لقاء علي ونافع
ثمة كلمات يمكن أن تقال في خبر الاجتماع أو اللقاء الذي جمع قبل أيام القياديين البارزين في المؤتمر الوطني، النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق الأستاذ علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس ونائبه الأسبق في المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع،
فمع خصوصية هذا اللقاء وعدم الإفصاح عنه رسمياً، فإن مجرد ظهور خبر عنه أشاع مناخاً من الارتياح والتفاؤل والرضاء وسط قواعد الحزب الحاكم والحركة الإسلامية وأحزاب وقوى سياسية أخرى، فقد كان يُنسب إلى الرجلين ما لم يكن دقيقاً بشكل كامل، ولم يصل ما يقال أنه حادث بينهما إلى حد القطيعة ونقطة اللاعودة، بأنهما على خلاف وتنازع، وتمدد هذا الخلاف وانتشر في جسم الحزب وكاد يشل أطرافه أو يمزق وحدته.. فما الحقيقة حول هذا الخلاف واللقاء الذي طواه كطي صفحات كتاب منكور؟
> أولاً من الطبيعي أن تكون هناك خلافات في وجهات النظر بين المشتغلين في مجال السياسة وأية مجالات أخرى، وأن تصل إلى مرحلة سوء التفاهم بالمطلق وتتحول إلى دائرة من النزاع تتسع كل يوم، ومن الطبيعي أن يكون بين أصحاب الفكرة الواحدة وقيادات الحزب الواحد مثل هذا النوع من الاختلاف، لكن في حالة علي عثمان محمد طه ود. نافع علي نافع، إذا بحثت ودققت ستجد صورة مختلفة عن تلك التي تم تضخيمها إلى درجة إثارت الإحباط وجلبت خلف كل منهما أتباعاً وشيعة يؤيدون كلاً منهما ويناصرونه، كما أن سلوكهما السياسي بترك الحبل على الغارب لمن أراد التزيد عليهما معاً ضاعف من حجم التضخيم، فضلاً عما صدر من تصريحات أخيراً للدكتور نافع في حوار مع صحيفة (مصادر) لم ينظر إليها على أنها أقوال يمكن فهمها في سياقاتها، وتم تأويلها إلى أقصى حدود التأويل لم تراع دواعيها وسلط الضوء على تداعياتها!!
> المهم في الأمر أن الرجلين كقياديين، لم تصل الاختلافات في وجهات النظر في بعض الأمور بينهما إلى حد الخلاف والقطيعة، وظلت العلاقة غير المعلنة متوفرة وسالكة نوعاً ما، مثل الزيارات العائلية أو اللقاءات التي تتم في اجتماعات الحزب الحاكم في مستويات مختلفة أو العمل معاً في إطار الحركة الإسلامية.
> ونظراً للعلاقة القوية جداً بين الرجلين خلال سنوات الإنقاذ كلها، حيث كانا أقرب اثنين إلى بعضهما البعض وعملا معاً في تنسيق وتواصل مستمر، لم تشب شائبة في صلتهما الشخصية وانشغالاتهما التنظيمية والسياسية، إلا خلال السنوات القليلة الماضية التي أعقبت خروجهما من دائرة السلطة إلى الفضاء العام الفسيح، حيث سعت مجموعات هنا وهناك للترويج عن طموحات ربما متخيلة لكل منهما، بطمعهما في العودة إلى مقاعد السلطة من جديد، ومن المؤكد أن بكتريا الفتنة تجد في مثل هذه الأجواء حاضنة تتكون فيها وتنتشر.
> ومن المؤكد أيضاً أن الجو السياسي والتنظيمي المسموم بالقيل والقال وهو موجود في كل زمان ومكان، أضعف المناعة النفسية وأوهن الثقة في القليل من الأوقات، وكادت تسيطر بسبب الشائعات والأقوال المنقولة نسبة من التصديق لدى طرف حول ما يفعل الآخر، وتلك خصلة مذمومة في العمل السياسي إذا تكاثر المشاؤون بنميم.. لكن الذي كان يعصم من الخلاف الظاهر والمعلن أن الرجلين يعلمان أن ما يجمعهما أكبر من عرض الدنيا الزائل وبهرجها الزائف.
> لذلك رئيس المؤتمر الوطني كان حاضراً بوعيه وحكمته وتوجيهاته عندما أسرَّ إليه نائبه في الدولة حسبو محمد عبد الرحمن بنيته في كبح جماح ما يقال عن خلافات بين (علي ونافع) وقطع دابر الشائعات، ولجم من يسعى لفتق الرتق، وكذلك نائب رئيس الحزب الدكتور فيصل ظل على إطلاع بما كان ينتويه ويقوم به حسبو، والجميع قد أُخذ بما يُشاع وما يُقال، لذلك الرغبة كانت جادة وصادقة في تصفية أية بؤرة من بؤر الخلاف وزيادة تماسك الحزب ووحدته وعدم تعريضها لأي نوع من الاختلال والاعتلال، فأي اهتزاز داخل المؤتمر الوطني لن تسلم منه الدولة ولا الوطن بأكمله، والدليل ما أصاب السودان جراء الخلاف بعد المفاصلة.
> وكما هو متوقع بعد تحركات محدودة للغاية وقليلة وبسيطة ودون أية تعقيدات، اكتشف الجميع أنه لا خلاف بين الرجلين ولا نزاع، فاللقاء تم في زيارة عادية وطبيعية وحميمة من الدكتور نافع إلى منزل علي عثمان، فهما زميلان في جامعة الخرطوم هذا يدرس القانون والثاني يدرس في كلية الزراعة، وترافقا في العمل العام لما يقارب خمسين عاماً، ولديهما رصيد مشترك من الأعمال والاجتهادات والذكريات عبر حقب مختلفة، وعاشا مرارات الأيام ومبهجاتها، لذا كان اللقاء دافئاً برابط الإخاء الصادق ورحلة العمر المشتركة، فلم يغرقا خلال اللقاء في التفاصيل الصغيرة وقيل وقال، فوجدا أن المسافة بينهما في الآراء والأفكار قريبة جداً أكثر مما تصورا، فهما حريصان على مشروع الإنقاذ والحركة الإسلامية، ويتمتعان بمسؤولية إضافية كونهما قائدين فاعلين فيه، وهما أيضاً مدافعان عن البلاد واستقرارها وسلامتها ووحدتها ونهضتها، ويدعمان في ذلك ترشيح رئيس الجمهورية للمرحلة المقبلة، ويصدران عن قوس واحدة في نظرتهما لمستقبل البلاد وتجنيبها الصراعات والخلافات، وأياديهما معاً في مجابهة التحديات والصعوبات التي تواجه البلاد.
> ولعل السيد نائب الرئيس وهو ثالث ثلاثة، فوجئ عندما وجد أن العلاقة بين الرجلين أقوى بكثير مما يُقال عنها، وأن الفتنة وحدها هي التي شوشت عليها وعليهما وشوهت صورتها، فبعد ساعات طويلة من الحديث الحريص تحفه المسؤولية الوطنية والآصرة الفكرية والتنظيمية، وأشرق أمام الثلاثة في حلكة تلك الليلة أمل براق حول مستقبل الحزب والدولة، فاللقاء سيكون له ما بعده، وستظهر تجلياته على كل مستويات الحزب من أعلاه إلى أدناه، ولن يكون المؤتمر الوطني ولا الحركة الإسلامية بمثل هذا الأسلوب والمبادرات التي ابتدرها الأخ حسبو وبتشجيع السيد الرئيس .. كما كان.. فيا بشراهم أهل المؤتمر الوطني.
الصادق الرزيقي
صحيفة الإنتباهة
لكن سيدفع الشعب السوداني ثمن إتفاقهما وتوافقهما،،،، فإتفاقهما وتوافقهما لن يكون أبداً في مصلحة الشعب،،، والدليل على ذلك أنهما الإثنان تقلدا مناصب عليا في الدولة ولم يصنعا شيئاً للبلاد والعباد سوى الدمار والخراب، فأي مصلحة لنا في إتفاقهما أو إختلافهما. بل في النهاية سواء إتفاق أو إختلاف فهو على تقسيم الغنائم فيما بينهما.
ماذا يعني الشعب من لقاء اثنين من اكابر المجرمين في مافيا الحكم فرقت بينهم المصالح – كما في اسر الجريمة المنظمة؟ ماذا قدما للبلاد و العباد حينما كانا على راس السلطة؟ ماذا قدم المؤتمر الوطني للبلاد غير اراقة الدماء و تبديد ثروات البلاد و تدمير مشاريعها و اغراق البلاد في الديون و رهن اراضيها و مستقبلها للاجانب …. بجانب النهب المصلح لاموال البلد؟ ماذا قدموا غير تشريد الشعب و الكوادر و تحويل المواطن الى متسول من اجل العيش؟ ماذا قدموا غير تدمير جيش البلاد و الاستعاضة عنه بمليشيا مجرمين و قتلة ماجورون؟
ماذا تبقى ليجتمعوا و ينظروا في مستقبله …. حتى انه لم يعد هناك ما ينهبوه .. فاخوتهم لم يبقوا على شئ حتى اصبحت دولة كاملة كالسودان عاجزة عن توفير 100 مليون دولار و عاجزة عن دفع استحقاق دبلوماسييها ..
اختشي ياخي شيوخ الفجور هؤلاء لن يقدموا الا المزيد من المصائب
إنه لقاء المصالح ليس إلا فبعد أن شعرا بأن خلافهما سيطيح بالجميع الى مذبلة التاريخ إلتقيا مجددا
تبا لك الصادق الرزيقي امثالك من حارقي البخور
تقربهما او بعدهما الاخ الرزيقى لا يهم الشعب المنكوى بنيرانهم ل 30عاماً ضاق فيها الشعب ابشع الوان الذل والهوان
الذى لازمه لمدة 30 عاماً .ذل مثل هذا لم يراه الشعب حتى عندما كان المستعمر يحكمنا وقد كان ارحم على الشعب
من هذه الطقمة الفاسدة .والسؤال الذى يطرح نفسه الاخ الصادق بعد الود والتصالح بين غلى ونافع الذين تجاوزوا من
العمر الثمانين ونيف ولا زالوا يحلمون ويمنون انفسهم بالعودة الميمونة للشراكة فى حكم اقل ما يقال عنه انه افشل
حكم مر على البلاد بشهادتهم . ولما لا يتركوا الفرصة لشباب حتى ولو من حزبهم ام عقرت حواء السودان عليهمــا
لم نسمع من قبل فى اى حكومة سابقة ان اقيل مسؤول عن منصبه لعدة اعوام ثم يجىئ به مرة أخرى الا عند ناس
الانقاذ .يذهب مصطفى اسماعيل ثم يعيد يذهب عبدالرحيم حمدى ثم يعيد يذهب عبدالرحمن الخضر ثم يعيد يذهب
على الحاج متمرداً ثم يعيد يذهب المتعافى ثم يعيد يذهب وزير المالية بدرالدين ثم يعيد يقيل قوش ثم يعيد !
ما كل هذا التخبط العشوائى فى ادارة الدولة هل حكم علينا ان نعيش مقهورين مزلولين تحت رحمة سدنه مفسدين ؟
من طرحك الاخ الرزيقى يبدو عليك انك من حارقى البخور ومكسرى الثلج ولم تبدى رايك فى عودتهما بعد الوفاق الذى
تم بينهم وما فائدة عودتهما لدفة الحكم ان قدر لهم العودة الم يكونوا من قبل فى ادارة الدولة ؟ احدهم شارك فى
تقسيم البلاد والاخر اذل الشعب بجبروته واستبداده ولامئه وغرطسته وتعاليه وكثرة مزارعه ومبانيه داخل وخارج!!!!!!!!!
للأسف ما زال يسيطر علينا وهم تقديس الأشخاص ماذا نريد من رجال قضو اكثر من أربعين سنة في السياسة والحكم وتجربتهم يختلف حولها الناس فقد يكونوا أناس صالحين في انفسهم ولكن تجربتهم في الحكم لم تنهض بالسودان وقطعاً هم ليسوا لوحدهم السبب ولكن الناظر يرى من بعيد أدوارهم وكذا شهادة الترابي خصمت منهم الكثير
يا بشراهم اهل المؤتمر الوطنى !!!!!! ده اسمو كلام يا هلفوووت !!!1