث ان شاركت النظام الحاكم في السودان منذ وصوله الى السلطة في اي من فعالياته، وإستغربت جداً بان ترسل الزميلة جدية عثمان هذه الدعوة إلى شخصي، وهي تعلم جيداً مواقفي من النظام بشكل واضح لا لبس فيه، ولكن درج النظام قرابة الثلاث عقود أن يقدم مثل هذه الدعوات المفخخة والتي يسعون من خلالها إلى تشويه مواقف من هم يعارضون نظامهم.
هذه الفاعلية التي ستقام في الثالث والعشرين من الشهر الحالي حشد لها عدد من الشخصيات العربية والسودانية ابرزهم الروائي واسيني الاعرج، وفي الوقت نفسه ما زال هناك عدد من المبدعين رهن الاعتقال ابرزهم الروائي عبد الغني كرم الله، والفنان عبد اللطيف عبد الغني “وردي الصغير” وآخرين، وعدد من الصحفيين منهم كمال كرار، حاج الموز، محمد جادين، وهؤلاء اعتقلوا خلال الهبة الشعبية التي انتظمت البلاد في يناير الماضي، وعمد النظام ان يقوم بمسرحياته سيئة الاخراج باعلانه الافراج عن عدد من المعتقلين والمعتقلات ولكنه ابقى على عدد أكبر داخل سجونه.
محاولات التدجين التي تقوم بها الحركة الاسلامية للمثقفين والمبدعين بدأت منذ وصولهم للسلطة في 30 يونيو 1989، حيث اقام النظام في العام 1990 ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني “النسخة الاولى” ومؤتمر السلام … الخ، وهي محاولات لاكتساب شرعية مفقودة، وبدد النظام اموالا طائلة لشراء البعض وللاسف نجح في ذلك، على الرغم من ان كثيرين رفضوا المشاركة في تلك المؤتمرات الصورية، ولكن هل توقف النظام عن تلك المحاولات ؟ بالطبع لم يتوقف، فقد سعى بشتى السبل في عقوده الثلاثة، بل شارك رأس النظام نفسه باستغلال مواقف انسانية لعدد من المبدعين ..
إن محاولات تشويه مواقف الرافضين للنظام الحاكم وبشكل واضح، وهذه المحاولات لن تتوقف، لان هذا النظام اصلا مشوه وفاسد ويفتقد للاخلاق، وهو ارتكب جرائم ابادة جماعية في دارفور، وفي جنوب السودان السابق، وما زال يرتكب الجرائم في جبال النوبة والنيل الازرق، وقتل المتظاهرين سلمياً في إنتفاضة سبتمبر 2013، كما انه واصل في إغتيال طلاب الجامعات منذ 1990 وحتى الامس القريب في الجنينة، ومقتل عدد من طلاب دارفور في عدد من الجامعات بشكل متعمد وطرد آخرين من الداخليات في دنقلا، الجزيرة ابا والخرطوم والدويم وغيرها تؤكد المنهج الإجرامي لهذه العصابة الحاكمة .
ان مثل هذه الدعوات المخادعة يجب ان يتوقف عندها الناس برفضها بشكل قاطع وفضح مراميها، لا يمكن ان يكون نظام المجرم عمر البشير له نوايا حسنة على الاطلاق من اقامة مثل هذه الأنشطة الثقافية، فهو نفس النظام الذي اغلق المراكز الثقافية ” الدراسات السودانية، الخاتم عدلان وغيرهما “، واوقف نشاط اتحاد الكتاب السودانيين،الذي عاود نشاطه بقرار من المحكمة الدستورية، فهو نظام يتربص بالإبداع والمثقفين، ويضطهد الصحفيين حيث تصادر الصحف كل صباح وشرد واوقف عددا منهم، وقدم آخرون الى المحاكم وما زال هناك من ينتظر في المحاكم .
نظام بمثل هذا السجل الإجرامي هل نظام مؤهل فعلاً لاقامة فعاليات ثقافية نزيهة مهما حشد لها من مثقفين كبار من لدن واسيني الاعرج ؟ ويتوقع ان تنطلي هذه الالاعيب على المتابعين من مختلف قطاعات الشعب والمثقفين والمبدعين الشرفاء، وان يكون لها أثراً وتأثيراً ؟ وبالطبع هناك آخرين تم حشدهم يسعون ان يكون لهم اسماً في خارطة الابداع، وهم يفتقدون ادنى حساسية تجاه معاناة شعبنا، ولا يهمهم شيء سوى ان تصبح اسماءهم مجاورة لروائي مثل واسيني الاعرج، هؤلاء ليسوا معنيين بما ذكرت!
mostafasirrysuliman@gmail.com
لا حول ولا قوة إلا بالله ،،، هل ترى ( جدية ) أن تمثل السودان عن طريق اللبس الفاضح وعكس ثقافة مستوردة لا تمثل إلا علاقة بالثقافة السودانية الأصيلة وهو الثوب السوداني أو اللباس المحتشم .
وبعدين أرحمونا يا ناس النيلين ، ليس كل من يظهر فى الإعلام هو إعلامي ، هل تقارن جدية عثمان بالمرحوم الطيب صالح ؟؟؟