«الحنة».. طقوس الفرح فى السودان.. تجذب المصريين
مثلها مثل كل السودانيين.. بشرة سمراء.. أسنان ناصعة البياض كاللؤلؤ فى ظلام الليل.. كحيلة العينين.. وطبعاً من بلديات ستونة أشهر رسامة حنة سودانية فى مصر.
ولدت نهى فتح الرحمن فى السودان، لأب يعمل سائقًا، وأم ربة منزل، حصلت على شهادة الثانوية واكتفت بهذا القدر من التعليم، وتزوجت من ابن عمها الذى يعمل مساعد طباخ، عاشت عمرها كله فى السودان.. 36 عاما عشقا لتراب وطنها.. إلى أن حان وقت الرحيل الاضطرارى لأرض مصر، نظراً لطبيعة عمل زوجها.
فحملت حقائبها واستودعت أهلها.. وولت وجهها لأم الدنيا منذ 4 سنوات فقط، لتكمل عامها الأربعين هنا.. بدون أطفال، فى رضا كامل بمشيئة الرحمن.
فى إحدى صالونات التجميل بشارع الهرم التقيت بها ودار بيننا هذا الحوار:
تعلمت رسم الحنة منذ 14 سنة فى السودان وأول حاجة اتعلمتها طريقة «مسك الأورطاس»، ثم بدأت أمشى على الرسمة المرسومة التى أوشكت على الاختفاء ومع مرور الوقت تمكنت منها بإتقان.
وأنا فى طريقى لمصر قررت أن أعمل فى كوافير كمتخصصة فى رسم الحنة، ولم أبحث طويلا عن عمل، لأن كل صالونات التجميل فى مصر تريد
السودانية فى رسم الحنة.
الحنة فى السودان من الطقوس الأساسية، التى تفرق بين الأنثى المتزوجة والعازبة.. فلا يجوز لأى امرأة ان تتزوج دون رسمة حنة فى قدميها وحول أظافر يديها وتسمى الحنة التجميعة وتوضع مرتين أو ثلاثًا، للحصول على اللون الأسود، لأن السودانيين يعشقون الحنة السوداء عكس العرب يميلون للون الحنة الحمراء، أما الفتاه التى لم تتزوج فلا يحق لها ان ترسم حنة فى القدم نهائيا لأنها من علامات الست المتزوجة، ويحق للفتاة رسم حنة على يد واحدة فقط دون التجميعة.
حتى الآن المصريين يجهلون رسم الحنة السودانى، فهى أساس التجميل فى السودان، والبنات يسعون للزواج فقط من أجل رسم إقدامهن بالحنة التى يتراوح سعرها بالسودان من 1500 إلى 2000 جنيه بالمصرى.
الحنة عبارة عن بودرة وتباع عند العطار وتخلط بماء وترسم بها القدم واليدان أو أسفل العمود الفقرى أو الكتف وتوضع مرة واثنتين وممكن ثلاثًا لإعطاء اللون الأسود الداكن، وهناك حنة تخلط بصبغة مخففة رمادية اللون وتباع فى زجاجات برتقالى. ويمكن أن تسبب الحنة ضررا للبشرة الحساسة، والخطر فى الحنة يكمن فى حالة خلطها بالأكسجين، فيسبب التهابات وحساسية وحكة مستمرة، ومن يستخدم تلك الوصفة معدوم الضمير، ومن الصعب أن تكتشفها «الملونة» الا إذا حدث لها مكروه.
التاتو
كتبت- غادة ماهر:عدسة- أحمد حمدى:
أو الوشم هو غرز الجسم أو الجلد بإبرة بحيث يخرج من الجلد الدّم ويتم وضع المادّة التى يستخدمونها فى الرسم مكان الغرز ومنها ألوان كثيرة حيث يتم فعلها على الجلد لرسم صور وأشكال تعبيريّة كالحيوانات والرسومات التشكيليّة أو كلمات تعبّر عن شخص معيّن، وهى طريقة يعتبرها البعض إظهار الشخصيّة من الرّسومات كالذى يرسم الأسد على ظهرهِ مثلًا فهو يجد فى الأسد طريقة تعبّر عن شخصيّتهُ، وقد وجدَ علماء الآثار أنّ المومياءات الفرعونيّة كان توجد على أجسامها أوشام وهذا قبل 200 سنة قبل الميلاد، وعرفها اليابانيُّون فى القرن السادس قبل الميلاد، وقد عرف الرومانيّون والإغري
كتبت- غادة ماهر:عدسة- أحمد حمدى الوفد :
قيّون رسم الوشم على سجنائهم لكى يعرفوهم.
وأكدت «نهى» أنّ الأصباغ المستخدمة فى الوشم بأشكالها وألوانها المختلفة هى التى تستخدم فى الأساس لطلاء السيارات أو للكتابة التى تدخل مع ثُقُبات الجلد واختلاطها فى دم الإنسان ما يؤدّى إلى نقل بعض الفيروسات والميكروبات. وأشهر الأمراض التى قد تصيبهم الإيدز إذا تم نقله عن طريق الوشم، فهناك حالات كثيرة لتلك الإصابات، والتهاب الكبد، وكذلك التهابات الجلد وأشهرها الإصابة بأمراض السرطانات الجلديّة وغيرها من الأمراض.
كتبت- غادة ماهر:عدسة- أحمد حمدى: