منوعات

قصة «الوشم» عند القدماء المصريين: تفاصيل مثيرة واستخدامات غريبة

في المتحف البريطاني، تم اكتشاف أول وشم في العالم على المومياوات المصرية البالغة من العمر 5000 سنة، حسبما أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، وكان الوشم لثور بري وأغنام بربرية على الجزء العلوي من ذراع إحدى المومياوات الذكور المعروف باسم رجل الجبلين، بينما يتمثل في الزخارف على شكل على الجزء العلوي من ذراع وكتف إحدى المومياوات من الإناث، تبين أنها عاشت في فترة قبل عهد فرعون الأول الذي وحد الأمة في حوالي سنة 3100 قبل الميلاد.

وتعرف المومياء الموشومة باسم سيدة الجبلين، ووجدت بالقرب من مدينة الأقصر، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة الجبلين الأثرية بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وهي منطقة بين الجبلين الأثرية التي تبعد حوالي 55 كيلو متراً عن مدينة الأقصر، وتعتبر من أهم المناطق الأثرية التي يرجع تاريخها للعصور الفرعونية الأولى.

وبحسب «العربية.نت»، تاريخ الوشم عند قدماء المصريين يكشفه الخبير الأثري أحمد عامر ويقول إن الحضارة الفرعونية القديمة مازالت مليئة بالأسرار وكتب التاريخ والأبحاث والدراسات الأثرية كشفت لنا، بل أكدت أن الفراعنة هم أول من ابتكروا «الوشم» والذي يُعرف حاليا باسم «التاتو» وبرعوا في صناعة مكوناته.

وقال إن الوشم عند الفراعنة كان يتم بطريقة وخز الجلد وإدخال الصبغات في طبقته العليا، وكانوا يستخدمونه لأغراض التجميل والتزيين وأحيانا لطرد الأرواح الشرية، ووجد الوشم على بعض المومياوات الفرعونية، حيث كان تمتلئ بأصباغ معدنية ومواد عشبية يطلق عليها «ماء الإله»، وصدر الفراعنة هذه التقنيات وقتها إلى مختلف الحضارات القديمة بدءا من العام 2800 قبل الميلاد.

الوشم كان له أغراض طبية أخرى بخلاف التزيين والتجميل، وكما يقول الخبير الأثري المصري فإن الوشم لدى الفراعنة كان يرمز إلى حماية النساء من الأمراض الجنسية، بل لحماية المرأة خلال الولادة وخلال العمل ومنع أي أذى يمكن أن يواجهها، موضحاً أنه عثر على مومياوات بها وشم للإلهة حتحور إلهة الموسيقى والرقص ما يدل على أنهم كانوا من الراقصات والعازفات.

وأشار إلى أن العلماء في العام 2014 عثروا على مومياء مصرية عاشت قبل أكثر من 2300 عام، ولديها وشم على أحد فخذيها، ما جعل الأبحاث تؤكد تفوق وابتكار الفراعنة في فن الوشم وأنهم أول من استخدموه.

وقال عامر إن الوشم لدى الفراعنة كان عبارة عن دق رسومات ترمز لحضارتهم ومعابدهم وأحيانا نباتاتهم وزهورهم وآلهتهم، مثل دق وشم على شكل البقرة، أو رمز الإله حتحور، ووشم للإله بس، وعين حورس التي تحمي الجسد من أي شرور خارجية، وزهرة اللوتس وهي رمز إعادة التجدد والميلاد، والثعبان الذي يرمز إلى التجدد والقوة، وجميعها رموز كان يتم وشمها على أجساد النساء فقط لكونها تحمي الجسد من الخوارق والشرور بل السحر والحسد.

وأضاف أن الوشوم كانت أيضا على أشكال الحيوانات ولكل رمز معنى وقوة حماية معينة، متعارف عليها بين

المصري لايت