أبرزهم وزراء النفط والشباب والرياضية والمعادن القادمون من وراء الكواليس .. من هم؟!
احتوى التشكيل الوزاري الأخير على أسماء لم تكن مطروقة في الإعلام أو مجالس السياسة المختلفة سواء أكان ذلك على صعيد الولاة أو الوزراء الجدد. فعدد مقدر من الوزراء و الولاة أتوا من خلف الكواليس أبرزهم وزير النفط والغاز ووزير الشباب والرياضة وزير المعادن بالإضافة لواليي غرب كردفان ووالي البحر الأحمر.
وزير النفط والغاز
الشارع الذي كان ينتظر التغيير الوزاري توقع إقالة وزيرين هما وزير المالية ووزير النفط لجهة أنهما تسببا في أزمة الوقود التي ما زالت باقية.
ولم يكن وزير النفط والغاز معروفاً حتى لعدد من أبناء المؤتمر الوطني بل فشل محرك البحث العملاق (قوقل) في الحصول على سيرته أو صورة شخصية له.
(الصيحة) نقبت عنه فجاءت سيرته كالآتي :
– أزهري عبدالقادر عبدالله من مواليد ولاية الجزيرة منطقة الهلالية، التحق بجامعة الخرطوم كلية الجيولوجيا في أواخر السبعينات نال منها البكالريوس في مطلع الثمانينات، وعقب تخرجه يمم وجهه صوب بلاد العم سام (امريكا) وقضي بها أكثر من 20 عاماً.
وفي هذه الفترة نال الدراسات العليا من الجامعات الأمريكية، وعمل في وزارة النفط إبان تولي زمام أمورها من قبل عوض الجاز ثم عاد موخراً للوزارة وعمل بها مديراً لدائرة الاستكشاف والإنتاج، يبدو في هيئة التكنوقراط أكثر من هيئة السياسي أو الدبلوماسي.
ابوالبشر عبدالرحمن
– الدكتور أبوالبشر عبدالرحمن يوسف تم تكليفه وزيراً للشباب والرياضة خلفًا لعبدالكريم موسى الذي ذهب والياً لسنار. اسم أبوالبشر لم يكن مطروقاً في وسائل الإعلام ولا تعرف عنه الصحافة كثيراً بل كان اختياره بمثابة مفاجأة للكثير من المراقبين.
(الصيحة) بحثت عن سيرته الذاتية التي تقول إنه من أبناء مدينة الفاشر ودرس الجامعة بها ثم عمل أـستاذاً للتاريخ والدراسات الإستراتيجية ثم مديراً لمركز دراسات السلام والتنمية.
ساهم بشكل كبير في تأسيس جامعة الفاشر بجامعة السودان المفتوحة، يمتاز بالنشاط والحيوية بفضل ذلك تمكن من بناء علائق اجتماعية واسعة مع عدد من الأشخاص في المحيطين الإقليمي والدولي.
ويقول مقربون منه، تحدثوا لـ (الصيحة)، إنه يتعامل بإنسانية عالية وتهذيب جم لا يحب الصراعات ويمتاز بالعمل الفاعل والحراك اليومي وربما نشاطه الزائد ساهم في الدفع به لوزارة الشباب والرياضة التي تحتاج لشخص أقرب للشباب من حيث التفكير والحراك .
الجنرال الصامت
وزير المعادن الجديد الفريق شرطة محمد أحمد علي لم يكن معروفًا للعامة رغم أنه عمل فترة وجيزة مديراً للشرطة ولاية الخرطوم وقبل تكليفه كان يعمل مديراً لحماية الأراضي الحكومية، صداه لم يتردد في الإعلام إلا قبل فترة وجيزة حيث تحدث لـ(الصيحة) عن دوره في كشف ترحيل الفلاشا.
يقول أحد المقربين منه أن الرجل يعد واحدًا من أبناء الحركة الاسلامية شخصيته تمتاز بالحنكة والدربة والدراية. قليل الحديث كثير التلميح ، الا يتحدث الا لماماً لا يغضب كثيراً .
بعيداً عن الإعلام
أيضًا على صعيد الولاة الجدد هنالك عدد كبير منهم لم يكونوا مألوفين لوسائل الإعلام أبرزهم والي غرب كردفان أحمد محمد عجب الفيا محجوب ووالي البحر البحر الأحمر الفريق الهادي محمد علي، والي غرب كردفان الجديد ينحدر من ولاية سنار يعد من أبرز الإسلاميين. عمل في عدد من القطاعات المختلفة بالحركة الإسلامية يفضل العمل خلف الكواليس. لم يكن اسمه ضمن المرشحين لتقلد منصب الوالي ولكن رفض محمد حاتم سليمان لمنصب دفع بعجب الفيا إلى الصفوف الأمامية.
وتشير المصادر إلى أن عجب الفيا لم يكن متوقعًا اختياره ضمن قائمة الولاة الجدد. تربي في بيئة تحكم بالنظام الأهلي والصوفي وربما يساعد ذلك في إدارة غرب كردفان التي مازال النظام الأهلي بها ذا باع طويل.
أما على صعيد ولاية البحر الأحمر التي أسند أمرها للفريق الهادي محمد علي سيد أحمد رغم أنه تقلد منصب المحافظ في فترة سابقة إلا أنه كان بعيدًا عن الإعلام.
ينحدر الفريق الهادي محمد من ولاية نهر النيل ويشاع على نطاق واسع ان د. علي كرتي هو من قام بترشيحه لمنصب الوالي بعد اعتذراه ، دخل الفريق الهادي البرلمان في الفترة مابين 2010م الي 2015م أيضًا هو عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الحالي. عمل بعدد من هياكل وقطاعات المؤتمر الوطني يعد من أبرز الداعمين لقضية القدس المحتلة.
الصيحة