رأي ومقالاتمدارات

أحمد دندش: صورة (لوشي).!

شخصياً، كنت أكثر المنتقدين لمسيرة الإعلامية المذيعة لوشي المبارك -ولازلت- لكن هذا لا يمنع على الإطلاق من إبداء رأيي بشجاعة كبيرة فيما تتعرض له مؤخراً من محاولة (تحطيم إخلاقي) من بعض ضعاف النفوس و(رعاع الأسافير) والذين نسوا أو تناسوا أن الدائرة تدور، وأن الظلم ظلمات، وأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.!

قبل كل شيء، دعوني أسأل سؤالاً مباشراً وهو: (هل الصورة التي تم تناقلها والنيل من تلك الفتاة بسببها هي صورة حقيقية).؟…وهذا السؤال مهم جداً للمواصلة في هذا المقال، فالإجابة هاهنا بالنفي تنسف كل المؤامرة أما الإجابة بالتأكيد فهي تجعلنا وببساطة نطالب المؤكدين بإبراز ما يثبت ذلك فوراً، أما (الإجابة الرمادية) على نسق (والله ماعارفين)، فهي إجابة كارثية بكل المقاييس، وعلى نسق تلك الإجابة تكمن (العلة) الحقيقية التي أصابت هذا المجتمع ونهشت جسد وقاره ورصانته.

ما الذي حدث لمجتمعنا.؟…ما الذي أصابنا وجعلنا نتلذذ بالشائعات الخبيثة والمؤامرات دون أن نكلف أنفسنا عناء التأكد منها.؟…وما الذى جعلنا نشطين جداً في نقل (البذاءات) وخاملين بذات القدر في نقل الأخبار المفرحة والسعيدة والمشرقة.؟

القضية هاهنا سادتي ليست قضية (لوشي) وحسب، القضية هاهنا قضية (ضمير) يختنق، ومجتمع صار جُلّ همه التنقيب عن (الأسوأ) ووضعه في أولوية الاهتمامات، القضية هاهنا قضية غياب تام للوعي وللأخلاق وللمبادئ وللقيم السودانية (السمحة) التي كانت ذات يوم منارة نهتدي بها، والقضية أيضاً سادتي قضية (كشف حال) لم نكن ذات يوم من هواة تطبيقه بقدر ماكنا محترفين (سترة).!

أكثر ما آلمني في ماحدث لـ(لوشي) هو ذلك (الصمت اللعين)، وتلك (الرجفة) التي سيطرت على كل الأقلام وجعلتها غير قادرة على كتابة (كلمة الحق)، وذلك خوفاً من ردة الفعل تجاه ما قد يكتب والتعامل معه على أساس أنه دفاع (مبرر) القصد منه التقرب لتلك الفتاة ليس إلا، وذلك أمر مضحك للغاية، فالقضية هنا كما قلت ليست قضية (لوشي) وإنما قضية (مجتمع) فقد صوابه وصار يمنح جل اهتمامه لكل ماهو قبيح ومحظور و(مزيف).!

وكل ما ذكر أعلاه (كوم) وصعود بعض (الصعاليك) لمنابر الوعظ والإرشاد (كوم تاني)، أولئك الذين يمارسون (الرذائل والفواحش) سراً ثم يخرجون لمحاربتها في العلن دون أن يتملكهم أدنى إحساس بالخجل أو تأنيب الضمير، وهؤلاء تحديداً هم (أس البلاوي) لهذا المجتمع، وهم الذين أسهموا وبشكل مباشر في فقدان الكثيرين للثقة في ما يقدم من وعظ وإرشاد- حتى وإن جاء من (رجل علم ودين)-.!

أخيراً، لكل محنة أو مصيبة بعض الجوانب الإيجابية، وإيجابيات ما حدث مع (لوشي) لن يتضح إلا بعد أن تقلب تلك الفتاة الطاولة على الجميع، وأن تقوم فوراً بمقاضاة كل من أسهم في استنزافها (أخلاقياً)، إن لم يكن من أجل كرامتها وسمعتها ومستقبلها فمن أجل محاصرة ظاهرة (الانحدار الأخلاقي) والتي سيجد مؤسسوها ورواد مدرستها (القذرة) أنفسهم في مأزق حقيقي وذلك بعد أن يتأكدوا تماماً أن ممارساتهم تلك ستترتب عليها الكثير من العقوبات القانونية الصارمة، والتي ستكون هي الحل الأمثل والناجع لاستئصال ذلك المرض الخبيث الذي ضرب مناعة مجتمعنا السوداني خلال السنوات الأخيرة.

قبيل الختام:
(لوشي) أيضاً قبل أن تتجه لاسترداد حقها، عليها أن تدرك تماماً أن (ليس كل ما يلمع ذهباً)، وأن اكتظاظ صفحاتها الإسفيرية بالمعجبين لن يشكل لها أي حاجز ضد الإشاعات والمؤامرات في المستقبل، لذلك يجب أن تعمل في مقبل الأيام على تغيير الصورة الذهنية المرسومة عنها في مخيلة الكثيرين، أولئك الذين يتعاملون معها على أنها محض فتاة (حسناء) بلا أي دور ملموس أو محسوس، وأن تسعى لاكتشاف (لوشي الأخرى) والتي ضاعت في زحمة عبارات غزل (المنبرشين).!

شربكة أخيرة:
إن (الالتزام) هو ما يحول الوعد إلى حقيقة واقعية، إنه الكلمات التي تقولها بجرأة عن نوايانا، إنه الأفعال التي تتحدث بصوت أعلى من صوت الكلمات، إنه إيجاد الوقت عندما لا يكون هناك وقت، وهو يأتي ساعة بعد ساعة ويوماً بعد يوم، إن (الالتزام) هو المادة التي صنعت منها الشخصية الإنسانية وهو القوة التي تغير وجه الأشياء وهو الانتصار اليومي للاستقامة والثقة على الانحراف والشك.!

(مايكل فورتين)

بقلم
أحمد دندش
صحيفة السوداني

‫18 تعليقات

  1. عليك الله شوف ليك شغاله
    زمن الغفله والانحطاط خلي اقلامكم تكتب لمن يدفع يا استاذ ولو ما انت غيرك
    اغلب الصحفيين ماجورين وتشتريهم بابخس الاثمان

    1. ايها الشعب
      اعتقد
      بدعم صليبي يهودي
      كوادر الحركات المتمرده العنصريه
      يبثون سمومهم ف البلاد
      يريدوا فرتقه المجتمع
      كل مواضيعهم عن النساء واللواط والزنا والخمر و القتل وكان السودان المدينه الفاضله او دوله عظمي
      لو حدث اي جريمه بسيطه او كبيره
      تقوم الدنيا ولا تقعد
      علي السلطات ان تكسح تمسح تكنس
      وان تغلق كل الصحف الصفراء وصحف الجريمه والمجتمع والفن والمشاط@
      عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِم * وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
      وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها * وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
      @
      قال تعالي:
      ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾. [سورة النور الآية:19]
      @
      نتمني من ناشري الفاحشه وكاشفي عورات الناس والحاقدين ع المجتمع التوبه النصوح

  2. أتعجب كيف صار هذا الدندش صحفياً.. لكن لا غرابة ففي زمن الغفلة والإنحطاط صار خريجي رياض الأطفال صحفيين وإعلاميين.

    أولاً هذه التي تدافع عنها – ولك في ذلك مآرب أخري- ليست صورة فقط بل لقطة واحدة من برنامج تلفزيوني كامل إسمه جانا العيد في سودانية 24 ويمكنك البحث عنه وإيجاده.

    ثانياً قولك عن حقيقة الصورة (نطالب المؤكدين بإبراز ما يثبت ذلك فوراً) نرجو أن تثبت لنا أنت عدم صحة الصورة وفوراً وكما سبق فهي لقطة من برنامج تلفزيوني كامل فهذا إثبات حقيقة اللقطة المصورة منه.

    ثالثا قولك (أكثر ما آلمني في ماحدث لـ(لوشي)) فنصيحتي لك بترك هذه المياعة غير المستساغة.

    رابعا قولك (صنعت منها الشخصية الإنسانية وهو القوة التي تغير وجه الأشياء وهو الانتصار اليومي للاستقامة والثقة على الانحراف)
    أين كنت أنت ونصائحك الفقهية عندما كانت هي وأمها الكوافيرة المقرفة التي لا تستحي على سنها وعرضها لإبنتها وهما يقرفان الناس بالطلة اليومية بسفورهما وثيابهما اللاصقة بمكياجهما وتكسرهما وتثنيهما في كل موقع من غير مراعاة لإخلاق ولا خلق ولا دين، ومن غير مراعاة لشعور الكبار ولا الصغار ولا ملايين المراهقين الذين يغريهم مثل هذا السفور فيملأون صفحتها بالإعجابات فتزيدهم هي وأمها ضحكات وخلاعة.

    إحترم نفسك ومهنتك أيها المدندش إن كان لها عندك تقدير وقف معنا ومع الذين يطالبون بإيقاف هذه المهازل وإبعاد أمثال هذه المذيعة التي بمقياس المذيعات لا تملك صوتاً ولا ثقافة ولا كاريزما اللهم إلا هذا الشكل الملون والممكيج في كوافير أمها عديمة الحياء وهو مقياس لا يؤهلها للبقاء في إذاعة مدرسية دعك من قناة تلفزيونية.. ولا تعجب إلا أمثال هذا المدندش من معجبي ذوات التقاسيم التي يرسمها ضيق ثيابهم.

  3. حلوة رعاع الاسفير يعني عايز تصير بطل قدام لوشي علي حساب شي شاهده الجميع في ايام العيد كان الصورة الي في البرنامج المباشر كانت مركبة قبل توصل الاسفير ياخ انت غير النظارة ماعندك شي طلعت نظارة بس

  4. قال تعالي:
    ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾. [سورة النور الآية:19]

  5. ما الذي حدث لمجتمعنا.؟…ما الذي أصابنا وجعلنا نتلذذ بالشائعات الخبيثة والمؤامرات دون أن نكلف أنفسنا عناء التأكد منها.؟…وما الذى جعلنا نشطين جداً في نقل (البذاءات) وخاملين بذات القدر في نقل الأخبار المفرحة والسعيدة والمشرقة.؟
    الاجابة وبايجاز ..اعلامكم هو الذي فعل ذلك

  6. احد دندش
    تتساءل عن لماذا صرنا نبحث عن عيوب الاخرين
    اقول لك كنا اصحاب نخوة ورجاله وستارين عروض لان الذي كان يشغل وظيفه او اداره او قياده كان علي قدر الامانه والمؤهلات والالتزام الاخلاقي (حشمه وذوق وادب ومعرفه ودرايه ومؤهل استحق علي اساسه الوظبفه والاجر المالي والمكانه الاجتماعيه )
    انظر امامك الان ماذا تري تفسخ خلقي واخلاقي عري عهر دياثه انا لااتحدث عن السرقات ولا الثراء الحرام ولا ابناء الحرام وبعد كل هذا تتساءل عن لماذا يتحدث الناس عن …………… يا اخي ماترعل علي زميلتك لوشي ازعل علي ضياع ضمير امة وابحث عن السبب الذي اصاب اخلاقنا في مقتل

  7. الصحفي الغبي دا ما شاف الحلفة في التلفزيون ؟؟
    شكلو شاف الصورة في الواتس بس
    كسير تلج جديد

  8. انت تريد ان تلبس الباطل ثوب الحق. الصورة ظهرت في قناة تلفزيونية فكيف تشكك في ذلك. اتقي الله وقل الحق وانصحها بعدم التبرج. اين ولي امرها وهي تعرض صورها السافرة المتبرجة

  9. ياخي الموضوع هذا بروز الحلمات هذا افتراء وكذب هذا مجرد نتؤ في التفصيل.أما اذا قصدك ظهور الثدين أنها أنثي حتي اذا لبست الف ثوب سيظهر الثدي .واذا كان ظهوره محرم لما خلقه الله في هذا الموقع البارز كان خلقه بين فخذيها أو أبها اووو….
    أمك واختك هم إناث اذا نظر إليهم أي شخص بنظرتك المريضه ستجد كل شي بارز حتي لو لبست بطانيه.
    أسي نحن الرجال لما نلبس البنطلون الا يحدد معالمنا اها اذا تم تعميم نظرتكم البغييضه إلا نلبس كيس سكر كنانة فضفاض

  10. ود شيطانة الله يهديك
    انت حتي اسمك مشتق من الشط……ر
    شكلك ما رضعت حولين كاملين هههههههه

  11. شعب يكره الجمال ويدمر ويحارب كل جميل حتى التدمير يستحق حكم الكيزان
    للنفاق والفساد والكذب

  12. سلام عليكم
    في الفترات الاخيرة ظهرت حاجات مخيفة جدا في المجتمع السوداني لم يشهد لها تردي اخلاقي من قبل ما يحدث الان الاخلاقيات السودانية في حالة انهيار كما يحدث للاقتصاد السوداني وما ذلك للمشاهد الشهرية وتكاد تكون يومية من اغتصاب اطفال وقتل وانتهاك للحرمات في غفلة من الزمن اتجه فيها الانسان السوداني الاصيل بكل اخلاقه وكرمه ومرؤته ولكن النكسة الكبيرة كانت التي طالت الاعلامية ذايعت الصيت لوشي فالناس تحترم نفسها واسرها ومجتمعها وفي النهاية لوشي سودانية ويجب احترامها فمساءلة الحلمات دي هبالة ليس الا يعني شنو ياخي مرات بيظهر جزؤ من الثدي لكن دي ناس مريضة وربنا يعينكم دعو الخلق للخالق فهو المدبر