إشانة سمعة (الشيطان)!!
(1) > قرأت أمس تصريحات النائب العام لجمهورية السودان مولانا عمر أحمد محمد بعدم صحة الخبر
الذي تناقلته وسائل للتواصل الاجتماعي حول فتح بلاغ ضد الجان والشيطان بمدينة الحواتة تحت طائلة المادة (139) من القانون الجنائي والمتعلقة بتسبيب الجراح العمد ، الشاكي فيها عاملان اثيوبيان تتراوح أعمارهما ما بين (28 – 33) عاما.
> مولانا عمر أحمد محمد أكد للغراء (الأخبار) أمس ان نيابة محلية الحواتة دوّنت البلاغين للشاكين ضد مجهول فور اطلاعهما عليهما تحت المادة (139) بعد تسليمهما عدد اثنين اورانيك (8) جنائي, معتبرا ما نشر في شأن الواقعة الغرض منه الإثارة.
> بعد هذا النفي الصادر من جهة عليا يمكن للشيطان ان يرفع دعوى (إشانة سمعة) وهو تلحق به جريمة زورا وبهتانا ويتهم في قضية هو بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
> حتى (الشيطان) ونحن في الشهر الكريم الذي يتم فيه تصفيد الشياطين ، اتهم بتسبيب الجراح لعاملين من اثيوبيا الشقيقة.
(2)
> تخليت ان القضية فتحت وتم التحقيق فيها مع (الشيطان) ، ترى كيف كانت سوف تكون مجريات الأحداث في القضية؟.
> على الطريقة المصرية في الدراما التقليدية سوف يصيح الشيطان وهو وراء القضبان (أنا بريء يا عالم!!).
> مع تأميننا على نفي مولانا عمر أحمد محمد الذي اكد ان البلاغ ضد (الشيطان) قصد به (الإثارة) ، دعونا نذهب في اتجاه مواقع التواصل الاجتماعي التى سخرت من الخبر وتهكمت منه.
> الأكيد ان اتهام الشيطان وفتح بلاغ ضده كما أشيع لم ينتج من فراغ.
> أعرف ان (الشيطان) يمكن ان يكون له دور كبير في جرائم القتل والنهب والزنا والاغتصاب واختلاس المال العام والردة والكفر والعياذ بالله ، لا أعرف عن الشيطان تلك (الرفقة) ، وهذا (اللين) الذي يجعله يتهم في جريمة نتائجها كانت (مجرد جراح).
> الشيطان اذا دخل في هذه الجريمة فان أقل الخسائر فيها سوف يكون (قتيل).
> اتهام الشيطان تحت طائلة المادة (139) يعني ان الإنسان أصبح يخرج الشيطان للصغائر, أم الكبائر فهو كفيل بها.
(3)
> اذا كان الشيطان متهما تخيلوا من سوف يكون (محامي) الدفاع ؟ وكيف سوف تسير يوميات التحري في القضية؟
> سوف تخرج الكثير من الشعارات التي يؤكد فحواها ان (الشيطان بريء) ، وقد يصدر أمر بحظر النشر في قضية الشيطان.
> الشيطان تضرر من ذلك.
> نحن الى الآن لم نحسم قضية (شجرة صندل المتحف القومي) ، وما زال الفاتح جبرا يكتب عن (خط هيثرو) حتى ظننت أنه سيورثه!!.
> لم نسمع عن محاسبة شخص واحد في حاويات المخدرات التي تدخل البلاد ، ولم نر مجرماً يعاقب على فساده واختلاسه للمال المال.
> بقت على (الشيطان) يعني!!.
> اذا فشلنا في محاكمة (مجرم) من بني البشر ، هل نستطيع أن نحاكم (شيطان) من فصيل الجن؟.
> فساد (القطط السمان) سوف يتحول من البنى آدم إلى (الجن) حيث ستصبح الحملة ضد (القطط السوداء) ، وما أكثر القصص والأساطير التي تربط بين القطط السوداء والشياطين.
(4)
> من بعد كل هذا.
> إذا تم ضبط الشيطان.
> وإذا اعترف بذلك وأقر بجريمته وهو في كامل وعيه.
> وتمت محاكمته محاكمة عادلة وأدانته المحكمة.
> أتوقع ان (يتحلل) الشيطان!! ويخرج من القضية مثل الشعرة من العجين!!.
> ان كان البشر يفعلون ذلك – هل سيعجز الشيطان؟.
> وعلى طريقة الزميل عثمان شبونة في ختامه لكتاباته (أعوذ بالله).
محمد عبدالماجد
الانتباهة
(أن قاضياً في المدينة المنورة (غرب السعودية) تورط بقضية فساد مالي ضخم كان ضحيته عشرات المواطنين عبر سلسلة من العقارات والفسوحات اشترك فيها، وسيط مالي هارب وعدد من المستفيدين، بما فيها مكاتب هندسية.
وحين اكتشفت القضية أفاد القاضي في مرافعته ودفاعه عن نفسه بحسب صحيفة عكاظ أنه “أحاط سلطات التحقيق أنه مسحور، ولا يزال يعالج بالرقية الشرعية، بعد أن تمكن الوسيط الهارب من سحره، والسيطرة عليه لتمرير المعاملات وتسهيلها دون أن يشعر بذلك”.)
ونحن اصبح عندنا بجانب نمل السكر والجقور والضب الجن والشياطين ولسه القائمة حا تطول