مراكز التداوي بالقرآن الكريم .. بين الطب النبوي والدجل والشعوذة
كشفت إحصائية رسمية صادرة من مركز أبحاث الإيمان عن وجود (8000) مركز للعلاج بالقرآن الكريم بالبلاد ، (4000) من هذه المراكز مطلوب ومشتبه به في قضايا دجل وشعوذة ، بعض العاملين في مجال العلاج بالقرآن لا يأخذون مالاً ، وآخرون اتخذوها تجارةً وبعضهم وصل سعر الجلسة الواحدة مبلغ 5 ألف جنيه ! . وضبط أمن المجتمع قبل فترة دجال أجنبي احتال على أسرة بأكملها بأنه يعالج بالقرآن وقام بعمل السحر لهم ومارس معهم الزنا . ماهو العلاج بالقرآن ؟ وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة يعالج به ؟ وهل هناك جهات رسمية تشرف وتراقب هذا العمل ؟ كل هذا وغيره في ثنايا هذا التحقيق فإلى مضابطه .
*العلاج بالقرآن*
يقول الشيخ عبد القادر أبو قرون رئيس هيئة لجان الحسبة وتزكية المجتمع لـ(خير أمة) إن مراكز العلاج بالقرآن هي مراكز تعالج بالقرآن الكريم والطب النبوي أو هكذا يجب أن تكون ، ويرى أبو قرون أن بعض هذه المراكز بها بعض الظواهر السالبة ، حيث لا يعالجوا بالقرآن وإنما بالاستعانة بالجن والشياطين ، أو يخلطوا القرآن ببعض الطلاسم والهمهمات غير المفهومة ويذكرون للمريض بأنه ممسوس من الجن الفلاني أو الشيطان ، أو يقول لهم سأضاعف لك المال أو يدعي علم الغيبيات والمسروقات وغيرها من أمور الدجل ، لكنه عاد وقال إن حوالي 60% من هذه المراكز تعالج بالرقية الشرعية وتحارب الشعوذة والدجل وتنصح المرضى بعدم الذهاب للدجالين والمشعوذين . بينما 40% من هذه المراكز بها مخالفات شرعية وبعضها يصل مرحلة الخطورة ، فيما استغل بعض أصحاب مراكز العلاج للكسب المادي والربح التجاري ، حيث تصل قيمة الجلسة عند بعضهم إلى 5 آلاف جنيه ! .
*إدعاء النبوة*
خلف مستشفى رويال كير الشهير بالخرطوم ، تم افتتاح مركز (ن . ا) للعلاج بالقرآن الكريم ، وتدافع الناس حوله وبعد فترة من الزمان ادعى صاحب هذا المركز أن الله بعثه رسولاً وأنزل عليه قرآن ، وفور علم الجهات الشرطة بهذا الخبر تمت مداهمة المكان وتمت محاكمته وتم إغلاق المركز .
*الرقية الشرعية*
الرقية الشرعية تكون بتلاوة آيات القرآن الكريم والدعاء للمريض بالشفاء وذلك بصوت واضح ومسموع ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج المريض بأن يحضر 7 صفقات من شجر السدر وتفرك جيداً بين حجرين ، وتوضع في ماء ، ويعطيها المريض يشرب منها ويغتسل . والسلف درجوا على قراءة القرآن والدعاء .
الدجل والشعوذة والقانون
يقول أبو قرون إن المادة (22) في قانون النظام العام تعنى بأمر الدجل والشعوذة . إلا أنه عاد واشتكى من عدم تعريفها للدجال والمشعوذ ، مطالباً القانونيين بتبسيط وتعريف هذه المفردات تعريفاً واضحاً لا لبس فيه .
*مخالفات شرعية ومراكز تعذيب*
المخالفات في هذا المجال كثيرة ، هكذا ابتدر الشيخ عبد الحفيظ حمد الخبير في مجال الطب النبوي حديثه لـ(خير أمة) ومن المخالفات الشرعية التفرغ للعلاج بالقرآن والرقية ، وهذا لا يجوز لأن الرقية والعلاج بالقرآن من جنس الدعاء ، وبتفرغ الشخص واتخاذه عملاً له كأنما نصَّب نفسه مستجاب الدعاء وهذا خطأ عظيم . كذلك من المخالفات قولهم للمريض : إنت محتاج 5 جلسات ، أو 12 جلسة ، وهذا فيه نوع من إدعاء علم الغيب ، فمهما بلغ من العلم والخبرة في هذا المجال يصعب الجزم بالعلاج والشفاء في جلسات محددة ، بل حتى الطبيب لا يستطيع أن يجزم للمريض بالمرض العضوي أنه سيشفى بعد تناول الأدوية مباشرةً . كذلك من المخالفات استعمال البخور أثناء الرقية وهو من صفات الدجالين ويستخدمونه في استحضار الشياطين وكفى به قبحاً بأنه من صفات أهل البدعة . كذلك من المخالفات الضرب ، وأحياناً يكون ضرباً مبرحاً ، وهناك كثير من الحالات تفاقمت وأدت للوفاة . وبعضهم يقوم بخنق المريض ، وهذه فيها نوع من الاحتيال حيث يقوم بالضغط على الأوردة الوجدية التي تعمل على إيصال الدم من القلب إلى العقل ، وبالضغط عليها ينحبس الدم ويدخل الشخص في حالة غيبوبة ، ويحتال على أهله بأن يقول لهم هذا الشخص به شيطان وممسوس ويحتاج كذا وكذا . كذلك من المخالفات الخلوة الشرعية بين المعالج والفتاة والنساء وطلب إحضار أثر من شخص أو شيء من أغراضه أو ذكر اسم الأم .
*الرقابة والإشراف*
يقول الشيخ عبد القادر أبو قرون إن عدد من المهتمين والمتخصصين في أمر العلاج بالقرآن والسنة اشتكوا كثيراً من تغول الدجالين والمشعوذين والمحتالين على هذا المجال ما جعل التمييز بين الشرعي والدجل عسيراً على كثيرين سميا العوام والنساء ، ما جعلهم يطالبون الجهات الرسمية بإنشاء جسم يتبع لأحد الهيئات الدعوية الرسمية يقوم بالرقابة وحمايتهم من المتغولين والمستغلين ، سيما وأن كثيراً من الدجالين والمشعوذين يحتموا ببعض الطرق المتصوفة . وطالب أبوقرون مجمع الفقه الإسلامي ووزارة الإرشاد والأوقاف ووزارة الصحة الاهتمام بهذا الأمر .
*أخذ الأجر في الرقية*
يقول الشيخ عبد الحفيظ حمد الخبير في مجال الطب النبوي إن أخذ الأجر في العلاج بالقرآن لا يجوز إلا بعد تمام الشفاء للمريض ، مستدلاً بقول شيخ الإسلام بن تيمية : ” ولا يجوز أخذ الأجر على الرقية إلا بعد تمام الشفاء ” . والواقع الآن أن الأجر يؤخذ على الجلسة الواحدة وتتفاوت الأسعار بين أنواع الجلسات فهناك (جلسة خاصة) و(جلسة جماعية) و (جلسة مركزة) وكلها بثمنها . أما الذين يستدلون بالحديث الصحيح الذي أورده البخاري ويقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ” أفضل ما أُخذ عليه الأجر كتاب الله ” فهذا الحديث ليس المقصود به أخذ الأجر في الرقية وإنما في تعليم وتحفيظ كتاب الله .
*من المحرر*
لا شك أن إقبال الناس على مراكز العلاج بالقرآن كبير جداً ، وذلك يرجع لأسباب منها إيمانهم بأنه فيه شفاء للناس ، كما قال الله في كتابه العزيز ، والغريب في الأمر أن هذه المراكز لا تخضع لأي رقابة أو إشراف من أي جهة ، وهذا يفتح الباب على مصراعيه ليلج إليه الصالح والطالح ، لذلك على الجهات الشرعية ومؤسسات التعليم العالي تخصيص منهج لدراسة الطب النبوي بالجامعات والتخصص فيه ، وتقنين العاملين فيه وعمل امتحان إجازة لمدى أهليتهم واستقامتهم ، وإلا ستصبح مصدر إنحراف عقدي وأخلاقي .
تحقيق : عمر عبد السيد
يقول الشيخ عبد القادر أبو قرون إن عدد من المهتمين والمتخصصين في أمر العلاج بالقرآن والسنة اشتكوا كثيراً من تغول الدجالين والمشعوذين والمحتالين !! ..لا فرق يا شيخنا ..كل من يدعي ان الله يقبل قرانه دون المسلمين الاخرين و يتقاضى المال فهو دجال محتال ..يشتكون لان الدجالين نافسوهم في زبائنهم فقط ..الاسرة التي مارس معها الدجال الفاحشة ليست ضحية سحر بل ضحية جهل و من الجهل ما قتل ..حمانا الله من الجهل .
نتمنى من وزارة الصحة اغلاق كافة المراكز وفتح عيادة مجانية متخصصة في المستشفيات (ممكن تعيين امام مسجد المستشفى والمؤذن) ليكونا في العيادة ليباشرا الرقية للمرضى وليكون تحت اشراف طبي (مدير المتشفى بعينه) حتى لا يقع المواطنين في فخ الدجل والشعوذة واكل اموال الناس بالباطل واغلاق كافة المراكز سواء طارق اللبيب في سعد قشرة او غيره
اغلاق كلي وغرامة مالية ضخمة حتى يتم الردع السريع
بعيداً عن الكلام الكتير الما قريتهو دا
اختصر اسمك وخليك عمر السيد مباشرة
وبعدين كيف يسمحوا لاسماء عبد السيد وعبد الزهرة وهلم جرا
السيد دا منو اللي انت عبدو
هل السيد اسم من اسماء الله الحسنى
يجب تعديل الاسماء دي فوراً