مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية بإسطنبول تنديدا بقصف مدرسة بأفغانستان
تظاهر عشرات الأتراك، مساء الجمعة، أمام القنصلية العامة الأمريكية في مدينة إسطنبول، تنديدا بقصف الجيش الأفغاني مدرسة شمالي البلاد.
والإثنين الماضي، شن الجيش الأفغاني غارة جوية على مدرسة في ولاية قندوز (شمال)، ما أسفر عن مقتل 100 مدني، غالبيتهم من الأطفال، بحسب إعلام محلي أفغاني.
واجتمع المتظاهرون أمام القنصلية الأمريكية، بدعوة من “وقف أربكان” (مستقل)، ورفعوا لافتات تندد بالقصف على المدرسة.
والأربعاء، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إنها لم تضطلع بأي دور في الهجوم.
وأضافت “القوات الأمريكية في أفغانستان لم تشن أية غارة جوية في قندوز، والادّعاء بعكس ذلك غير صحيح”.
وتتواجد قوات أمريكية في أفغانستان لمحاربة التنظيمات الإرهابية الإرهاب، إلا أن منظمات حقوقية اتهمت الجيش الأمريكي بارتكاب عدد من المجازر في حق المدنيين.
وأعرب علي ينر، رئيس وقف “أربكان” عن شعبة منطقة “بشاك شهير” بإسطنبول، عن إدانته الشديدة للهجوم.
وأضاف ينر، “عندما يقع أي عمل إجرامي أو إرهابي في أوروبا فإن بعض الجهات (لم يسمها) تضع نبأهم في عناوينها الرئيسية، وعندما يكون الضحية مسلمًا يصابون بالعمي والصم والبكم”.
ومنذ الإثنين الماضي، تشهد أفغانستان موجة غضب على خلفية الغارة التي راح ضحيتها عشرات القتلى من المدنيين، وهو ما تنفيه السلطات الأفغانية.
والثلاثاء، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (UNAMA)، والرئيس الأفغاني أشرف غني، فتح تحقيقين منفصلين بشأن قصف المدرسة الأفغانية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صور جثث أطفال يرتدون العمائم التقليدية وأجسادهم ملطخة بدماء، قيل إنهم راحوا ضحية الغارة على المدرسة أثناء الاحتفال بتخريج دفعة من حفظة القرآن الكريم.
وتعاني أفغانستان اضطراباً أمنياً بسبب انتشار تنظيمات مسلحة مثل حركة طالبان، وتنظيم “داعش” الإرهابي، وسط تعاون عسكري أمريكي أفغاني في مواجهة هذه التنظيمات منذ سنوات.
إسطنبول/ حكمت فاروق باشر/ الأناضول