مسؤول أمني بريطاني بارز يشن هجوما شرسا على بوتن
شن رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني “إم.آي 5″ هجوما عنيفا على روسيا، متهما نظام الرئيس فلاديمير بوتن بالكذب و”البلطجة” وشن حملة تضليل، وذلك بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها جاسوس روسي سابق في المملكة المتحدة.
وقال أندرو باركر، إن بريطانيا لم تكن ترغب في تصعيد التوتر مع موسكو، لكن سلسلة الأعمال “العدوانية والخبيثة” التي أدارها الكرملين مؤخرا “غير مقبولة”.
وأضاف في خطاب أمام رؤساء الأمن الأوروبيين في العاصمة الألمانية برلين، أن الهجوم الكيماوي الذي تعرض له العميل الروسي السابق في سالزبيري، كان “عملا متعمدا وخبيثا، خاطر بتحويل روسيا إلى دولة منبوذة وأكثر عزلة”.
وشن باركر هجوما شديد اللهجة على “الأكاذيب وأنصاف الحقائق” التي تخرج من “آلة الدعاية الخاصة ببوتن”، وفق ما ذكر موقع “ديلي ميل”.
وتعد هذه أول مرة يتحدث فيها باركر علنا عن محاولة اغتيال العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، في مارس الماضي.
وقال باركر إن “المحاولة المتهورة” لاغتيال سكريبتال باستخدام غاز الأعصاب المميت، عرضت حياة أشخاص آخرين للخطر، بما في ذلك ابنته، مشيرا إلى أن “حملة إعلامية مقيتة ومزعجة تبعت محاولة الاغتيال، في محاولة سريعة لزرع اللبس والشك”.
ووصف باركر أساليب بوتن بأنها “تمزج بين التلاعب بوسائل الإعلام والتضليل الإعلامي وتشويه وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب مستويات جديدة وقديمة من التجسس والبلطجة”، مشيرا إلى أن “آلة بوتن الدعائية ضخت سيلا من الأكاذيب بعد الهجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين في سوريا”.
وما زالت السلطات البريطانية تحاول تحديد هوية الأشخاص الذين يقفون وراء الهجوم، خاصة وأن عددا من الأشخاص المشتبه بهم والذين كانوا في بريطانيا وقت الهجوم، عادوا إلى موسكو.
من جانبها، نفت موسكو أي تورط لها في الاعتداء ضد سكريبال، واتهمت بريطانيا بشن حملة ضدها.
سكاي نيوز