حوارات ولقاءات

كاتبة نص مسلسل عشم: المسلسل نقل صورة واقعية عن حال المغترب السوداني بعيداً عن الصورة الوردية

آلاء الشيخ: الشباب قادر على تحريك الركود في الدراما السودانية
“عشم” تجربة درامية لفتت الأنظار إبان عرضها على إحدى الفضائيات السودانية في شهر رمضان المنصرم .. جذبت انتباه الكثيرين وحصدت مشاهدة عالية ، فهي ذات طرح جديد وطابع مختلف ، تناولت موضوعات جريئة بسقف حريات أعلى، الشيء الذي أعتبره البعض تعدياً غير مقبول ،فيما أعتبره الكثيرين خطوة قد تمهد الطريق بعدها لعدد من المواهب الشابة، وضخ دماء جديدة في جسد الدراما السودانية..
(كوش نيوز) في حوار مع كاتبة النص الدرامي وإحدى الوجوه الشابة والمتميزة التي أظهرتها تجربة “عشم” …

. بداية حدثينا عنك ، نشأتك ، دراستك ، بداياتك في مجال الكتابة والتمثيل؟
ولدت ونشأت في المملكة العربية، أقيم في مدينة جدة ولا زلت في المرحلة الجامعية، عشم هو أول تجربة جادة بالنسبة لي في كلا المجالين .

. ماهو الدافع أو الشرارة التي كانت وراء كتابة نص “عشم ” ؟
انضممت لأسرة عشم كممثلة في البداية والفكرة الرئيسية لعشم أساساً كانت موجودة ثم قام باقي الفريق بتشجيعي على تحويلها إلى نص درامي.

. عرض مسلسل” عشم” كحلقات على اليوتيوب العام الماضي ، ضعف إمكانيات أم تمهيد لطرح جديد وغير مألوف في الدراما السودانية؟
عشم في البداية تجربة شبابية هاوية فكان اليوتيوب المنصة الأفضل للوصول لأكبر عدد من المشاهدين .
. كيف تم التحضير للمسلسل واختيار فريق العمل ( الممثلين) ؟
كانت هناك تجارب أداء، تم اختيار الممثلين من قبل المخرج بما يتناسب مع شخصيات المسلسل.

. ماهي الرسالة التي أردتم تمريرها عبر “عشم”؟
إن الشباب قادر على طرح أفكار جديدة خلاقة، وتحريك الركود في الدراما السودانية.

. عشم غيرت الصورة النمطية عن المغترب السوداني بدول الخليج ، مارأيك؟
نعم بالتأكيد، عشم نقل صورة واقعية عن حال المغترب السوداني، بعيداً عن الصورة الوردية التي يظنها الكثيرين عن الاغتراب.

. ألم يكن تحدياً تقديم عمل سوداني بطرح مختلف وسقف حريات أعلى ؟
بالتأكيد كان تحدٍ فيه الكثير من المخاطر، خصوصاً أننا شباب هاوٍ لا يملك تجارب جادة في هذا المجال، وتناولنا قضايا جريئة لم تطرح من قبل في الدراما السودانية .
. كيف تعاملتي مع الانتقادات التي وجهت للعمل من بعض المعارضين له؟
كانت الانتقادات متوقعة منذ البداية ،هناك الكثير من الانتقادات الموضوعية التي أسعدتنا وسلطت الضوء على الأخطاء التي صاحبت العمل، بالتأكيد مثل هذه الانتقادات ستفيدنا كثيراً في التجارب القادمة لتقديم أعمال بمستو أفضل، أما الانتقادات التي خرجت من موضوع العمل وتحولت لانتقادات شخصية فلا أهتم بها.

. توقعتي أن يجد العمل كل هذا النجاح والاحتفاء ؟
لم أتوقع في البداية هذا النجاح، بسبب إنها أول تجربة لي وللكثيرين من طاقم العمل، لكن بعدما رأيت الجهد المبذول في العمل وتعطش الشباب لدراما واقعية تفاءلت في الحقيقة.
. مابين الكتابة والتمثيل أين تجدين نفسك؟
في الحقيقة قد بدأت الكتابة منذ الصغر، لكني كنت أفتقر للخبرة والجرأة في الطرح، واعتقد أن تجربة عشم قد شجعتني على تطوير نفسي في هذا المجال والقيام بأعمال جديدة. أما التمثيل فهو جانب لم اكتشفه إلا في عشم، لازلت في بداية الطريق فيه و سأرى ما إذا كان هناك أعمال أخرى أيضاً.

. ماذا بعد “عشم”؟
هناك الكثير من الأفكار والأعمال المطروحة لم يبدأ تنفيذها بعد، وأتمنى أن تشجع تجربة عشم المزيد من الشباب على اقتحام المجال الفني والسينمائي ،وإنتاج تجارب جديدة تجذب المشاهد السوداني وتمس واقعه.

امتنان بابكر
الخرطوم (كوش نيوز)