تحقيقات وتقارير

دراميُّو بلادنا ارفع من ان يحاكوا ما يحدث في مثل تلك الدول التى لا تحترم سيادة وحقوق الدول

السفير عبد المحمود عبد الحليم سفيرنا لدى القاهرة، رجل موضوعي وله مواقف مشرفة في العديد من المحافل الاقليمية, ونحسب ان له قيادة حكيمة في فن التعامل الجيد مع الدولة الجارة

التي لم تحفظ حقوق الجوار بأقل ما يمكن, واعتقد ان سفيرنا يتعامل بتأدب ودبلوماسية زائدة عن الحد مع مصر، السفير قال انه خاطب وزارة الخارجية المصرية بخطاب رسمي لسحب مسلسل (ابو عمر المصري) من القنوات التي تقوم بعرضه، إلا انه افاد بأن الخارجية المصرية لم ترد على خطابه ولم تقم بوقف عرض المسلسل.. عرفتوا ليه انا قلت إن التأدب الزائد والدبلوماسية الفائتة للحد لا تنفع مع دولة مثل مصر؟!

لم تمض أيام حتى برز عمل درامي آخر كويتي مسيء للشعب السوداني، ربما المسلسلات المصرية تجد متابعة ولكن الدراما الكويتية لا تجد متابعة، ولو اراد الشعب السوداني انتاج عمل درامي مماثل لاعمال دولة الكويت لانتج اعمالاً تضج لها الدولتان، وللأسف تكون هى من صميم واقع الدولتين، السودان قادر على انتاج اعمال تعكس مدى تدني وتردي الشارع المصري ابتداءً من الكابريهات وانتهاءً بتلك الاحياء الفقيرة البائسة التى تفوح منها روائح الاجساد المنتنة، والامراض المتفشية والضياع. ولكن دراميي السودان ارفع من ان يحاكوا ما يحدث في مثل تلك الدول التى لا تحترم سيادة الدول وحقوق الجيرة.
السودان دولة ذات سيادة دولية وله مكانته بين الدول، فلا يجوز لأية دولة مهما كانت ان تحاول المساس بالشعب السوداني ومكانته، وعلى حكومتنا ان تتخذ مواقف ازاء تلك الدول التي تسيء اليها حتى لا نصبح (ملطشة) من أية قناة هابطة او دور تمثيل تضم كتاباً ذوي رؤوس فارغة جل همهم ان يصبحوا ببغاوات لارضاء حكوماتهم على حساب حكومة وشعب السودان، فلتحذروا ولتراجعوا أنفسكم.. وعليكم أن تسحبوا تلك الأعمال الفاسدة التى لا ترقى لمستويات التمثيل العالمية.

فى المرة القادمة سنحدثكم كيف استولى الجيش العراقي على الكويت فى غضون (48) ساعة فى عام 1990م. وسنطرح سؤالاً نتمنى ان تكون اجابتكم حاضرة عنه، اين كانت درامتكم واين كان اولئك الممثلون ضخام الجثث ايام الغزو؟ هل كانت رؤوسهم وقتها مدفونة تحت الرمال كالنعام؟ أم على رؤوسهم الطير؟

صحيفة الانتباهه

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم
    في اعتقادي ان كنت محقا
    نحن كسودان من المفترض ان نكون اكبر من التصدي لمثل هذه التفاهات
    واذا نظرنا لها من منظور ايجابي فهي فرصة ينطق فيها اسم السودان
    طالما خلت المحلات التجارية والمنتجات الصناعية من كلمة صنع في السودان
    وكيف تكتب كلمة صنع في السودان وانا وامثالي خلف الكيبورت وشاشات التوتش
    نتابع سفاسف الامور
    لتكون ردودنا
    نحن ما فاضين ليكم عمر مصري او امريكي اهبل كويتي او اسرائيلي