عالمية

وفاة غامضة لروسي هارب إلى بريطانيا بعد قضية التسمم


توفي، الثلاثاء، رجل الأعمال الروسي نيكولاي غلاشكوف، المقيم في بريطانيا بعد هروبه من روسيا منذ سنوات، لتزيد الأمور حساسية بين بريطانيا وروسيا، بعد محاولة القتل التي تعرض لها جاسوس روسي سابق في المملكة المتحدة.

وأعلن محامي غلاشكوف أنه توفي، عن عمر ناهز 69 عاما، دون أن يكشف عن سبب الوفاة، وفق ما ذكر موقع “تلغراف”.

وكان غلاشكوف يشغل منصب نائب رئيس الخطوط الجوية الروسية “إيروفلوت”، قبل أن يتم اتهامه مرتين بالاحتيال.

وغادر غلاشكوف روسيا عام 2006، بعد أن حكمت محكمة روسية بسجنه سنتين مع وقف التنفيذ بتهمة الاحتيال.

وفي مارس من العام الماضي، تم تسليمه حكما غيابيا بالسجن 8 سنوات وغرامة قدرها مليون روبل روسي، بتهمة سلب مبلغ 122 مليون دولار من إيروفلوت، خلال عمله فيها في منصب الرئيس المالي في تسعينيات القرن الماضي.

يذكر أن غلاشكوف كان مقربا من رجل الأعمال الروسي الراحل بوريس بيريزوفسكي، الذي كان واحدا من أبرز رجال الأعمال والذي لعب دورا مهما في وصول الرئيس فلاديمير بوتن إلى السلطة في التسعينيات، إلا أن خلافا نشب بينه وبين الرئيس دفعه للهروب إلى لندن عام ألفين، حيث أصبح واحدا من أبرز المعارضين لبوتن.

وفي عام 2013، عثر على بيريزوفسكي مشنوقا في شقته في بيركشاير في بريطانيا، في حادثة صنفتها السلطات على أنها انتحار.

بريطانيا: روسيا سممت الجاسوس السابق
يأتي ذلك في الوقت الذي تزداد الأمور توترا بين بريطانيا وروسيا، إذ أمهلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، روسيا حتى نهاية الثلاثاء لتفسر قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق.

وأعلنت لندن استدعاء السفير الروسي، على خلفية الحادثة، وقالت ماي إن المادة التي استخدمت في الاعتداء صنعت في روسيا.

وأضافت أنه في حال كانت موسكو وراء الاعتداء، فإن بريطانيا ستعتبر ذلك استخداما غير قانوني للقوة من جانب روسيا.

ويرقد العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في المستشفى في حالة حرجة منذ يوم الأحد عندما عثر عليهما فاقدي الوعي على أريكة في مدينة سالزبري في جنوب إنجلترا.

وكشف سكريبال عن عشرات الجواسيس الروس للمخابرات البريطانية قبل القبض عليه في موسكو في عام 2004.

وصدر ضده حكم بالسجن 13 عاما في عام 2006، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا في عام 2010، بعد مبادلته بجواسيس روس.

سكاي نيوز عربية