ما هي جذور التوتر بين الكوريتين الشمالية والجنوبية؟
مع تبادل القصف المدفعي بين الكوريتين وعودة التوتر إلى هذه المنطقة، وقفة عند الجذور التاريخية للأزمة الكورية.
كوريا تحررت من الحكم الياباني سنة 1945 ، لكنها انقسمت إلى قسمين: كوريا الشمالية الشيوعية، التي حررها الاتحاد السوفيتي، وكوريا الجنوبية، التي حررتها الولايات المتحدة الأمريكية، يفصلهما خط عرض 38، وذلك منذ 1947. لكن في العام 1950 اندلعت حرب أهلية بين الكوريتين وتحول الصراع البارد إلى ساخن حيث كان المعسكر الشرقي داعما لكوريا الشمالية والمعسكر الغربي داعما لكوريا الجنوبية.
وقد تصاعد التوتر بشدة بين الكوريتين أوائل هذا العام حين اتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بإغراق سفينة حربية بطوربيد مما أدى إلى مقتل 46 بحارا جنوبيا. كوريا الشمالية هي أخر معاقل الشيوعية في العالم وتبقى من أكثر المناطق الدولية توترا
.
الإدارة الأمريكية كانت صنفت نظام كوريا الشمالية منذعام 2002 ضمن محور الشر والدول الداعمة للإرهاب، وبدأت التوترات تتصاعد حقا في أعقاب أكتوبر/ تشرين الأول عندما اتهمت واشنطن كوريا الشمالية بتطوير برنامج سري للأسلحة النووية كما يقول عماد جاد رئيس وحدة العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية :
وما تزال الكوريتان في حالة حرب تقنيا، حيث لم توقع اتفاقية سلام منذ الصراع بين الكوريتين في الفترة من 1950 إلى 1953.
فرانس24