منوعات

“سيرة الملك بيبرص”.. ليلة حكي شامية

يقيم مقهى “ة مربوطة” الثقافي بالتعاون مع “المعهد الفرنسي للشرق الأدنى” في بيروت، أمسية بعنوان “ليلة الحكواتي: من سيرة الملك الظاهر بَيْبَرص حسب الرواية الشاميّة” يؤديها كل من فراس حمية وعلي العراقي عند التاسعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء.

النسخة الشامية من قصة الظاهر بيبرس، صدرت في خمسة عشر جزءاً عن “المعهد الفرنسي للشرق الأدنى”، وكان آخر جزء منها صدر العام الماضي (سوف يستكمل المعهد إصدار الأجزاء الباقية)، وقد حقّقها وعلّق عليها جورج بوهاس وإياس محسن حسن.

تنقسم النسخة الشامية إلى “دواوين”؛ من بينها “كنز عين الدم”، و”حلق دقن جوان”، و”ظهور سعيد الجارح أخو إبراهيم”، و”علي غويل”، و”حمّام البركات وخراب صور”، و”فضل بن يعقوب الأدرعي”، و”ثأر فضل”، و”ركوب الملكة بحروما”، و”خيانة نمر العامري”، و”حرب اليغروي ابن عزاقير”، و”علي بزدغان”.

تنتظم الحكايات في حلقة واسعة وتروى بالمحكية الشعبية الشامية القديمة، ومن المعروف أن السلطان المملوكي عاش في القرن الثالث عشر، وكان حاكماً على مصر وبلاد الشام، وخاض في حروب مع الصليبيين والمغول.

هذه السيرة جعلت حياة بيبرس قابلة لأن تكون مليئة بالحكايات الحقيقية التي اختلطت معها الأساطير والخرافات الشعبية، ويقول البعض بوجود نسخة مختلفة من أخباره وطريقة سرد في كل بلاد من بلاد الشام، بل وفي كل مدينة فيها، كما أن هناك نسخة مصرية مختلفة نشرت سابقاً.

وبالنسبة إلى النسخة الشامية، فقد بدأ الباحث الفرنسي بوهاس في جمعها مطلع الثمانينيات، بعد أن توصل إلى مخطوطة حلبية غير مكتملة، فنشرها باللغة الفرنسية، حيث تتألف من 36000 صفحة وجاءت في عشرة كتب أصدرتها “دار سندباد” و”آكت سود”، وكان من المتوقع نشر مئة كتاب لتغطيتها كاملة، لكن ذلك لم يتحقق.

في التسعينيات، وجد بوهاس نسخة شامية كاملة واشتراها من حكواتي شاميّ اسمه أبو أحمد، ثم توصل الى نسختين شاميّتين إحداها من “مقهى الحجاز” في دمشق، والثانية من حكواتي اسمه أبو حاتم، وبنا على هذه النسخ حقّق نسخة شامية واحدة تصدر تباعاً من المعهد الذي أطلق مشروع نشرها على أجزاء عام 2000.

العربي الجديد