بالفيديو .. من الأسباب الشخصية والسياسية إلى الابتزاز العاطفي: لماذا يبكي الرؤساء؟
يفضل الرؤساء حول العالم الحفاظ على “هيبة” بالمركز الذي يشغلونه. لذلك يحرصون غالباً على عدم إظهار مشاعرهم الشخصية بشكل علني، تحديداً مشاعر الحزن أو الضعف، وبالتالي فمن النادر جداً أن نرى رئيساً لإحدى الدول وهو يبكي بشكل علني.
لكن بعض الرؤساء فقدوا أحياناً السيطرة على مشاعرهم وبكوا أثناء خطابات لهم أو اثناء مناسبات أمام عدسات الكاميرا. بينما استخدم رؤساء جمهوريات وروؤساء حكومات آخرون الدموع كوسيلة للخداع والتأثير بالرأي العام. فما هي المناسبات التي بكى فيها رؤساء عرب وعالميون؟
عبد الفتاح السيسي
يستخدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أسلوب الكلام العاطفي عند الحديث مع المصريين، حتى باتت له عبارات شهيرة، تستخدم في إطار السخرية على مواقع التواصل بينها: “إنتوا مش عارفين إنكم نور عينينا؟”، و”والنبي متكسروش بخاطر مصر” وغيرها… ولم يمنع السيسي تزايد الانتقادات الدولية والحقوقية لحكمه استخدام الدموع للتأثير بمتابعيه ومحاولة خداعهم، إذ بكى في سنوات حكمه الأربع أكثر من 5 مرات بشكل علني: في ختام مؤتمر الشباب ذرف الدموع تأثراً بمقتل فتاة إيزيدية حاولت الهروب من تنظيم “داعش” الإرهابي، وقبلها أثناء افتتاح نشاط لإحدى الشركات عندما هتف واحد من الحاضرين “بنحبك يا ريس”، كما بكى أكثر من مرة عند استماعه إلى أمهات الجنود الذين سقطوا في مصر في الفترة الأخيرة.
فؤاد السنيورة
خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز/يوليو وآب/أغسطس 2006، بكى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة (الثانية 00:55 من الفيديو أدناه) متأثراً وفق ما قال بهول المجازر التي ارتكبها الاحتلال في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية.
فلاديمير بوتين
في شباط/فبراير 2000 حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جنازة أناتولي سوبشاك العمدة الراحل لمدينة سانت بطرسبورغ، والأستاذ الذي بدأ بوتين حياته السياسية تحت إشرافه، ولكن يبدو أن دماء آلاف السوريين الذين قتلوا جراء نيران طائراته لم تؤثر ببوتين.
العربي الجديد