هل عبارات الصدر.. رسائل مكشوفة ومبطنة؟؟
سمعه العراقيون في أكثر من مناسبة يقول إنه استبدل لغة السلاح بلغة السياسة.. خفف العدائية للخارج ليلتفت إلى الداخل واستبدل الرايات الطائفية بالوطنية، فذهب إلى ساحات الاعتصام بـ “نعم نعم للعراق”.
رجل الدين #مقتدى_الصدر عُرف بكلماته البسيطة والمباشرة، يتهمه خصومه بتسطيح المشهد العراقي المعقد، هو اليوم يستخدم عبارات بلسمية ناعمة وربما عصرية. انتقل الصدر في خطابه من عبور الطائفية إلى الإثنية، فآثار تساؤلاتٍ عن سبب استخدامه الإثنية وليس القومية؟ أما التكنوقراط وعدم تحزّب الحكومة وضرورة التغيير العميق الذي اختزلها بـ “شلع قلع”، فيقول البعض إنها عبارات أثلجت قلوب الكثير من العراقيين ولكن يبقى مقتدى أمام تحدي ترجمتها إلى واقع ملموس.
مع كل ذلك، بعض عباراته تصل مفهومة وبعضها يبقى ضبابيا، فعبارة “الحكومة الأبوية” هي سيدة العبارات الغامضة لرجل الحنانة حتى الآن. ومع العبارات غامضة بعض المواقف الغامضة أيضا ففي لقائه الأخير مع رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، وصف الصدر الطائفية بالمقيتة.. المقيتة للطائفية اليوم، والوقحة للميليشيات قبل عامين. رئيس هيئة هذه الميليشيات كما يصفها هو، تحالف معه قبل أسابيع.. ومع ذلك لم يذكر الصدر في كلمته بعد ذلك اللقاء تلك الميليشيات أصلا، ليذهب بعيدا إلى الفضاء الوطني. الفضاء ذكره خمس مرات في خمس دقائق، فهل نسي مواقفه قبل عامين أم أن تغييرا طرأ لم يدركه العراقيون بعد.
سؤال آخر يُطرح بخط عريض، هل لمقتدى الصدر أسلوب سياسي متسوحى من أسلوب والده أم أنه يبتكر ما هو خارج المألوف، ما لم يعرفه العراقيون، وهل يتحقق به لغة موحدة مفهومة معهم؟
العربية