رأي ومقالات

مصر المعاصرة لها مشروع وهمة والسودان منكفئ على اغاني واغاني !

الدراما المصرية تبث قصصا إفتراضية ؛ لا تخلو حتما من خطوط ورسائل موجهة ؛ كثافة القصص التي عوالمها حكايات الإرهاب والمكافحة ؛ ومشاهد غرف الضباط والعمليات في غالب انتاج السنوات الاخيرة يعزز فرضية تشكيل ذهن المتلقي لصالح تنميط ما ؛ وقطعا سيشمل هذا ترسيخ ان السودان حاضنة لمعسكرات ومطاريد ؛

احتجت الخارجية وثار النشطاء والراي العام السوداني ؛ لكن هذا يمكن التعامل معه باعتذار ثم حذف للمشاهد ؛ وهذا غير كاف ؛ لكنه سيشكل حل وسط بيد اني استفز نخوة السودانيين لكتابة تاريخهم ودراماتهم الكاشفة له ؛ حينما هبط الراحلة جون بروس للسودان قادما من الحبشة في رحلة تتبعه نهر النيل في القرن السابع عشر ؛ وصل (شندي) ووجد ان الحاكمة امراة يلقبها الاهالي (ستنا) حينما وصل مقرها ومن فرط التبجيل والابهة ؛ ظنها ملكة على النسق الاوربي فتقاصر ومد يده ليشد يدها ليقبلها فجفلت (ستنا) وسحبت يدها مثل اي صاحبة عز وانفة محارم ؛

ذات التاريخ حينما واصل (بروس) رحلته لمصر متجها شمالا ؛ كان جنود الحملة الفرنسية و(نابليون) يحتلون المحروسة ؛ وكانت. النساء هناك تحت الاردية الزرقاء وعمائم بقايا المماليك من القاهرة للاسكندرية واشهرهن سيدة تدعى (نفيسة) جرت عليها مباحث المنقبين في التاريخ الاجتماعي لمصر في تلك الفترة التي كان فيها السودان وشندي (ستنا) حاكمة و ملكة لها وما للمك عدلان في سنار او سلطان الداجو في منطقة ام كردوس في ذات الوقت الذي كان فيه بروس يوثق لاحتلال مصر كان السودان محكوما بالسلاطين والملكات وكله مكتوب وموثق ومثبت ؛

لكن مصر المعاصرة لها مشروع وهمة والسودان منكفئ على اغاني واغاني !
ارفع راسك انت سوداني

محمد حامد جمعة

تعليق واحد

  1. وهمة والسودان منكفئ على اغاني واغاني !

    وعلى شبيهاته في كل قنواتنا

    أمامنا طريق طويييييل حتى ننتبه لقيمة أنفسنا وأرضنا التي حبانا بها الله