أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

وزير النفط الشهير ب”مكانها وين” يودع منسوبي وزارته برسالة “رقيقة” ذرفت لها الدموع


ودع وزير النفط والغاز السابق د. عبدالرحمن عثمان منسوبي وزارته برسالة “رقيقة” ، ذرفت لها الدموع ، وتبادلها معظم منسوبي وزارته بحزن وألم ،عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، وقال “عثمان” بحسب مانقل محرر (كوش نيوز) :
الإخوة والأخوات أبنائى وبناتى بوزارة النفط والغاز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم عينت كانت أعينكم تحمل آفاق مستقبل أفضل… ودعواتكم ترفع لغد مشرق … واستقبلت منكم النصح والتوجيه.. وفتحت الباب صباحاً وعشيةً لمن بين يديه فكرة أو رأى ، إستفدت منكم كثيراً ، ولم يكن الباب موارباً او موارياً أمام المظلمة و المسغبة ، إجتهدت فى إنفاذ رؤية… معاً ننشد الإصلاح و نرفع الظلم ونقيل العثرة … أدركت التوفيق والشكر من بعد الله لكم وإن جانبت الصواب فالعفو مطلوب من الله و العذر مبذول لكم.

مُضيفاً : ومابين التعيين والإعفاء لم نكمل معاً عاماً بيد أنى أغادر موقعاً لا أغادر قطاعاً شركاء فيه أخلصتم النيه وأحسنتم العمل يستمر قلبى وفكرى معكم ودعائى لكم بالنجاح والسداد ورافقكم السؤدد والتوفيق وطلبى أن أُشمل بدعائكم وكريم عفوكم وسأظل أفخر بكم دوماً

والانجازات التى تمت والأعمال التى بدأت إصلاحاً للقطاع وإحساناً لبيئته أو سودنة وتوطيناً بصناعته كلى ثقة فى أنكم سوف تتصافى نفوسكم وتتشابك أياديكم وتتحملون السير والمسير حتى يبلغ القطاع أسمى غاياته.
وختم ” عثمان” : الشكر و التقدير لأخىَ الوزير سعد الدين البشري والوكيل بخيت ولكم أسرتى فى القطاع والمؤسسة فرداً فردا كنتم خير عون وسند والشكر لكل من آذر وأيضاً لمن وقف مناوئا فالأول رأى ما يسره أو مايحسن تقديمه والآخر رأى فينا ما نحن مجبولون عليه بالتقصير فجهدنا كان على قدر طاقتنا ووسعنا والله نسأل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وطيبها ويعفو عن سيئها أنه عفو جواد كريم والحمد لله رب العالمين .

وكان د.عبدالرحمن عثمان قد تمت إقالته خلال التعديل الوزاري الأخير قبل أن يكمل عاماً على توليه للوزارة، وشهدت البلاد خلال توليه أزمة وقود خانقة لازالت لم تراوح مكانها حتى الآن.
واشتهر الوزير بمواقع التواصل الإجتماعي والرأي العام السوداني بعبارة “مكانها وين” التي رددها بهستيرية خلال إجابته لسؤال بفضائية سودانية عن أزمة الوقود، عندما سأله المذيع “مكان الأزمة معروف” فظل يردد “مكانها وين مكانها وين” نافياً مكانها عن وزارته.

وجاءت إقالة الوزير رغم عدم ضلوعه في سبب تفاقم الأزمة ، بعد أن أفصح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول بكري حسن صالح أمام البرلمان أن أسباب أزمة الوقود عجز الدولة عن توفير مبالغ الصيانة للمصفاة الرئيسي الذي توقف.

وكتب الكاتب الصحفي السوداني “محمد حامد جمعة” خلال التكهنات التي راجت قبل إقالة الوزير قائلاً : إن صح أن وزير النفط والغاز د.عبد الرحمن عثمان من ضمن المغادرين ؛ فسيكون حدسي الذي أسررت به لأحدهم في مكانه ؛ قلت واضح من الأزمة التي دفع الرجل فاتورتها – وإن وجب دفع غيره – أن أب مشروع النفط السوداني واحد الأخفياء في هذا العمل منذ أول التسعينيات بعد الإنقاذ وما قبلها كمهندس ؛ واضح أن أياد عميقة كانت تريد إزاحة رجل يعرف هذا الملف ورقة ورقة و(حديدة حديدة) مثله وهو رجل نظيف اليد و(عينه مليانة) ما كان ليسمح بتحويل هذا القطاع إلى (نقاطة) شركات وصفقات ؛ وأشخاص وضح أن نفوذهم قوى ومؤثر ؛ الرجل حينما كان محتاراً مما يواجه لم يكن يمثل إنما يعبر عن دهشة خلفتها معرفته بالتفاصيل وربما فشل كذلك في استدعاء مكر السياسيين في رد الكرة المرسلة إلى مرماه لأنه ببساطة (تكنقراط) لم يخلط مهنيته بفرث السياسة إذ كان يمكنه أن يرسل الكرة نحو من نعلم ويعلم، لكنه لم يفعل وتركها مصرجة فسقطت في شباكه ؛ إن ذهب هذا الرجل سأكون أكثر حصافة وعمقاً في فحص كثير من المشاهد والشخوص كما أنني سأكون أكثر يقيناً في النابهين في هذا البلد لا مكان لهم مع مهرة أشباح الثلاث ورقات .

وختم “جمعة” شهادته المتجردة قائلاً : لن يخسر عبدالرحمن عثمان شيئاً فالرجل يده تلف في حرير ؛ لكن سيخسر هذا البلد ؛ وسيبقى نفطه في انتظار (جودو) من جودة إلى الراوات.

وعلق على مقال “جمعة” عبدالعزيز الخطيب مُضيفاً ” أشهد الله أنك صدقت فيما وصفت به الرجل، أعرفه عن قرب منذ أن كان لا يهدأ ما بين الخرطوم وكوالالمبور وبكين وهو من جعل الحلم حقيقة للبترول من الألف إلى الياء. عمل الرجل في صمت لسنوات طوال، ويعلم الجميع مكانها وين الأزمة ولكن تادبأً وخلقاً لم يفصح عنه.

أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)


‫19 تعليقات

  1. قد يكون الرجل مهني لكن حنك الادارة مهم ، ولا يتعلم كثير من المدراء إدارة الازمات.

  2. مكانها وين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وين الاسلوب دا وانت تستفز الشعب السوداني بانكارك للازمة؟؟ ام ان طاقم العاملين في الوزارة اناس غير عامة الشعب وهم اهل التنظيم والعضة؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.

  3. الي مزبلة التاريخ و عقبال البقية …امشي وين ؟؟!!!

  4. اللهم اجعله خيرا مما يظنون واغفر له ما لايعلمون ولا تؤاخذه بما يقولون.اللهم وفقه وانفع به فهو كالسيل اينما حل نفع.وما شهدنا الا بما علمنا من خلال الاشهر التى قضاها معنا.
    فوالله لا يربطنا به رابط سوى اخوة الاسلام.

  5. اعرفه منذ اكثر من اربعين سنة عند ما كنت طالبا فى جامعة الخرطوم – كلية الهندسة – فسم الهندسة الميكانيكية.
    كان متميزا فى عمله كأستاذ يحمل درجة الدكتوراة تخرج على يديه مئات بل الاف من المهندسين المؤهلين الذين ينتشرون فى كل بقاع السودان والعالم ومتفانيا فيه خلقا واخلاقا وامانة ومهارة وورعا وشجاعة لا يخاف لومة لايم فى الحق.
    بمغادرته لهذا الموقع فقد خسرت وزارة النفط رجل متمكن بدأ وشرع بل مشى كثيرا فى عمل نظام لهذا المرفق الحساس.
    كان من المفترض ان يعطى زمنا اوسع وتقييم ادائه بدل ان يعاقب باخطاء غيره.

  6. يا جماعة الزول النظيف استحالة يجد مكان مع هؤلاء القتلة الافاكين …

  7. الوزير فعلا وكما وصف انه راجل علمي وعملي الا انه لايصلح اداري فالوزارة تحتاج الى مقدرة في الادارة وفهم المتطلبات ومراحل تنفيذ الاولويات .. عدم الرضوخ للحكومة ان كانت هي التي تربك عملك .. اتى الوزير وشارف على العام ..ولم يسعى الى توفير مبلغ الصيانة رغم ان المصفى تدخل للحكحومة فلوس .. كان عليه ان يضع الحكومة في الصورة ان لم تتم الصيانة في ذاك الوقت سيحدث ما حدث هذه الايام ..
    ويا مهند العيسابي
    دي لغة شنو دي انتوا درستوا نحو وين (وقود خانقة لازالت لم تراوح مكانها حتى الآن.) كيف نفي نفي في جملة واحدة لازالت ولم ..
    الصحيح لازالت تراوح مكانها .. انها مازالت مستمرة اما نفي النفي اثبات ويكون معى كلامك ان الازمة لم تعد حتى الان الى مكانها الذي كانت فيه والصحيح ان الوفرة هي التي لازالت لم تراوح مكانها ..

  8. للامانة الرجل لم ينكر وجود الازمة بل نفى مكان الازمة عن وزارة النفط وزير الدولة بالنفط ذكر ان د.عبدالرحمن يعتبر ثروة قومية يجب على البلد ان تحافظ وتستفيد من مثلة.
    ستخسر وزارة النفط كثيرا بذهاب د.عبدالرحمن
    را

  9. قد يكون الرجل كفؤا في المجال الفني و لكن لا شك انه فشل في المجال الاداري ..فأزمة النفط غير المسبوقة لا بد ان يتحمل هو كمسؤول وزرها ..و طريقة رده على الصحافة لا تدل على شخصية يمكن الوثوق بها في ادارة مرفق هام و عام كوزارة النفط ..نسأل الله لخلفه التوفيق فيما فشل فيه هو و نتمنى ان يستمر عضوا عاملا لرفعة البلاد في مجال يتقنه.

  10. أنا أشهد أن الدكتور عبد الرحمن عثمان من الذين خدموا البلد في قطاع البترول باخلاص و أمانة دون أن يجاهر بانجازاته .. الدكتور عبد الرحمن من أشجع القيادات التي مرت على السودان .. الرجل يتميز بالحكمة و الحنكة و العلم و الشجاعة و لا علاقة له بالأحزاب و التحزب .. خسر السودان رجلا و كسب الرجل احترامنا .. تبين لنا بعد اقصاء هذا الرجل أن النظيفين و العفيفين لا مكان لهم بوزارات الانقاذ

  11. أنا مستغرب من الذين يمدحون الوزير المغادر، مسألة مدهشة لكن الشعب السوداني أبو المدهشات.
    أنا ما بقتنع إنو يكون في حمل وسط قطيع الذئاب، أو بجعة جميلة في جحر الثعابين.

    بعدين أخونا المهندس اللي قال إنو الوزير تخرج على يديه آلاف المهندسين:
    لو هو درس هندسة ميكانيكية مثلا، أنا متأكد قبل أربعين سنة الدفعة ما بتزيد عن 100 مهندس، والجمع في اللغة العربية أدناه ثلاثة لكن نهاودك ونخليها ألفين، يبقى عشان يخرج ألفين لازم يكون درس في الجامعة عشرين عاما، فهل حدث هذا؟

    نسأل الله أن يعامل جميع الكيزان بعدله ويحرمهم فضله.

  12. ايها الناس رمضان كريم عليكم…اولا الرجل وزير في الزمن الصعب الاعلام دائما يشوه الرجال الذين لا ينتمون للوطني ولكنه لا يستطيع يقول كلمة واحدة في ناس الوطني..لاحظوا اخوتي ان كل الشوت لا يقترب لناس الوطني..فقط لوزراء الاحزاب الاخري.. اعلام جبان..ثم ان االرجل كان يقصد للمحاور له ان الازمة مكانا وين يعني بها..من هم المتسببين فيها لان وزارة النفط خدمية وليس لها سلطة الصرف..وكان يقصد للمحاور الذي يعلم ان الازمة مكانها وزارة المالية وبنك السودان..بحيث هاتين الوزارتين هن المفترض ان يحلوا كل المشاكل المتعلقة بصيانة المصفاة وتغطية النقص بالاستيراد..وان المذيع يعلم اصل الازمة كما يعلمها كل الناس فماذا يعمل وزير ليس عنده قرار التصديقات الماليه..ونبهولذلك الشح باكرا لكن المذيع اراد الاستفزاز وتعليق المشكلة في غير موقعها..فسؤال الوزير مقصود به انك ايها المذيع خليك واضح وشجاع وانك تعلم اكثر من اي شخص بمشاكل الاقتصاد..فالاعلام اس الازمات..كل يوم تقرؤون الصحف ولكم ان تحكموا عليها في تضليل الراي العام..