أبرز العناوينرأي ومقالات

لهم المليارات، ولكم الإغاثات والوعود


بعد نشر هذا المقال في صحيفة إيلاف الأربعاء الماضي توالت المزيد من ضربات فرقاء صراع الخليج على الحكومة السودانية، فقد انضمت الدوحة لمحور الرياض – أبو ظبي في دعم الأردن بنصف مليار دولار وعشرة آلاف وظيفة للأردنيين في قطر، ودعمت الإمارات إثيوبيا إبان زيارة ولي العهد محمد بن زايد لأديس أبابا بثلاثة مليارات دولار، فيما أعلنت الرئاسة السودانية أنها تلقت وعوداً سعودية بدعم مشروعات إنتاجية بعد اجتماع ضم البشير وبن سلمان الخميس الماضي.

وإلى نص المقال المنشور في إيلاف:
(1)
إن كان ثمة حسنة واحدة سيذكرها التاريخ لوزير المالية د. محمد عثمان الركابي، طال عهده في المنصب أم قصر، فهي إفاداته المدويّة أمام المجلس الوطني الأسبوع الماضي وهو يقدم تقرير أداء الربع الأول لموازنة العام 2018 المنكوبة، التي وصفناها في هذه الزاوية قبيل اعتمادها نهاية العام المنصرم بأنها موازنة عام رمادة تنذر بعواقب وخيمة، وللأسف الشديد حدث ما توقعناه حتى قبل أن تكمل شهرها الأول، لم يكن في ذلك نبوءة ولا يحزنون بل هي قراءة للواقع الاقتصادي والسياسي كما هو وفي ظل تمسّك السلطات بالمعطيات والأولويات نفسها التي أنتجت هذا الوضع المأزقي، وليس كما تتمناه السلطة من خلال نظاراتها الوردّية، دون أن تأخذ الأمور بحقها، فلا ترى للمفارقة حال لم يعد حتى يحتاج لتوصيف ولا لتدبيج مقالات.

(2)
صحيح أن خطاب وزير المالية أمام المجلس الوطني، والذي خلا لأول مرة في سابقة برلمانية من تقديم تقرير مصاحب بتفاصيل الأداء المالي والاقتصادي في الربع الأول، جاء مضطرباً ومتناقضاً في كثير من وقائعه وتحليلاته، إلا أنه يُحمد أيضاً لوزير المالية أن بعض إفاداته “كشفت” بصوة حاسمة حقائق الواقع الاقتصادي المزري كما هي بدون تذويق أو محاولة تجميل، نحو ما ظل يتفنن في ترويجه الكثير من المسؤولين، قد يكون الوزير الركابي مكرهاً وهو يدلي بهذه المعلومات، وقد عزّت الحلول وتكالب عليه المنتقدون، التي انشغل بها الرأي العام وطارت بذكرها الأسافير “إذ لم يعد في الكأس باقٍ” بعد أن تبخرت الوعود، وتبدّدت مجهودات اللجنة الرئاسية سدى، وفي كل الأحول لم يكن الأمر يحتاج إلى “بطل”، فالواقع المعاش الآخذ في المزيد من التدهور وأصبح يمسك حقاً لا مجازاً بخناق الجميع لم يكن في انتظار أن يدلي وزير المالية بهذه الاعترافات، التي أدهشت البعض في صراحتها، من فرط إزورار المسؤولين عن مواجهة الحقائق واستسهال بيع الأوهام، إلا أنها في واقع الأمر لا تعدو أن تكون من باب تحصيل حاصل.

(3)
لن أخوض في التعليق على كثير من التفاصيل التي وردت في إفادات الدكتور الركابي على أهميّة ذلك، وأفضّل الاكتفاء بالتركيز على مسألة واحدة بالغة التأثير، ولعل أهمها في ظنّي ذلك الاعتراف الصارخ الذي لم تستطع الصحف مقاومة إغرائه فاتفقت أغلبها على تصدره مانشيتاتها حين قال إنه ظل منذ أن تولى منصبه “يبحث عن تمويل ولو بشروط قاسية، ذهبنا الصين وتركيا، وأي زول قال عاوز يدينا تمويل لو بالصاح أو بالكضب جلسنا معه، ولكن ما في زول بدينا”، وأهمية وخطورة هذه الإفادة ليس في أن نتيجة هذه الجهود كانت صفراً كبيراً، بل تذهب أبعد من ذلك حين تكشف أن الحكومة السودانية ليست محاصرة فقط من خصومها التقليديين كالولايات المتحدة التي رفعت العقوبات إسماً وشدّدت من فعاليتها واقعاً، ولا محل تجاهل من حلفائها المفترضين في حرب اليمن، ولكن اكتملت حلقة الحصار بآخر من كان يتوقع أن يقلبوا لها ظهر المجن بهذه السرعة.

(4)
فقد أمضى وزير المالية وعددد من الوزراء وقتاً طويلاً قبل أسابيع في محادثات مطوّلة ببكين وها هو يكشف نتيجتها أنهم عادوا خالي الوفاض، وهو على أي حال لم يكن مستغرباً في ظل التوتر العلاقات مع الصين الآخذ في التدهور منذ تقسيم البلاد والإضرار بمصالحها النفطية ومن بينها الفشل في معالجة تعويضات ديونها النفطية على السودان، أما ثالثة الإثافي ما ذكره الوزير من أن تركيا التي لم تبرد بعد حمى زيارة رئيسها قبل أشهر والأساطير التي رافقتها وعُلّقت عليها الكثير من الوعود بعلاقات اقتصادية استراتيجية، اتضح من تصريح وزير المالية أن أنقرة ليست أحنّ ولا بدعاً من غيرها وهي تضّن على الخرطوم حتى بقروض بشروط قاسية دعك من مساعدات ملّحة. ولا تنسوا في زحمة هذه التطورات تلك الشركة التركية التي وقع معها البنك المركزي قبل أشهر بحضور مسؤول كبير اتفاقيات لتوفير تمويلات مليارية اتضح أنها هي الأخرى واحدة من الأكاذيب الكثيرة التي يتم ترويجها على أعلى مستوى في الدولة كحلول مزعومة للأزمة الاقتصادية، الغريب أن باعة هذه “الخزعبلات” يمشون مطمئن في مناصبهم الحكومية الرفيعة واثقين من أنه لن تطالهم مساءلة ولا محاسبة، بل ينتظرون المزيد من الترقي.

(5)
وتظهر عواقب الخطورة البالغة لإفادة وزير المالية هذه حين تأتي مقروءة مع تصوّر الحكومة لحلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة حين قال في إفادة أخرى أمام المجلس الوطني “إن الوضع الاقتصادي لن يتطور ما لم نجد المساعدات والتمويل من الخارج، وإذا استمرينا نعمل بطريقة أجدادنا القدامى لن يكون هناك حلَ، ولذلك لا بدّ من تمويل خارجي”، وهذا يعني بوضوح أن السلطات تضع كل بيض الخروج من هذا المأزق في سلّة التمويل الخارجي، الذي لم تعد توجد شكوك في أنه لن يأتي أبداً في ظلّ المعادلات الراهنة سواء على صعيد الأوضاع السياسية الداخلية، أو سياسة البلاد الخارجية التي ثبت أنها ليست بذات جدوى على الإطلاق، صحيح أن إقرار الركابي كان صادماً لدرجة أن البعض عدّه مروّجاً للتشاؤم وقد غلّق كل الأبواب، ولكنها للأسف تلك هي الحقيقة المرّة كما هي بلا تزيين، فعبارات التفاؤل والتشاؤم قد تصلح للتداول في أسواق السياسة، إلا أن الاقتصاد علم يقوم على معطيات منطقية لا تصلح في إدارته برشد أساليب الفهلوة وبيع الأوهام والتصريحات المجانية.

(6)
ولعلّ التطور الأكثر أهمية الذي يؤكد فرضية “لا- جدوى علاقات السودان الخارجية بالمعطيات الراهنة” الذي ذهب إليه وزير المالية، ربما عن غير قصد ولا سابق تدبير، وهو يكشف كيف باءت بالفشل الذريع كل محاولات الحكومة للحصول على أي تمويل خارجي ولو بشروط قاسية لإنقاذ الوضع الاقتصادي المختنق، ذلك التطور المثير للاهتمام من تلك المفارقة الفاضحة التي حملتها عناوين وسائل الإعلام السعودية قبل يومين وهي تنقل أخبار قمة مكّة الرباعية التي دعا إليها الملك سلمان بن عبد العزيز لإنقاذ اقتصاد الأردن المتداعي، الذي خلّف اضطرابات سياسية واجتماعية أطاحت بحكومتها، وتداعت له بالتجاوب العاجل الإمارات والكويت، لتظفر عمّان من غير طلب منها بمساعدات تُقدر بملياري ونصل المليار دولار، ووجه المفارقة أن وسائل الإعلام السعودية حملت في اليوم نفسه نبأ وصول باخرة إغاثة سعودية لميناء بورتسودان، في مقارنة تقول كل شئ دون أن تحتاج لتفصح بكلمة واحدة.

(7)
ليس سراً أن الرياض وأبو ظبي حليفتا الخرطوم الافتراضيتين، بمعنى افتراض الأخيرة وتمسّكها بزعم أنها فعلاً جزء من تحالف استراتيجي يجمعها مع العاصمتين دونه المهج والأرواح مع أنه لم يثبت حتى الآن أن له دليلاً واحداً شاهداً على أرض الواقع بأي معيار، لم تتجاهلا الأوضاع الاقتصادية العصيبة التي يمر بها حليفهما المفترض فحسب، بل تسهمان كذلك في وضع العصى على دواليب الانفراجة التي بانت برفع العقوبات الأمريكية ظاهرياً على الأقل، فبعد عام ونصف من الرفع المؤقت في خواتيم عهد أوباما ثم رفعها نهائياً في أكتوبر الماضي، لا يزال الحليفان يمارسان حصاراً مصرفياً على السودان، والحق يُقال أنهما ليستا وحدهما في استمرار فرض هذا الحصار، فقد أعلن وزير المالية في إفاداته الأخيرة أن الحصار يمثل جزءأ من الأزمة، وأن السودان لا يجد سوى مراسلاً خارجياً واحداً لمعاملاته المصرفية الخارجية.

(8)
مع ملاحظة أن مساعد وزير الحزانة الأمريكي مارشال بلينغزلي أعلن عند زيارته للخرطوم في نهاية أبريل الماضي أن الإدارة الأمريكية خاطبت دول الخليح وغيرها كتابة بأنه لم يعد هناك فيتو أمريكي على إعادة إدماج السودان في النظام المصرفي العالمي بعد رفع العقوبات، ولكن لا شئ من ذلك تحقق ولم تخف حتى غلواء الحصار المصرفي الإقليمي، وهو ما يطرح تساؤلاً إن كان هذا الموقف نتيجة استجابة بالوكالة لضغوط أمريكية غير معلنة على الخرطوم، أم أن للحليفين سياسة خاصة تريد أن تتخذ من الحصار المصرفي الذي ظل سارياً كوسيلة للضغط على النظام الحاكم لخدمة أجندة سياسية معينة أقلها تغيير معادلاته الداخلية، وهو ما قد يفسّر أيضاً تجاهل العاصمتين لنجدة حليفها المنهك اقتصادياً في غياب أية مبرّات موضوعية، في حين هبتّا بلا مواربة وفي عجالة لدعم الحليف الأردني الحقيقي الأوثق.

(9)
في الحقيقة فإن الرياض وأبو ظبي هما آخر من يستطيع السودانيون توجيه اللوم لهما في “لغز الحب (التحالف) من طرف واحد” الذي تنتهجه الخرطوم، فمن الطبيعي أن تخدم أية دولة مصالحها الوطنية على النحو الذي تدركه بوعي لمحدّادت ومهدّدات أمنها القومي، ولا تُوجد دولة تخدم مصالح دولة أخرى من باب المجاملة أو الإحسان، ولا يُعقل أن يطالب أحدهم من دولة أخرى أن تقوم بالنيابة عنها في رعاية مصالحها الوطنية، لا شك أن التحرك الخليجي الثلاثي السريع لإقالة عثرة الأردن، من غير طلب منها بل بمبادرة من الملك سلمان بن عبد العزيز، أحيا الكثير من التساؤلات الدفينة الممزوجة بالدهشة وعقد ألسنة الكثيرين، ألهذه الدرجة أزرى بنا الدهر إلى هذه الحال؟.

(10)
واللافت في هذا الخصوص ما أعلنه وزير الخارجية السعودي من أن “مبادرة خادم الحرمين الشريفين لدعم الأردن تؤكد حرص المملكة على استقرار أشقائها”، وعبر حسابه على موقع “تويتر” غرد الجبير قائلاً إن “مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعم الأردن الشقيق وتواصله مع قادة دولة الإمارات ودولة الكويت لعقد اجتماع دعم الأردن بمكة المكرمة ليتجاوز هذا البلد العزيز أزمته، تؤكد سعي المملكة المتواصل لتنعم الدول العربية وشعوبها بالاستقرار والتنمية”. وورد في بيان القمة الرباعية الختامية أنها عقدت “انطلاقاً من الروابط الأخوية الوثيقة بين الدول الأربع، واستشعاراً للمبادئ والقيم العربية والإسلامية، فقد تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمئة مليون دولار”.

(11)
لا شك أن القمة الرباعية العجلى لإنقاذ اقتصاد الأردن شكّلت في حد ذاتها إحراجاً بالغاً للسياسية الخارجية السودانية، ولكن ما هو أكثر إحراجاً تلك الحيثيات التي سيقت في بيان القمة لتفسير المسارعة للتحرك المبادر لإخراج الأردن من أزمته الاقتصادية، فهل تعني هذه الحيثيات أن السودان ليس مؤهلاً لها، وأنه يفتقر للمعايير التي توفرت للملكة الأردنية لذلك فقد كان طبيعياً أن تتجاوب الدول الثلاث مع الدولة التي توجد بينها وبينهم مشتركات حقيقية ومن ذات نسيجها، وأن إندراج السودان ضمن تحالف عاصفة الحزم لا يعدو أن يكون حدثاً عرضياً اقتضته ضرورات ظرفية، وبالتالي لا تترتب عليه أي علاقات أو أبعاد استراتيجية ذات شأن، وإن توّهمها الطرف السودان وتعلّق بها من طرف واحد. لذلك لم تر هذه الدول غرابة أو ما يدعوها للتردد في أن تنزل كل طرف ما يستحقه عندها من مكانة ودور، لعمّان المساعدات المليارية، وللخرطوم المعونات الإغاثية من باب أن الأقربين أولى بالمعروف.

(12)
لم تترك مجمل هذه التطورات على صعيد العلاقات الخارجية للحكومة السودانية متكئاً تستند عليه في إدارة علاقات خارجية تقوم على تحالفات هشّة وصلات متحوّلة، تخوض أحياناً معارك طواحين الهواء على غرار دون كيشوت في قصته الشهيرة وهي تحسن الظن في نفسها توهماً، وليس مهماً ذلك الجدل حول تقاطعات الدبلوماسية الرئاسية أو دور الدبلوماسية المهنيّة ,ايهما أولى وأقدر، فالنتيجة واحدة أن علاقات السودان الخارجية تسمع لها ضجيجاً ولا ترى لها طحيناً، ليس فقط في ما يتعلق بالعلاقة مع حلفاء حرب اليمن، بل كذلك مع المحور الآخر، القطري التركي الذي تتهم الخرطوم بموالاته أيدولوجياً، فهو يقف متفرجاً مثله، وهو ما يجعل طرح السؤال على القيادة السودانية بات مطلباً ملّحاً على أساس وكيف تدير هذه العلاقات الخارجية غير المنتجة، صحيح تستطيع أن تسمع الكثير من الكلام المعسول، ولكن النتيجة على أرض الواقع هي تلك الحقيقة المرة التي أفصح عنها وزير المالية: أن الخرطوم لا بواكي لها، لا من غيرها ولا من نفسها.

بقلم: خالد التيجاني النور
نقلاً عن صحيفة إيلاف


‫33 تعليقات

  1. لك الله يا سودان…

    فعلا من لا يملك قوته لا يملك قراره…

    قوتنا فى هذه الأرض الطيبة إن هى وجدت من يحسن إدارتها لإستغلال مواردها بالصورة الأمثل..

    وقبل كل ذلك فالنبدأ بالتطهير من أذناب الفساد ودنس الإنتهازين

  2. انا اختلف في المقال يا خالد التيجاني النور اول شئ كيف تقول حصار اقتصادي (( والجامعات الخاصة والمدارس الخاصة والمستشفيات الخاصة اتبنت كيف )) كلها بتاعت وزراء ومسؤلين وخصوصا الجبهجية والمصيبة اي وزير او مسؤل في منصب من غير تخطيط يعمل مشروع في منطقة اهلوا من غير تخطيط + او عمل مشروع لي نفسوا اما بي خصوص الامارات والسعودية دول الخليج او الاردن +مصر + الغرب ديل يا خالد التيجاني النور اذكياء مع راس المالية وانت وحكومتك عندكم نهج وشعارات اسلام سياسي ضد راس المالية وضد شعبك بي اختصار يا خالد التيجاني النور مفروض مقالك يكون موجه لي حكومتك لانو الوزير بيعمل الوزارة لي مصلحة الخاصة واهلوا وتجارة بدل يعمل لي الدولة كم وزير عندوا شركة كم وزير عندو مستشفي خاص كم وزير عندو جامعه خاصة كم وزير يجر بيتوا الخاص ويسكن في بيت الحكومة لانو الكهربة والموية بي المجان علي حساب المواطن البسيط يا اخي خالد التيجاني النور شو حي كافوري كم سعر البيت من هم سكان الحي من اين اتت اموالهم يا اخي خالد التيجاني النور شوف منزل وزير النقل واي مسؤل في النقل شوف منازلهم كيف اتبنت وارجع شوف السكة حديد كيف ادمرت والمطار كيف ادمر هل عندك يا خالد التيجاني النور خطوط طيران هل عندك طائرات لو قلت لي حصار اقولك كيف اتبنت منازل الوزراء والمسؤلين وشركاتهم شوف والمصيبة الكبري يعملوا فيها متدينين يهللوا ويكبروا دمروا البلد ويقولوا حصار وشركاتهم ومنازلهم مبنية علي حساب المواطن المواطن المسكين هجروا الشعب الحمد الله ربنا كبير وبيحاسب النفس اللوامة

  3. من يهن يسهل الهوان عليه ….
    هكذا حال كل متسول و الحكومة السودانية اصبحت متسولة رخيصه واصبحت لغة المصلحة هي السائدة فلا وجود للغة الاخوة في المعاملات حاليا وحسب قوتك وتاثيرك تحترم
    اللافت للنظر ان كل الشعب السوداني جاهله ومتعلمه ومثقفيه وساذجيه الكل يعلم ويعرف لماذا يعامل السودان بهذه الطريقة الا حكومة الخرطوم ربما هي درويشة لا تعلم اسباب مقاطعتها او انها تتذاكى لتصرف الناس عن الحقيقة..
    في النهاية مخرج السودان من ازماته ليس بالدعومات الخارجية ولا بالاغاثات التي جلها تحمل رسايل مبطنه مخرج السودان هو اعتماده على نفسه ومكافحة الفساد ودعم وتسهيل الاستثمار وان يصبح السودان منغلق ومنشغل بقضاياه فقط ليس له دعوه بالاخرين …..
    والله المستعان

  4. انا علي يقين أن الإمارات والسعوديه لن يأتي منها خيرا للسودان .ولكن مثل قطر وتركيا مشكلتها ليس مع السودان ولا السودانين ولا الايدلوجيه ولكن مشكلتهم مع طريقه اداره البلد .يعرفونهم جيدا هم مجموعه من اللصوص الدعم سيذهب الي جيوبهم ويخرج الي ماليزيا ودبي وهم ليسو بهذا الغباء كي يبددو أموالهم الي مجموعه لصوص

  5. هذا دليل على فساد هذا النظام، لأن جميع دول العالم أصبحت تعرف انهم مفسدون لذلك تذهب للاستثمارات في دول الجوار.
    اذا كان المسؤولون يأكلون ويسرقون الاغاثات فما بالك بالمليارات.

  6. الله احلنا من نظام غبي
    لا استفاده ماديه لا معنويه ولا تقدم وازدهار لا خطط لا مخ لا استراتجيه
    لا قوة وباس لا رفع راس لا شهامه بل عودنا ع الانبطاح والانبراش والغباء وعدم الحكمه وعدم الوطنيه وعدم الكارزيما ولا الدبلوماسيه وعدم الاحترام من اي جهه وعدم وجود اصدقاء وحلفاء دائمون 30 عام
    نسال الله ان يولي علينا خيارنا
    ويا حليل اب عاج رافع راس السودان
    واخيرا
    يبدو ان الخطه الصليب خنزيريه عدم تقدم المارد السوداني ابدا وهم اكثر ناس بساعدو ف الصليب خنزير ان علموا ام لم يعلموا
    عرفنا ان اي دوله ممكن تكون كعبه ف حاجات وكويسه ف حاجات
    يا كافي البلاء ديل ما عندهم اي شئ كويس مشرف للمواطن من اي ناحيه
    ولو ف زول قال في ف يتحفنا ويخبرنا

  7. 1-قمة مكة لدعم الاردن تمت بأوامر أمريكية مباشرة وخوفا من سقوط الاردن المحاذية للكيان الغاصب وخوفا من مصير سوريا رغم الغضب الامريكى من العرش الاردنى الذى قال لا لأول مرة للأنجلوسكسون منذ تأسيسه وقف نقل السفارة للقدس المحتلة وشارك فى قمتين فى تركيا وبالطبع رفض ما يسمى بصفقة القرن فلا مجال للمقارنة فالسيد الامريكى أمر والعبد المملوك نفذ
    2-مشاركتنا فى اليمن لم تكن مدفوعة الثمن أو بأتفاق معين لكى يلتزم الطرف السعودى أو الظبيانى بدعمك مباشرة أو فى شكل ودائع
    3- المفاوضين الذين يتبعون لحزب الطأطأة والانبطاح والأنبراش غير محنكين ومن يرأسهم درويش لا يقل عن دراويش الصوفية

  8. يا سيد خالد السودانيين كانوا اصحاب ذمة وعقل وإحترام … ‏​ ‏​فـي حرب العراق وتصديها للكويت والجيش السودان هو الارجع العراقيين من الكويت وعندما عرض عليهم الظروف ملاء بالفلوس والهدايا القائد رفض وقال لهم طرف أرضا والصعود الي الطائرة و…. ولكن الآن اتباعت الذمة وظهرت الفضائح وطه ومن فوقه لهفو ما يسيء للسودانيين وباعوا الذمة بالتالي أصبح العطاء بالوعود وبالنقط لأنهم أصبحوا ‏​ ‏​فـي نقاط ضعف مهينة بالتالي لا يحلموا بالمليارات … وأصبحوا مُهانين وفي اليد … من اعلي سلطات الي صغار القادة ألفي المواقع ويستلمون فتافت الدولارات ليشبعوا أنفسهم لأنهم محرومون منها وبالتالي أصبحت الذلة والاهانة …. فلا تحلموا يا سودانيين بالمليارات وخليكم ‏​ ‏​فـي نقاط الضعف الوضعوكم فيها … من كبيرهم الي صغيرهم ….

  9. يا سيد خالد السودانيين كانوا اصحاب ذمة وعقل وإحترام … ‏​ ‏​فـي حرب العراق وتصديها للكويت والجيش السودان هو الارجع العراقيين من الكويت ‏​ ‏​فـي عام 1959م وعندما عرض عليهم الظروف ملاء بالفلوس والهدايا القائد رفض وقال لهم طرف أرضا والصعود الي الطائرة و…. ولكن الآن اتباعت الذمة وظهرت الفضائح وطه ومن فوقه لهفو ما يسيء للسودانيين وباعوا الذمة بالتالي أصبح العطاء بالوعود وبالنقط لأنهم أصبحوا ‏​ ‏​فـي نقاط ضعف مهينة بالتالي لا يحلموا بالمليارات … وأصبحوا مُهانين وفي اليد … من اعلي سلطات الي صغار القادة ألفي المواقع ويستلمون فتافت الدولارات ليشبعوا أنفسهم لأنهم محرومون منها وبالتالي أصبحت الذلة والاهانة …. فلا تحلموا يا سودانيين بالمليارات وخليكم ‏​ ‏​فـي نقاط الضعف الوضعوكم فيها … من كبيرهم الي صغيرهم ….

    1. هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذ ا هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو الــــــــــــــــــــــــــــــــــواقــــــــــــــــــع الـــــسسسسسسسسسسسسسسسسسسودانى ألآننننننننننننننننننننننننننننننن

  10. البشير غبي لا يفهم سياسة ولا اقتصاد مجرد عسكرى بليد جدا يستاهل لأن ماعنده كرامة ولأنه دايما منبطح للدول وخاصة مصر ودول الخليج. ماعندك صديق صديقك الشيطان والفساد وجهلاء الانتقاز والموتمر الماوطني مافي حل الا تمشي والا سوف تقتل قتل الإهانة كما قتل القذافي

  11. ببساطة واختصار…لأنهم يعلموا تمام العلم واليقين أن الكيزان حرامية.

  12. الدولة لا تعرف اعدائها وتتعامل بعقل ( طفل ) وصاحب الحاجة دائما مكسور

  13. الاخوان المسلمين ناس متلونين (حرباااء) ما بتعرفهم مع منو وعندهم الغاية تبرر الوسيلة و كما نعلم حكومة السودان أخوان مسلمين ولاءهم للتنظيم يعنى مستحيل واحد عاقل يثق في أخو مسلم غير واضح وصريح وحربوية!

  14. ياناس اختشوا والله وكفايه
    ماكمان تسلطوا حتي اعلامكم في الشحده
    معقوله كده والله العرب ديل ماقصروا معانا خالص
    لكن يسووا لينا شنو اكتر من كده
    ادونا المليارات دي زمااااان اها لمن شافونا كترناها
    والمليارات نصها بمشي ماليزيا وعاملين فيها بتاعين استثمارات في ماليزيا
    مع الخليجيين قالوا لا كده ماممكن عشان كده قطعوا مننا
    وبعدين غير كده ورونا عملنا شنو بقروش العرب ؟ اكلناها وقعدنا وتاااني برضو عايزين
    تلمحوا ليهم وتتبكوا كمان / لهم المليارات، ولكم الإغاثات والوعود /
    هسه عنوان المقال ده براهو مش فضيحة ياناس
    لاعايزين مليارات ولاعايزين اغاثات كفايه بعد كده نموت بكرامتنا وخلاص

  15. فساد السلطة الحاكمة و مسئوليها فاحت روائحه النتنة و عمت كل العالم …. ليست هناك دولة عاقلة يمكن ان تقدم اي دعم لدولة تعلم تماما ان دعمها سيذهب لجيوب المفسدين …. وضح لكل العالم فساد السلطة في السودان حتى بعد وصول بعض شحنات الاغاثة بتسرب موادها مباشرة الى الاسواق دون الذهاب الى مستحقيها …
    حسنا فلندفن رؤوسنا في الرمال كما يفعل المشير و ندعي انه لا يوجد فساد و لكن كيف يمكن فهم ان دولة مفلسة تماما تملك مئات الوزراء و الاف الدستوريين بكل المخصصات البذخية ؟ هل يمكن ان تقدم دولة دعما لشعب و هي موقنة بانه سيذهب الى جيوب عشرات الالاف من ” المسئولين” غير المسئولين؟
    دولة تعاني من ضيق اقتصادي و لا تستطيع حتى توفير 100 مليون دولار لصيانة اهم مصافيها للبترول و تدخل البلاد في ازمة وقود خانقة … هل يمكن ان تتصور ان ” مسئولي” هذه البلاد المنكوبة و نافذيها لا تتوقف رحلاتهم الدولية شرقا و غربا و كل يوم باسخف الدواعي للسفر و باعداد كبيرة بدلا من الحفاظ على القليل من العملات الاجنبية لتوفير الدواء و الوقود للمواطن؟ في مقال للاستاذ الفاتح جبرة حسب عدد الرحلان الخارجية لمسئولي النظام حسب التقارير الرسمية و باحصاء عدده يمكن القول ان هنالك وفد حكومي يذهب الى الخارج كل ساعة! كل هذا مكشوف و معروف لكل دول العالم فكيف يمكن لدولة ان تمنح دعما لبلد بلغت سفاهة منسوبيه هذا الحد؟
    الدول التي كانت تمنح النظام القروض مثل الصين مثلا … قدمت مليارات الدولارات لمشاريع مختلفة و هي تعلم ان تلك المشاريع لم تقام اصلا و تعرف ان الاموال بددت و لم يسدد فلس واحد منها فكيف تتوقع منها ان تنفق مليما على النظام و هي تدرك ان اموالها ستذهب ادراج الرياح؟
    النظام الحاكم يعاني من الفساد غير المسبوق و الترهل المزري و السفاهة التي لم ييسبق لها مثيل و اللامبالاة المحبطة و العالم كله يشاهد ذلك فكيف يامل النظام في اي دعم خارجي؟

  16. كيف تجد التمويل وانت محاصر مصرفيا لا أحد في العالم يتعامل بالكاش العالم مربوط مع بعض وأميركا متحكمه في الكتلة النقدية المصرفية لذلك انسي

  17. لا ينكر احد فضل السعودية والامارات تجاه السودانى فلم تبخل الدولتين علينا منذ سنين عددا دعمتنا مادياً ومعنويناً
    باموال ومشاريع واستثمارات وودائع لعشرات السنين وبكل هذا الدعم لم يتغير حالنا والاقتصاد يتراجع يوماً بعد يوم
    فماهو سبب هذا التراجع المخيف . فكل من ساهم فى انتشال اقتصادنا من الدمار يعلم علم اليقين بان هذه المساعدات
    تمشى الى جيوب المسؤليين فى الدولة .فقد تحصلنا على مساعدات من الخليج والسعودية والصين وكثير من الدول التى
    ساهمت باخراج اقتصادنا من غرفة الانعاش ولو كانت كل هذه المساعدات التى حصلنا عليها من تلك الدول وجهت
    التوجيه الصحيح لما احتجنا الى مد يد العون من جديد .
    اسلوب السرقة والفساد بين المسؤليين من كبيرهم الى صغيرهم هو الذى احجم الدول عن مساعدتنا لان تلك الدول
    تعلم ان اى مساعدات للبلد تذهب الى جيوب المسؤليين لذا لها الحق ان تتوقف هذه الدول فى مساعدة الاشخاص وليس
    البلد .اما وقوفهم مع ازمة الاردن فهو موقف شجاع لان الاردن تمر لاول مرة بازمة اقتصادية وان دعمها له سوف يصب فى
    مصلحة شعب الاردن وهى تعلم ان هذه المساعدة ستجعل الاردن يقف على رجليه وتنعش اقتصاده من جديد وهى
    مبادرة كريمة يشكر عليها …..

  18. لماذا نحتج بأنهم لم يقدموا لنا الدعم؟ فقد قدموا لنا الدعم والقروض والهبات والمساعدات الانسانية والاغاثة ورفع الكوارث ! اين تلاشى هذا الدعم المستمر ومنذ ازمان طويلة؟ هل بعد كل هذا نستحق الدعم؟
    يجب أن نخجل ونصمت حينما يشار الى كلمة بهذا المعنى في الوقت الذي كان يجب علينا نحن أن نقدم الدعم للآخرين. انه لأمر مضحك حقا حينما نجعجع باننا نقدم مساعدات لغزة وجيبوتي والصومال ونحن أنفسنا نترجى الدعم! ألم تباع المساعدات والهبات في الأسواق نهارا جهارا ولم تصل الى مستحقيها. الأموال التي جاءت في شكل هبات للفقراء ومساعدات انسانية اغتنى بها كبرائنا!
    فانه في هذه الحالة يجب على كل من يقدم الدعم أن يفرق فيما اذا كان يدعم السودان كحكومة أو شعب غلبان، وهل هذا الدعم المستمر سيفيد في اطالة عمر الطبقة الحاكمة أم المواطنين الغلابة؟ فلا فائدة ترجى طالما اقترضنا وعلينا ديون بمليارات الدولارات لم توظف في موضعها الصحيح واهدرت الأموال وعشنا على الكذب والخداع وحملنا أجيال المسنقبل فوق طاقتهم وأنهارت أحلام الأجداد والآباء والأبناء وأجيال المستقبل. اذن من الأفضل ارجاء كل شئ حتى تتغير تلك الأصناف التي لاتستطيع ادارة البلاد والى أن يهئ الله لهذه البلاد من المخلصين والى أن تسترد ثقة المانحين أو المساعدين او المؤسسات الدولية المانحة وصناديق التمويل العالمية ومن ثم تبدأ عملية بناء البلد على أسس وأطر جديدة يراعى فيها التوظيف السليم وأن أي مبلغ يصرف في مكانه الصحيح.

  19. أستغرب من بعض التعليقات التى تقول ان الفساد هو سبب أحجام السعودية والامارات عن تقديم الدعم لنا مع الاقرار بوجود فساد فى السلطة لا ينكره أحد

    أولا هل النظامان فى السعودية والامارات لا يمارسانه فى فساد أكبر من هضم حقوق حتى من يغرد فى تويتر بسجنه 10 سنوات وتغريمه 250ألف دولار وماذ عن من اشترى يخت ب500 مليون دولار ولوحة ب450مليون دولار وقصر فى فرنسا ب350 مليون دولار

    ثانيا دعمو السيسى القاتل ب100 مليار ربعها منح لا ترد وثلثها مشاريع والباقى ودائع دولارية فى البنك المركزى لوقف تدهور قيمة الجنيه المصرى فالفاسد يدعم الفاسد

    الحكاية وما فيها أن السعوديين والاماراتيين لا يؤمنون بصندوق الأنتخابات مطلقا لذلك سيجهضون أى نظام تعددى ديمقراطى حتى ولو كان علمانيا “تركيا – تونس ” مثال لديهم حساسية مطلقة مع صندوق الأنتخابات وقفو ضد الرئيس منصف المرزوقى العلمانى لأنه دافع عن الرئيس المنتخب مرسى فى الامم المتحدة بل حتى فى المغرب ضغطو ضد بن كيران لأستبداله لكى لا يصبح اول رئيس وزراء فى المغرب ينتخب لدورتين متتاليتين وبسبب أنتمائه الاسلامى
    الخلاصة
    فى الحالة السودانية لن يدعمو البشير لأنه محسوب على الاسلاميين وحليف تاريخى لقطر والى حد ما تركيا حتى ولو فعل الللى وسوف ينقلبون عليه بمجرد الانتهاء من اليمن وسيحاصرونه من الاتجاهات الاربع فى حالتين الاولى بقاء ترامب فى السلطة والثانية فى حالة أذا ما نجح مخططهم فى ليبيا لذا من مصلحة السودان أن يظل الحوثى فى اليمن وأن يسقط حفتر فى ليبيا لكن دارويش حزب الطأطأة والأنبطاح والأنبراش لم يتعلمو خلال ال30 عاما من السياسة شىء لأنهم يمارسونها بفهم (أتحادات الطلاب ) و(أركان النقاش ) اللهم أحفظ شعبنا وأرضنا من هؤلاء وشر أولئك

  20. انت بتقارن نفسك بالاردن وشعب الاردن انا ماعارف انتوا معقول ماعارفين نظرتهم بالنسبة لينا شنو ياجماعة الناس ديل نظرتهم لينا نحنا عبيد دة تفكيرهم وكلامهم فيما بينهم نحنا عبيد لازم نعرف حقيقة تفكيرهم بالنسبة لينا شنو فلايمكن يعملك حساب خاصة وعندنا اسوء حكومة واسوء رئيس جاء للحكم مارخصوا انفسهم فقط ولكن رخصوا الشعب كامل واهانوه داخل وخارج وداير بعد دة يقيمونا ويساونا بالاردن انت بتحلم دي بالنسبة لقناعتهم عننا
    ننظر نظرة تانية وهى ماكان لابد لنا من حكومة ومسئولين استغلالها لمصلحة البلد وهى نظرة المصالح السودان الله حباها بكل شيء تقريبا ارض مياه معادن بترول مساحات شاسعة تجعل منة جاذب لاستثمارات الدول بشروطك انت وبما يتوافق مع مصالح شعبك لكن للاسف باعوا البلد باأبخس الاثمان للمصالح الشخصية الضيقة فاأصبحوا هم من يتحكمون فينا الاستفادة الاستثمارية والاستفادة من الغباء السياسي … وتقول داير تقيم السودان وتضع السودان على قدم المساواة مع الاردن قيادة وشعبا … بتلعب انت ولاشنو هو كويس انهم قابلوا رئيسك واوعدوة دي كفاية جدا علينا ماقصر طويل العمر

  21. السياسه مبنيه علي المصالح !! وتشابك مصالح الدول يجعلها متقلبه فهي وبحكم طبيعتها مره متاقضه واخري متجانسه واللاعب السياسي الماهر هوالذي يعرف كيف ان يوظف علاقاته مع القوي العالميه والاقليميه لخدمه مصالح شعبه!! وكمثال للنجاح والفشل يمكننا مقارنه دولتين مثل السودان وتركيا وكلاهما ينتهجان نفس الخط السياسي ولهما مشاكل داخليه وخارجيه لكن الاسلوب في تعامل حل المشكلات مختلف جذريا
    فالاول عاطفي متشنج والثاني عقلاني واقعي.
    السودان لم تستطع حتي الان التغلب علي الفساد والفشل الاداري وهما من المعوقات الاساسيه , فمن لايستطيع محاسبه اعضاء حزبه ولا حركته الاسلاميه ولاحتي مدير مكتبه علي فساد مالي وخيانه عظمي فلن يستطبع محاربه فساد دوله متشعب!! واذا ماكان حسن الظن متوفرا والستر مطلوبا والتحلل قد يوفر مخرجا للفاسدين وعذرا للمتقاعسين !! فالتعاون بحرب اليمن يظل عطاء بدون اخذ وهدرا لدماء ورجال وموارد سودانيه بلا طائل ولنا في عدم مشاركه مصر والاردن في هذه المحرقه اسوه واعيه وموقف محسوب وموزون بميزان ذهب.
    ومن ناحيه اخري اذا لم تكن علاقتنا بالتظيم الدولي للاخوان وامتدادته الخارجيه فلماذا لم ننضم لدول المقاطعه الخمسه بوضوح تام؟ وان كانت مبادئنا ومصالحنا تقتضي الانضمام لتركيا وقطر فلماذا هذه الموقف الرمادي الذي يؤلب علينا الصهاينه والغرب ويغضب علينا وكلائهم الاقليمون ولنا في موقف الاردن الاخير موعظه عمليه ,فميله واحده نحو الحق الفلسطيني صبت عليه المليارات صبا !! ومن الغريب جدا ان لدينا ادوات ووسائل ضغوط متعدده (ايران مثلا )الكننا عاجزون عن استعمالها لنفس الاسباب التي منعتنا عن محاسبه الفريق طه.
    فهل فقد السودان مصداقيته وسمعته الاخلاقيه ومقدرته الماليه علي الاقتراض والسداد وجلب المزيد من الاستثمارات ورؤس الاموال الخليجيه؟؟؟فهل فقد السودان البوصله السياسيه واصبح ملطشه لدول لااراده سياسيه ولا استراتيجيه محدده !! لا اظن ذلك بالرغم من الاذي الجسيم الذي سببه استشراء الفساد مصحوبا بالفشل الاداري والسياسي وعدم المقدره علي محاربته بجديه !! فورقه حرب اليمن مازالت
    رابحه وموارد البلد مازالت غنيه متعدده وفي مقدمتها احتباج المنطقه للغذاء!! فهل نستطيع قلب الموازين لحمايه مصالح اهلنا الصابرين ونرفع رؤسنا بدلا عن الانبطاح والاستسلام للمفسدين. نامل ذلك.

  22. 4 مليون دولار رواتب العاملين بالسفارات بالخارج فقط.. ولم تفلح الدبلوماسية السودانية حتى في توحيد ابناء البيت الواحد المغتربين السودانيين .. 300 موظف بجهاز ما يسمى رعاية السودانيين بالخارج .. ارصدوا كم عدد الوفود والمؤتمرات واللقاءات الخارجية والداخلية التي قام بها السيد امين المغتربين والجهاز مازال يعمل بالسياسة القديمة منذ الثمانينات والدليل انه حتى اللحظة امين المغتربين يغازلهم بالسيارات القديمة وكيف تدخل للسودان .

  23. المشكلة ليست في الدعم السعودي او الاماراتي اوالقطري
    كما يعلم الشعب السوداني كافة من بتاع الكارو وحتى الجامعيين ان المشكلة في الحكومة والنظام الفاسد والمؤتمر الوثني لان اي اموال تجي البلد او مشاريع استثمارية حيلهفوها عن طريق شركاتهم ومؤسساتهم وتبقى دين على الشعب المسكين

  24. للأسف العالم أجمع يعلم أن مساعدة الحكومة السودانية بأي أموال تصب في جيوب مفسديها وليس في مصالح الشعب السوداني. أضف لذلك الشعب السوداني راضي بهذه الحكومة فليتحمل أوزارها. الشعب الأردني خرج رافضا الضرائب. مشكورة الدول العربية تحملت السودان أكثر من اللازم وهو دولة غنية بثرواتها…..لوموا أنفسكم وحاولوا الخروج من نفق الإنقاذ

  25. إحجام الصناديق والدول عن دعم السودان لعلمهم أن هذه القروض والمساعدات لا تذهب في الطريق المفترض أن تذهب إليه لكنها تضل الطريق في جيوب المسؤولين ، لذلك البيقول حقي غلب – أقفلوا البلد وأقعدوا أنتجو وأتركوا الإعتماد علي الغير.

  26. لكل المعلقين اهديكم الحكمة العمرية التي تقول :

    يمكن ان تطلب من الاخرين كل شيء الا شيء واحد لا بد ان تفرضه عليهم

    انه الاحترام

    لا احد يحترم الضعفاء والمرضي والمعقدين واصحاب الوجهين ..وجه معك ووجه ضدك

    ليتهم يفهمون ما اقول

  27. يا جماعة الشغلانية وااااضحة ما دايره ليها نقاش انو المشكلة الاساسية هي السياسات الخارجية للسودان في ظل حكم الانقاذ من تأييدهم لصدام في حرب الخليج والدول الخليجية تكيد على السودان هذا كمثال بسيط وقس على ذلك باقي الازمات, فلماذا نلوم الاّخرين والعيب في حكومتنا !!!! فالمشاكل الاقتصادية بتكون قايمه ومبنيه على سياسات الحكومات .

    ياااخ اختشو يا جبهجيه اللي رميتو السودان في الواطه بقينا شحاتين في عين الاخر, ياااخ اذا ما بتقدرو عليها خلووها لناسها
    لا حول ولاقوة الا بالله

  28. هوي يا استاذ , كدي دقيقه ما تخمنا ساكت بكلام شمولي و عاطفي , السعوديه و الامارات و قطر ما عندهم اي ذنب و عمرهم ما قصروا في مساعدة الشعب السوداني , خت خط تحت كلمة شعب , و هم عارفين كويس انو اي مساعده في الوقت دا بالذات يعني قبل الانتخابات , اي مساعده ح تمشي عديل في جيوب طقيليه اعتادت علي نهب قوت العامه عشان كدي هم منتظرين لامن يجوا ناس اللي بيمثلوا الشعب السوداني حقيقة و بيحسوا بمعاناة شارعها و بيوقفوا الحروب العبثيه و النهب العبثي و بيعطوا ا لحق و القانون في احقاق حق المواطنه في الوقت داك ح ينبسط يد الخيرين في الخليج بلا ادني شك … و الدليل علي ذلك الاردن ما مدت يد العون إليها إلا بعد تأكد للجمع بأن الملك عبدالله وقف في صف معاناة الشعب و اطاح بكل المفسدين في دواوين حكومته و مع ذلك لم يقتل احدا تظاهر ضده او حتي شتمه علي العلن بل و بكل رحابه كبل يد جنده و تركهم يعبرون عن غضبهم … و في اثيوبيا الشعب ثار ضد حكومته بعد ان ساءت بهم الاوضاع المعيشيه و انصاع الحكومه لصوت الاغلبيه من الشعب كان مظلوما ثم اتوا برئيس مسلم رغم مسيحية الدوله انصافا للحق و اعترافا لحقوق المواطنه فاستقبل رئيسها بكل احترام و تقدير ثم قدمت له يد العون … و في مصر رفضت تكرار التجربه الفاشله من قبل جيرانه و انصاع جيشه لشعبه فتقدمت يد العون لها بكل سخاء لمعرفتهم انها ستصل للشعب فكان مع حسابات اخري ليس هذا مجاله … فأنا متأكد تماما اذا اتي لحكم السودان شخص خارج التكتلات السياسيه التي حكمت السودان منذ الاستقلال ثم فشلت تماما في توحيد السودانين تحت مظلة المواطنه العادله او حتي لو كان الرئيس الحالي و اصابته صحوة ضمير فاجتث الفاسدين من جماعته بكل جرأه و شجاعه و عمم اموالهم التي نهبوها للشعب السوداني و رفع اجور المنتجين من الشعب و قلص عدد الحكومه و انقص مخصاصتهم حتي لا يرغب احد في منصب حكومي إلا شخص مخلص يريد خدمة الشعب و اوقف الحروب و وقع السلام مع جميع الحركات المسلحه و أتي بهم جميعا الي حضن الوطن و اطلق يد القانون و الصحافه لكشف البؤر الفاسده و اكرم الوطنين و زج في السجون المفسدين في محاكمات عادله , فحتما سيصاع جميع شعوب العالم للسودان و سيرفع حكوماتهم قبعاتهم احتراما و اجلالا و تقديرا و سيتتدفق الاستثمارات من كل ناحية و صوب و ستزدهر البلاد طولا و عرضا , هذا اذا لم نصبح دوله عظمي اقتصاديا كما حصلت في اندونيسيا بفضل قائدها النزيهه و العادل.

  29. السعودية والأمارات وقطر ودول الخليج عامة تدعم ما تشاء حسب إدارتها لسياستها ومصالحها الخارجية … وهذه الدول دعمت ودعمت ولم تقصر … والاشتراك في دعم التحالف باليمن كمان أخذ المقابل

    السودان بلد خيرو كتير وناسو معدنهم طيب لم أجده في الشعوب الأخرى … وحل المشكلة الإقتصادية يحتاج الي تضحيات وتنازلات من الشعب السوداني قاطبة … ويبدء من الداخل بخفض الصرف الحكومي وتقليل الجيوش الجرارة من الوزراء والولاة والمعتمدمين وأعضاء المجالس الولائية والمجلس الوطني .. وضبط الأداء الحكومي على مستوى الوزرات وقطاع الأمن والجيش والشرطة

    الشعب السوداني يلزم أن يكون منتج وعلى أي فرد أم يتجه الي الزراعة والصناعة والإنتاج واليناء والتعمير .. وفي المقابل على الحكومة تقليل الضرائب ومساعدة المنتجين

    التباكي على الماضي وتعليق الفشل على هبات الغير ما بحل المشكلة .. والراجيها من الناس إيدو فاضية

  30. من الذي يطلب مساعدات عينيه من دول الخليج؟ هذا قصور في التفكير لايمكن مناقشته لانه غبر مفيد لنا أو لاخواننا في الخليج !!نحن نطالب باستثمار رؤس اموال في الزراعه وتصنيع الاغذيه لتنميه موارد السودان المتعدده وضمان رؤس الاموال نفسها من التآكل والضياع في اسواق الغرب نظرت لتقلبات العملات وتقليل المخاطر السياسيه والاقتصاديه عندهم !! انتاج الغذاء للمنطقه ينمي الارباح ويحفظ رؤس الاموال !! ويغني عن الاستيراد وسداد الفواتير والخضوع لشروط المنتجين!! تبادل المنافع بين دول المنطفه هو اساس التعاون بين الاشقاء وليس الاستجداء للمعونات واطعام المحتاجين … فهذا شئ يفرضه الاسلام علي المقتدر المسلم لاخيه المحتاج كالزكاه والصدقات
    وهذا باب اخر ثوابه لايضيع عند الله.
    فساد حكومه السودان شئ مؤسف لكنه ليس اكبر من فساد المجلس العسكري الحاكم في مصر ولامن فساد حكومه الاردن التي اسقطها الشعب عبر المظاهرات ولامن فساد دول الخليج !!! فقد تم اعتقال كثير من الامراء السعوديون بتهمه الفساد واطلق سراحهم بتسويات.
    السودان يشارك بفعاليه ودماء ورجال لهزيمه اعداء الامه الروافض وحمايه الحرمين من الخطر الحوثي المدعوم بايران وفي نفس الوقت يعاني من ازمات اقتصاديه لاسباب قد نختلف او تتفق لمسبباتها لكنه في النهايه شديد الحوجه لدعم الاخوان والحلفاء ولايمكن لوم فساد الحكومه ونسيان الشعب !! فهل من استثمار خليجي لمنفعه الطرفين ودعم لاقتصاد السودان ليقف غلي رجليه كما حدث للاردنيون والمصريون…. نامل ذلك.

  31. كيف يستقيم الحفاظ على علاقة مع من يطعن ظهرك بالمكشوف بل تضحي من أجل مصلحه كما في حالة السودان و دويلات البترودولار.