الصادق الرزيقي

البترول هو الحل!!

الجهود الحثيثة التي يقوم بها وزير النفط والغاز أزهري عبد القادر ووزارته لترتيب العلاقة البترولية مع دولة جنوب السودان، ستحقق فوائد عظيمة للبلدين، إذا وجدت طريقها سالكاً دون معيقات ولم تعترضها عوارض، فبعد الزيارة الناجحة التي قام بها وزيرا الخارجية والنفط والغاز والمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني قبل أسابيع إلى جوبا وكانت بغرض تقديم مبادرة السيد رئيس الجمهورية لحل الأزمة في دولة جنوب السودان، وتم في هذه الزيارة التفاهم على استئناف التعاون والعمل معاً في المجال النفطي وإعادة ربط وتوثيق العلاقة التي لم تنفصم أصلاً في هذا المجال، ووضع الترتيبات لعودة الحقول النفطية الجنوبية للعمل خاصة في (الوحدة وسارجاث) وزيادة وتحسين الإنتاج في حقول (فلج)، واستئناف الضخ عبر السودان ومنشآته النفطية… بعد هذه الزيارة بدأت الخطوات تتسارع وتنتظم لجعل ما اتفق عليه حقيقةً واقعةً وعملاً جاداً ملموساً.> الجهود الحثيثة التي يقوم بها وزير النفط والغاز أزهري عبد القادر ووزارته لترتيب العلاقة البترولية مع دولة جنوب السودان، ستحقق فوائد عظيمة للبلدين، إذا وجدت طريقها سالكاً دون معيقات ولم تعترضها عوارض، فبعد الزيارة الناجحة التي قام بها وزيرا الخارجية والنفط والغاز والمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني قبل أسابيع إلى جوبا وكانت بغرض تقديم مبادرة السيد رئيس الجمهورية لحل الأزمة في دولة جنوب السودان، وتم في هذه الزيارة التفاهم على استئناف التعاون والعمل معاً في المجال النفطي وإعادة ربط وتوثيق العلاقة التي لم تنفصم أصلاً في هذا المجال، ووضع الترتيبات لعودة الحقول النفطية الجنوبية للعمل خاصة في (الوحدة وسارجاث) وزيادة وتحسين الإنتاج في حقول (فلج)، واستئناف الضخ عبر السودان ومنشآته النفطية… بعد هذه الزيارة بدأت الخطوات تتسارع وتنتظم لجعل ما اتفق عليه حقيقةً واقعةً وعملاً جاداً ملموساً.فكما كان متوقعاً ها هو وزير النفط في دولة جنوب السودان إزيكيل لول جاتكوث يحل ضيفاً على الخرطوم ومعه وفد كبير تلبيةً لدعوة وزير النفط والغاز أزهري عبد القادر، لوضع الاتفاق الذي تم موضع التنفيذ، وبدء العمل الفعلي لربط الحقول وتشغيلها، والاستفادة من الخبرات المشتركة من الجانبين في هذا المورد الاقتصادي المهم، وتوفير عائدات تحتاجها الدولتان في هذه الظروف الصعبة والضاغطة.> وبلا شك أن الاقتصاد يقود السياسة وليس العكس. وإذا ما نجحت وزارتا النفط في البلدين في تمتين العلاقة بينهما وتوظيف القدرات والخبرات المشتركة وتشغيل الحقول الجنوبية وبعض الحقول المشتركة أو الواقعة على الحدود وتهيئتها للإنتاج، فإن العلاقة السياسية والأمنية ستتحسن من تلقاء نفسها، لأن المنافع والمصالح المشتركة ستكون أقوى من أي عامل آخر، وليست هناك أية خيارات أخرى غير التعاون، فجوبا لا يمكن بعد أن تناقصت مواردها وتعاني من الصعوبات الاقتصادية القاسية وهي تواجه أصعب الظروف في ظل تخلي الحكومات الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج عن التزاماتها تجاهها، وفرضت واشنطون عقوبات عليها، لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي وبترولها تحت أرجلها ولا تستطيع استثماره وبيعه والاستفادة من عائداته، ولن تستطيع ذلك إلا إذا تحسنت علاقاتها مع الخرطوم، وتم تذليل كل الصعاب والعقبات التي كانت تمنع العلاقة النفطية من الاستمرار.> والخرطوم نفسها في حاجة إلى علاقة طيبة ومستقرة وآمنة مع حصارها الجنوبي، ولن تتقدم خطوة في اتجاه تحقيق ذلك إلا إذا غلبت منطق الفوائد والربح والفوز المشترك للجانبين، وسيحقق لها العمل مع جوبا في مجال البترول عائدات تقلل من الوطأة القاسية للضائقة الاقتصادية الحالية وما صاحبها من أزمة في مجال المحروقات والمشتقات البترولية، وكانت فكرة التعاون لاستئناف العمل في المجال النفطي هي المدخل الصحيح لترتيب العلاقة من جديد مع دولة الجنوب وفتح الآفاق لمستقبل مشرق للبلدين.> وإذا كان وزير النفط قد أعلن عن البدء بالفعل في هذا التعاون وبدأت فرق فنية من الجانبين في تنفيذ ما عليها من واجبات على الأرض وهناك اجتماعات مشتركة على مستوى الشركات العاملة من الطرفين بجانب الاجتماعات الوزارية، فإنه يتوجب على جهات عديدة في الدولة ووسائل الإعلام والصحافة أن تلعب دورها الإيجابي في دعم هذه العلاقات البترولية حتى تعطي وتؤتي ثمارها، فلأول مرة يتم التفكير الصحيح في علاقتنا مع دولة الجنوب منذ انفصالها، فزيارة وزير النفط الجنوبي ستعطي المؤشر الإيجابي لتطور العلاقة، كما أنها ضمان نجاح مساعي الخرطوم لحل مشكلة الحرب والصراع الدامي في هذا البلد الذي يحتاجنا أكثر من أي وقت مضى

الصادق الرزيقي
صحيفة الإنتباهة

‫2 تعليقات

  1. في ظل تأرجح العلاقات التي لم تستقر أبداً على حال منذ الإنفصال ، لم تثمر الوعود والعهود والمواثيق والإتفاقيات عن شيء حيث يستخف بها ويرمى بها إلينا ، وبدلاً من بذل جهود حقيقية لزيادة الإنتاج الوطني ما زالت الحكومة تنظر لبترول الجنوب من طرف خفي . ولا يمكن لدولة بحجم السودان الإعتماد على جزء ضئيل من عائدات سلعة ليست من إنتاجها والجنوب يلعب على هذه النقطة حيث تلوح وبمجرد حدوث عكننة في العلاقات إلى اللجوء للقتل الرحيم بقفل أنبوب الأوكسجين . البترول هو الحل في حال إتعاظ الحكومة وتوجيه كل عائدات عبوره نحو زيادة الإنتاج في أراضينا وصولاً للإكتفاء الذاتي ونترك بترول الجنوب يمر مرور الكرام ونكون فيه من الزاهدين ، عند ذلك سيتوقف حكام الجنوب عن الألاعيب الذهنية وسيعلمون أنه لم يعد يعنينا قفل الأنبوب أو إطلاقه وأنهم سوف يتحملون الضرر كاملاً بعد أن كنا نتحمله مناصفة معهم رغماً عنا .

  2. حكومة الانقاذ ما زالت تكذب لشغل الشعب السوداني سمعنا بمربعات في المثلث بين السودان وليبيا من ربيع عبد العاطي واتضح أنه يستفيد منه إخوة البشير وكان هذا في لقاء مع الجزيرة ومقولته الشهيرة بدخل الفرد الف وثمانمائة دولار . وسمعنا بمربعات الجزيرة من ام الجر وحتى سنار ومربعات النيل الابيض لماذا لا تستخرج . وعندنا الزراعة لما لا تستثمر زراعة الاعلاف وزراعة القمح وايجاد محاصيل اخرى كالبن والصمغ . اذا لم يذهب البشير وذمرته وينتهي الفشل الاداري للحكومة فلن ينعم السودان صاحب اكبر موارد في العالم وصاحب اكبر خبرات علمية وللاسف افقر شعب بسبب غباء حكوماته . الشعب عفيف شريف وحكوماته دائمة وسخة الايادي حرامية