منوعات

قبائل تستخدم عظام الأجداد لصناعة الخناجر.. وهذا السبب

ظلت فرق من المحاربين التقليديين لدى بعض القبائل في غينيا الجديدة تستخدم خناجر مصنوعة من العظام في حروبها ومعاركها لدحر الأعداء.

وقد صنعت هذه الأدوات القتالية من عظام نوع من الطيور “غير الطائرة” تسمى الشبنم، كالنعامة لا يقدر على الطيران بسبب وزنه الذي يصل لستين كيلوغرام.

والشبنم طيور قد تكون طائشة وشريرة في عرف القبيلة.

كما صنعت الخناجر أيضا من عظام الأسلاف من الآباء والأجداد.
لماذا عظام الأسلاف؟

وقد أعطت دراسة حديثة نشرت في “المجتمع الملكي المفتوح للعلوم” نظرة ثاقبة على الطريقة التبجيلية التي كان المقاتلون يحملون بها هذه الأدوات القتالية المصنوعة من عظام الأسلاف.

ويقوم المحاربون بأخذ عظام الآباء الذين قاتلوا ببسالة في ماضيهم أو غيرهم من رجال القبيلة الشجعان، ليصنعوا منها الأدوات القتالية، وفق ما ذكر عالم الأنثروبولوجيا الثقافية بول روسكو، أحد مؤلفي الدراسة.

ويفسر روسكو الأمر كما لو أنه نوع من التيمن الروحي، بأن روح الأجداد تحرسك وأنت تقاتل الأعداء، بل إنها تتدخل لتقاتل معك.
تقليد متوارث

في سبتمبر من عام 1909 زار عالم الأنثروبولوجيا ألبرت بويل لويس شمال غينيا الجديدة، حيث التقط الصور المشار إليها بـ a وb وتظهر المحاربين بزيهم التقليدي وهم يتدرعون خناجرهم بالذراع.

ويوضح روسكو أنه بمنطقة سيبك في غينيا الجديدة وحتى عهد قريب من السبعينيات، كان الرجال يسلحون أنفسهم بالخناجر المصنوعة من العظام، وذلك في الغارات الكبيرة أو الكمائن الصغيرة التي يقومون بها ضد مجموعات مجاورة.

وعادة ما يبدأ الهجوم من مسافة بعيدة بالرماح والسهام، ومن ثم تستخدم خناجر العظام لطعن الخصوم في الرقبة في القتال اليدوي عند الالتحام المباشر.
أغراض الزينة

وفي حين أن خناجر العظام كانت تستخدم في المقام الأول كأسلحة، إلا أنها كانت أيضا عبارة عن زخارف احتفالية ثمينة تُلبس بشكل واضح على عضلات اليدين، كنوع من الزينة.

وأضاف روسكو أن خناجر العظام البشرية غالبًا، ما كان لديها تصميمات وأنماط من النقوشات المتقنة على الخناجر لإظهار شعور “بالسلطة والخطر” وزرع الخوف.

العربية نت