بالصور .. تعرف على أشهر وجبة سودانية في رمضان
تعتبر العصيدة من الأطباق الشائعة والمتوارثة التي يحرص السودانيون على تناولها في الإفطار في شهر رمضان، ورغم أنه يمكن أن توجد في المائدة في غير رمضان إلا أن وجودها في هذا الشهر يظل علامة بارزة.
وتعتبر هذه الوجبة الشعبية من الأكلات المشبعة التي تحتوي على غذاء كامل يحتوي على الفيتامينات والبروتينات، بالإضافة إلى الكالسيوم، والعديد من المواد الأخرى.
وعادة بعد أن يبدأ الصائم بالتمر والماء فإنه يتناول العصيدة، ومرات يسبقها بالشوربة، حيث يكون الحرص على أن يضع طبق العصيدة ساخناً قبل الإفطار بوقت وجيز.
وهذا الطبق يتكون من جزءين، الأول هو العصيدة نفسها، التي تصنع من الدقيق، من الذرة غالباً، والجزء الثاني هو “الملاح” الذي يصنع من اللحم المجفف أو الزبادي (اللبن الرائب).
وتستطيع أي ربة بيت سودانية أن تصنع العصيدة بشكل سلس وسهل، إذ إنها من الأمور البديهية، وقد مهرت أجيال الجدات والأمهات في هذا الشيء أكثر من الأجيال الحديثة، رغم حرص بعض الأمهات على نقل خبراتهن إلى الجيل الجديد.
وسواء كان السودانيون يعيشون داخل الوطن أو بالغربة في الخارج، فإن طبق العصيدة سيكون له حضور واضح في المائدة الرمضانية.
التقلية والنعيمية
تسمى العصيدة التي تصنع بملاح اللحم المجفف والمحمر الذي كان شائعًا في الماضي، بالتقلية، ويرمز الاسم إلى ثقل قوام الملاح.
واليوم يتم تحضيره بطريقة حديثة، ويضاف له البصل المجفف، حيث يستخدم اللحم البقري المفروم مع الصلصة والبهارات ومسحوق الفلفل الأحمر غير الحار، ما يعطيه لونًا شديد الحمرة.
وعلى خلاف التقلية الثقيلة القوام، فإن ملاح العصيدة خفيف القوام المصنوع من اللبن الرائب يسمى “النعيمية”، من النعومة حيث إنه أخف قواماً.
في حين أن العصيدة نفسها تطبخ من دقيق الذرة المخمر، الذي تتم إضافة بعض الطعم الفطير له، لينضج على نار هادئة ويحرك حتى يتماسك، ويصب في مواعين تمسح بالزيت أو السمن حتى لا يلصق بها، ويترك حتى يبرد.
أمزجة وأوانٍ
تتفاوت أمزجة الناس ما بين محبة هذا النوع أو ذاك، بحسب ذائقة الأكل عند كل فرد أو بيت سوداني، حيث ينشأ الأطفال دائما على ما اعتاده أهل البيت.
ولا تنسى النساء السودانيات تخيّر الأشكال الهندسية لقوالب العصيدة، فإذا كان الشكل الدائري الذي يشبه نصف الكرة هو الشائع والتقليدي، إلا أن هناك العديد من الأشكال الأخرى الحديثة، التي تشبه قوالب الكيك ولكن بحجم أكبر.
وقبل رمضان وفي ظل الاستعداد للشهر الفضيل، فالنساء يتجولن بالأسواق حيث يحضرن هذه الأغراض والأواني ضمن الاحتياجات الرمضانية المتعددة.
العربية نت