علوم و تكنلوجيا

كم مشترك جديد في «فيس بوك» خلال الدقيقة الواحدة؟

أكد عدد من الخبراء، على ارتفاع حجم انتقال البيانات الإلكترونية من منطقة الشرق الأوسط إلى العالم بواقع 150 مرة خلال العشر سنوات من 2005 حتى 2015، وهذا التطور الكبير في العولمة لم يصحبه تطور كبير في الضرائب.

وأضاف الخبراء، خلال ندوة «تحديات فرض الضريبة على أنشطة الاقتصاد الرقمي»، التي نظمها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن الفضاء الإلكترونى يشهد إضافة 840 مشتركا جديدا بموقع «فيس بوك» فى الدقيقة الواحدة، و455 تويتة في الدقيقة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، ومشاهدة 4.5 مليون فيديو أيضا في الدقيقة، مشيرين إلى أن هذا الكم الهائل من تدفق البيانات يحقق أرباحا كبيرة للشركات العاملة فى التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، وهى غير موجودة داخل الدول التى تحقق فيها هذه الأرباح الطائلة.

وقال الخبراء: إن «التجارة الإلكترونية تمثل 10.2% من حجم تجارة التجزئة فى العالم عام 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 17.5% عام 2021».

وأكد الخبراء أن هذه التجارة تحقق مكاسب هائلة للشركات، حيث بلغت مبيعات شركة أمازون 178 مليار دولار عام 2017، أي ما يمثل 3.6 ضعف إيرادات موازنة «2017/2018»، وحققت شركة على بابا مبيعات 25 مليار دولار في يوم واحد فقط، في نوفمبر 2017، ورغم ذلك لم تتمكن الضرائب من مواكبة تغيرات العولمة الهائلة فى العالم.

وقال الدكتور مصطفى عبد القادر، مستشار الضرائب الدولية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية، إن محاسبة الاقتصاد الرقمي ضريبيا أمر يمثل تحديا كبيرا للدول النامية والمتقدمة على حد سواء.

وأضاف أن «معظم الدول ذات النظم الضريبية الجيدة تخضع الدخل للضريبة وفقا لمبدأ عالمية الإيراد، أي عن الدخل المتحقق للشركة أو الشخص عن عمله من جميع أنحاء العالم، مع التزام دولة الإقامة بتجنب الإزدواج الضريبي بمنح الشركة خصما ضريبيا بمقدار ما دفعته فى دولة المصدر».

وأشار إلى أن شركات الاقتصاد الرقمىيتلجأ لنقل الإدارة إلى إحدى دول الملاجئ الضريبية لتجنب الضرائب.

المصري اليوم