مسؤول الإعلام بحركة مشار: لهذا السبب غادر د. رياك أديس إلى جنوب أفريقيا ثم عاد إلى الخرطوم
موسيفيني تقدم بـ 5 مقترحات في الاجتماع المغلق
المكتب السياسي لم يقرر بعد في مقر إقامة مشار مستقبلاً
لن نوقع على أي سلام هش يعيدنا إلى المربع الأول
خلال المباحثات المباشرة بين رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت ود رياك مشار قائد الحركة الشعبية المعارضة بالخرطوم يوم الإثنين ظفرت آخرلحظة بلقاء خاص مع فوك بوث بالونق مدير الإعلام والعلاقات العامة بالحركة والمقرب والمرافق لرياك مشار ، استفسرته خلاله عن حيثيات الاجتماعات ومصير مشار في الإقامة بجانب استعدادات التنظيم للوصول الى سلام ، لكن بوث أجاب على تلك التساؤلات وزاد عليها معلومات من داخل اجتماعات الرؤساء كشف فيها مقترحات تقدم بها الرئيس اليوغندي يوري مسفيني لحل الأزمة .
حاوره: لؤي عبدالرحمن
بداية ماهي الكيفية التي وصل بها د رياك مشار إلى الخرطوم ؟
طبعا خلال العامين الماضيين كان الدكتور قيد الإقامة الجبرية منذ زيارته للخرطوم التي أتاها من الكنغو عقب المحاولة الفاشلة لاغتياله من قبل حرس الرئيس سلفاكير في أحداث القصر الرئاسي في جوبا ، والخرطوم كانت أرسلت وفداً أتى بمشار لأغراض إنسانية حينها وكان مريضاً ، وفي واحد من اجتماعات منظمة الإيقاد خرج الاجتماع بمنح دكتور رياك مشار الحرية في التنقل ، واقترحت المنظمة عقد لقاء مباشر بينه وسلفاكير. بناء على المقترح قدم رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد دعوة رسمية لدكتور ياك مشار لحضور اللقاء الذي عقد الاسبوع الماضي باديس ابابا واستمر ليوم واحد ، وبعد انتهاء القمة أعلنت نائب وزير الخارجية الاثيوبية عقد اجتماع مع مشار وخلاله طلبت منه العودة إلى جنوب افريقيا لأن رئيس الوزراء الأثيوبي تقدم بطلب إلى رئيس جنوب أفريقيا كرئيس وزراء أثيوبيا وليس رئيساً للإيقاد بأن يفرج عن دكتور رياك للمشاركة في الاجتماع المباشر مع سلفا على أن يعود عقب انتهاء الاجتماع إلى بريتوريا ، وفي نفس اليوم غادر مشار إلى جوهانس بيرج واستقبله أعضاء السفارة السودانية هناك وبالتنسيق مع سلطات جنوب أفريقيا وصل الدكتور يوم الأحد الى الخرطوم مساءً.
من هم الذين أتوا مع د مشار ؟
اتى معه اثنان من مساعديه
وماذا عن بقية وفد التفاوض ؟
وصل قبل يومين نائب الرئيس هنري إدوار ومعه البروفيسور الياس نيام ليل ثم انجلينا تينج رئيس لجنة الأمن والدفاع بالحركة الشعبية وهؤلاء يمثلون الوفد الرئيس للتفاوض.
ماهي أجندة المفاوضات ؟
حتى الآن لم نتلق أي أجندة أو نقاط واضحة من الإيقاد حول لقاء رئيس الحركة الشعبية المعارضة د رياك مشار بسلفاكير ميارديت.
إلى أي مدى الحركة الشعبية المعارضة مستعدة للسلام ؟
ذاكرة الأحداث مليئة بالشواهد التي تؤكد أن الحركة الشعبية ومنذ اندلاع الأحداث في 2013 م ترغب في السلام وهمها الأول الاستقرار وانهاء الصراع في جنوب السودان سلمياً عبر التفاوض ، وحركتنا هي أول طرف وقع في 2015 على الاتفاقية بخلاف الرئيس سلفاكير الذي رفض التوقيع على الاتفاق في اليوم نفسه بأديس متذرعاً بوجود تحفظات ،ولكنه بعد ضغوط غربية انصاع ووقع بعد مرور اسبوعين ، وفي ديسمبر 2017 بعد إعلان منتدى إحياء الاتفاقية من قبل الإيقاد الحركة الشعبية في المعارضة كان والأطراف التي وقعت على وثيقة إعلان المبادىء والترتيبات الأمنية في حين رفضت الحكومة التوقيع على ذلك ، حركتنا دائما ترحب بكل مبادرات السلام من قبل الإيقاد والمجتمع الدولي عكس حكومة سلفاكير التي ترى إنهاء الصراع عبر السلاح هو الخيار.
ماهو مصير قرار الإيقاد برفع الإقامة الجبرية عن مشار ؟
من خلال اجتماع الإيقاد الأخير أمس الأول كان هنالك بند تحدث عن أن للدكتور رياك مشار حرية التنقل في دول الإقليم ورفع عنه الإقامة الجبرية ولكنه اشترط عدم الاستقرار في أي دولة من دول الإقليم أو الأراضي التي تسيطر عليها الحركة الشعبية ، وحتى الآن المكتب السياسي وقيادة الحركة لم تعقد اجتماعاً جامعاً لمناقشة مقر إقامة د رياك مشار مستقبلاً، والآن تركيزنا ينصب في كيفية إنجاح المفاوضات ومبادرة السودان لتقريب وجهات النظر بين د مشار وسلفاكير.
كيف تنظرون لتصريحات وزير الإعلام مايكل مكوي عقب اجتماع أديس والتي أعلن فيها رفضهم لوجود مشار ضمن الحكومة ؟
الكل يعلم أن مايكل مكوي دائماً يغرد خارج السرب وعادة مايتفوه بتصريحات شخصية وفردية لاعلاقة للحكومة بها ، وتصريحاته الأخيرة لاتتماشى مع الاجواء الحالية بعد أن تنسمنا القليل من أجواء السلام خاصة بعد لقاء سلفاكير ود. مشار ، التصريح غير سليم البتة لأن الدستور الجنوبي يعطي المواطن الحق في أن يكون طرفا في الحكومة ، والذي يقرر وجود مشار في الحكومة من عدمه هي الحركة الشعبية في المعارضة ولن نسمح لأي طرف بأن يمارس ضغوطا علينا ، نحن نعلم أن هنالك الكثيرين وسط الحكومة ممن يمتلكون الإرادة لتحقيق السلام في جنوب السودان وبإمكانهم أن يتولوا السلطة هناك العمل مع د. مشار لإحلال السلام ، مشار طرف أصيل في العملية السياسية واحياء الاتفاقية المنهارة
هل لمستم إشارات بأن هذه المباحثات ستقود إلى نتائج إيجابية وسلام ؟
نجاح مبادرة الخرطوم ومبادرة نيروبي التي بعدها يتوقف على الإرادة السياسية للنظام في جوبا الذي أثبت للناس أنه يفتقر لها بمرور الزمن ،وتبين ذلك من خلال رفضه للدعوات الإصلاحية التي نادى بها المواطنون ، والمواقف التى نتبناها ليست هي مواقفنا كنتظيم وإنما مواقف المواطن الجنوبي ككل وهو يريد الإصلاح ومحاربة الفساد ومشروعات التنمية ، لذا رسالتنا واضحة للشعب بأننا لن نوقع على أي اتفاقية هشة لاتحقق طموحات شعبنا في جنوب السودان أو اتفاقية قد تعيد الناس إلى المربع الأول.
أنت ذكرت نيروبي حدثنا عن مبادرتها ؟
بعد لقاء د مشار وسلفاكير في الخرطوم أعلن عن مبادرة أخرى في نيروبي ، أما المباحثات هنا ستستمر حتى 9 يوليو 2018.
بعد المبادارات هذه أين سيذهب د رياك مشار ؟
كما ذكرت أن المباحثات في الخرطوم ستستمر من يوم 25 يونيو الى 9 يوليو وبعدها سيصل د. رياك مشار ووفد الى نيروبي لمواصلة التفاوض إذا لم يتم حسم التفاوض هنا في العاصمة السودانية ، وعقب الافتتاح التقى مشار بالرؤساء سلفاكير وبالبشير وموسفيني وخلال اللقاء تقدم رئيس يوغندا بخمس مقترحات قال إنه يرى صلاحيتها في المساعدة لإحلال السلام أولها: وقف إطلاق النار، وثانيها: إجراء انتخابات تمكن الشعب من اختيار الأنسب لقيادة الدولة ،وتحدث عن إصلاحات اقتصادية وتشغيل آبار البترول ،وتناول إنشاء الطرق في دولة الجنوب ،وتتكلم عن ضرورة إنشاء جيش قومي يمثل كافة الأعراق الجنوبية ، ومن خلال الاجتماع رد د. مشار على تلك النقاط في حين رفض سلفاكير الرد والتعقيب عليها.
د مشار تحدث عن أن الازمة في الجنوب هي كيفية بناء دولة مؤسسات وأن ملف الترتيبات الأمنية هو ضرورة قصوى قبل الحديث عن الانتخابات أو أي شي آخر لأن السلام ياتي عبر وقف الحرب .
هذه المقترحات قدمت بحضور الإعلام أم أنها في اجتماع مغلق ؟
لا لم تقدم في حضور الإعلام وكانت في لقاء مغلق وكنت جزء منه .
حاوره: لؤي عبدالرحمن