حوارات ولقاءات

شقيق قتيل شارع النيل: العربة التي كان يستقلها سامر تعود ملكيتها إلى نقيب في الشرطة تربطه به علاقة صداقة

سنتجه إلى مقاضاة وزير الداخلية لأنه يقف على رأس الهرم لهذه المؤسسة

نحن نرى أن موضوعنا جنائي وليس سياسياً وأننا سنسلك طريق القانون

قابلت وسائل الإعلام والرأي العام السوداني  داخل وخارج السودان حادث قتل الشاب سامر  عبد الرحمن على يد منسوبي جهاز الشرطة بالكثير من الإهتمام ، في الوقت الذي تضاربت فيه الروايات والمعلومات من خلال إفادات وبيانات رسمية ، ومن خلال الأحاديث الكثيفة المتداولة في وسائل التواصل الإجتماعي ، أو من خلال الكلام المباشر في المجالس المختلفة .

في المساحة أدناه إفادات لشقيق القتيل عبد الناصر ، حيث أدلى بدلوه في الأمر بإعتباره ممثلاً لأولياء الدم  ، وبحسب حوار أجراه أحمد عمر خوجلي لصحيفة التيار .

مشاهد أولى

في بيت العزاء

أمس الأربعاء وبعد صلاة المغرب في منزل القتيل سامر بمدينة النيل في أم درمان ، ثم رفع العزاء وسط حضور غير عادي من الرجال والنساء ..

حوارات كثيرة لم يكن موضوعها سوى الحادثة وإفرازاتها المختلفة ، والبيان الكارثي الذي أصدرته الشرطة يوم الثلاثاء ، في الوقت الذي ظل فيه العمال يجمعون في المقاعد والصيوان ، جلست إلى عبد الناصر في ركن بعيد من الحضور ، ومن أعين الباحثين عنه من الوفود المتقاطرة لأداء واجب العزاء ، مقدماً المزيد من الإضاءات حول الحادثة مع تحفظاته على ذكر تفاصيل ، قال إنها تؤثر على سير القضية والتحريات كما طلبت الشرطة .

شكر وتقدير

أبدأ بالشكر والتقدير لجموع السودانيين الذين وقفوا معنا في محنتنا وقدموا لنا الدعم والمواساة في أخي الذي أغتيل بدم بارد ، ونحن سنسعى بدون إنفعال أو تفلت لأخذ حقنا بالقانون فقط حتى رفع العزاء لم يأتنا أي شخص من مسئولي الداخلية مجرد زيارة للمواساة .

من هو القتيل

سامر من مواليد 1975 الثاني بين أشقائه وشقيقاته الست ، درس في ليبيا ثم السودان ودخل جامعة أم درمان الأهلية لكنه لم يكمل دراسته بها ثم سافر إلى لبنان لفترة من الزمن .

بيانات الشرطة

أطلعنا على جميع  البيانات التي صدرت عن الشرطة وما فيها من تضارب واضح وخلو تام من الحقيقة التي تكشف عن الإرتباك الذي يسيطر عليها ، في الوقت الذي نستعصم فيه بالصمت والهدوء لأننا نعلم موقفنا وما في يدنا من مستندات ووثائق ، وشهود العيان الذين تواصلوا معنا لإبداء إستعدادهم لقول الحق .

ووضح من خلال البيانات أن الشرطة أصدرت بيانها الأول قبل أن تعرف نتيجة التشريح .

إستلام الجثمان

قررنا في الأسرة عدم إستلام جثمان أخي القتيل إلا بعد إستلام تقرير الطبيب الشرعي ، الذي بين أن الرصاصة أصابته في القلب مباشرة ومن على بعد ثلاثة أمتار فقط .

السيارة لمن

العربة التي كان يستقلها القتيل سامر تعود ملكيتها إلى نقيب في الشرطة تربطه به علاقة صداقة شخصية ، وأخي لا يمتلك أي عربة وإذا كانت هناك ممنوعات في العربة كما قال بيان الشرطة ، فلماذا لم يتم القبض على صاحب العربة .

وبالمناسبة أن السيارة التي كان يقودها أخي القتيل غير مظللة كما قالوا .

سر الفتاة

هذه من الأشياء التي طلبت منا الشرطة أن نحتفظ بها حتى لا تضر بسير التحريات والتحقيقات في الحادثة ، ونحن نؤكد أن في السودان وفي كل الأجهزة يوجد الطالح والصالح ، ونعول كثيراً على الصادقين في الشرطة ونحن نعلم أن بالشرطة رجالاً شرفاء يخافون الله .

دوافع القتل

في بداية الأمر كنا نظن أن القتل حدث من مجموعة متفلتين في الشرطة وعزمنا على أن نسلك الطريق القانوني حيال الجناية التي حدثت ، ولم يكن لدينا أي مشكلة مع الشرطة ، لكن بعد صدور بيانات وزارة الداخلية وضح لنا أن الأمر أكبر من ذلك وليس مجرد مجموعة متفلتة بالشرطة ، لذلك سنتجه إلى مقاضاة وزير الداخلية لأنه يقف على رأس الهرم لهذه المؤسسة .

وعن تحرير بيانات تدافع عن القتلة فذلك يعني أن المشكلة أكبر من مجموعة متفلتة ونخشى أن يكون ما حدث رسالة للشعب السوداني ، أن من يقتل أفراده بدم بارد من أفراد الشرطة سيجد الحماية والمبررات .

نزاهة القضاء السوداني

نحن لن نأخذ حقنا بيدنا وواثقون من القضاء السوداني ، لذلك سنسلك معه الطريق القانوني .

وأنا عبد الناصر عبد الرحمن بإعتباري الأخ الأكبر للقتيل وموكل من والدتي وأخوان القتيل ، ممثلاً لأولياء الدم للمطالبة بجزاء من أرتكب الجريمة في حقه .

شخصية أمريكية

تواصل معي شخص من أمريكا وقال لي إن ما حدث أمر لا يحدث حتى في سوريا ولا ليبيا واليمن بأن تقتل الشرطة شخصاً بالرصاص ، عموماً نحن نرى أن موضوعنا جنائي وليس سياسياً وأننا سنسلك طريق القانون .

سؤال

إذا وضح من خلال التحريات والتحقيقات وكلمة القضاء عدم حقيقة مبررات الشرطة ، هل ستتم محاسبة المسؤولين في أعلى قمة هرم وزارة الداخلية ؟.

الخرطوم (كوش نيوز)