منوعات

حرب إلى ما بعد الموت .. كيف دمرت عشيقة تشارلز الأميرة ديانا؟

استخدمت الأميرة ديانا كل سلاح في ترسانتها لتشويه سمعة الأمير تشارلز بعد انفصالهما، لكن على الجانب الآخر ردت كاميلا باركر عشيقة الأمير، في حرب كادت أن تطيح بسمعة القصر الملكي.

صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تناولت في حلقة جديدة سيرة الأميرة الراحلة وحربها مع عشيقة زوجها “كاميلا” التي اتهمتها “ديانا” بأنها دمرت حياتها الزوجية، وخطفت زوجها، وأقامت معها علاقات غير شرعية، وصفتها بالزنا، ولم تفّوت لقاء صحافيًا إلا ونالت من الأمير تشارلز.

كاميلا باركر بدورها ردت بحكمة النساء وكيدهن، فاختفت تمامًا عن الظهور في المناسبات العامة، أما خلف الكواليس، فكانت تستعد لشن هجوم مضاد، ووجهت كل رسائلها في الجلسات الخاصة، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وصفت كاميلا الأميرة بأنها “فأرة” وتارة أخرى بأنها “بقرة مجنونة”، لكن المواجهة الأولى شهدت غضبًا جارفًا بين السيدتين، حبس الحضور أنفاسهم، عندما حضرت ديانا فجأة لحفل عيد ميلاد وكانت كاميلا متواجدة.

وانتصرت الأميرة ديانا في الجولة الأولى بعد لقاء صحافي ادعت فيه أن زوجها التقي بعشيقته ليلة الزفاف، وهو ما قلب الطاولة على الأمير تشارلز وعشيقته، فاعتزلت كاميلا التواجد في أي مناسبة أو الظهور لمدة عام كامل، بينما العشيق المتيم استمر في مناظراته ضد الملكة لإقناعها بالانفصال عن ديانا، والزواج من السيدة التي يرفضها أفراد الأسرة الملكية كاملة.

بعد أيام من اللقاء الصحفي، كانت الأميرة ديانا في حفل عرض أزياء، فسيطرت على الأخبار في كافة الوسائل الإعلامية، أما زوجها فرغم زيارته لجنوب لندن وسط السكان المحليين في نفس اليوم، لكن وسائل الإعلام تجاهلته تمامًا، ما سبب له اكتئابًا حادًا.

وكانت كاميلا تستعد لشن حرب من نوع خاص علي أكثر من صعيد، فزوجها المستقبلي على وشك أن يخسر العرش بسبب الخلافات مع القصر الملكي، وحتى خوضه حرب الحصول عليها أصبح مشكوك فيها تحت الضغط المتصاعد من العائلة الملكية، فلجأت إلى محامية مخضرمة لإدارة المعركة، كانت قد استعانت بها في الطلاق من الزوج الأول.

وأشارت المحامية إلى خوض المعركة إعلاميًا، وأنشأت لجنة لتسويق صورة كاميلا كزوجة متميزة وليست المخلوق الشرير التي تتحدث عنه الأميرة ديانا، لكسب تعاطف الجمهور.

وسيطرت كاميلا على كل الخيوط، وكانت تتحدث مع مدير حملتها في اليوم الواحد أكثر من ست مرات، وكان يرجع إليها قبل كل خطوة يتخذها من أجل تحسين صورتها، ودمرت الأميرة ديانا بأكاذيب، وادعت حملتها أن تعليمها كان متدنيًا، ولم يكن لها أي اهتمامات بالفن والشعر والأوبرا، وهو عكس الواقع، فكانت ديانا تلعب على البيانو يوميًا وتحب الأوبرا والباليه. ومن ناحيته قرر الأمير تشارلي التعاون مع الصحفي “بيني جونيور” لعمل كتاب عن عشيقته.

وأطلقت كاميلا حملة لجمع التبرعات لصالح الجمعية الوطنية لترقق العظام، في خطة لتحويلها من عشيقة “زانية” إلى زوجة مناسبة لوريث العرش، وهي الحملة التي استمرت خمس سنوات، أرسلت 1500 من الدعوات لنجوم المجتمع الإنجليزي، لكن في تلك الأثناء جاء نبأ وفاة الأميرة ديانا في باريس.

اعتقد الجميع أن وفاة الأميرة ديانا أنهت الحرب، لكن ذلك كان مجرد وهمٌ، فبعد شهور سأمت كاميلا وتشارلز من ارتفاع أسهم الأميرة حتى بعد وفاتها، وأصبحت حكايات الناس عنها أسطورية، فلجأت كاميلا لمحاربتها حتى بعد وفاتها، واشترت مساحات من المقالات لمواصلة حملتها، لكن الخطوة الأهم كانت في الكتاب الذي شوّه سمعة الأميرة ديانا بعدما غادرت الحياة.

وأعاد “جونيور” صياغة الكتاب، وادعى أن دينا كانت غير متوازنة، وزوجة غير مخلصة، تعاني اضطرابات حادة في شخصيتها، ما اضطر تشارلز لتجديد عشقه لكاميلا.

وأرادت محو كل ما فعلته الأميرة ديانا بممحاة، فزارت الولايات المتحدة الأمريكية في اليوم الخامس من الوفاة، وأقامت العديد من الحفلات الخيرية، لكنها لم تكن موفقة بسبب التوقيت الخاطئ، لكن ما تلا ذلك من تغذية عقول الجمهور بقصص وأخبار تافهة، وفق وصف “ديلي ميل”، عن هدايا رمز الحب الجارف بين تشارلز وكاميلا أصبحت هي السائدة مع الوقت.

وبعد 17 شهرًا من حادث باريس، رأت أن الوقت مناسب وسربت خبرًا للإعلام عن ليلة لها مع الأمير تشارلز بموافقته، ليلتقط لها أكثر من 200 مصور ابتسامة امام باب الفندق، أثناء طريقها العلني والمباشر إلى العرش، بعد أن كانت أكثر النساء المكروهات في المملكة. ​

مصراوي