بالصورة .. من هو ” أساهارو” زعيم الطائفة الدينية الغامضة الذي تنبأ بقرب يوم القيامة وأعدمته السلطات اليابانية أمس الجمعة!
يطرح إعدام زعيم الطائفة اليابانية التي نفذ أتباعها هجومين بغاز السارين السام، تساؤلات عن سرّ مثل هذا الوباء الذي يضرب بين الفينة والأخرى تاركا خلفه خطا طويلا من الدم والألم.
اسم زعيم هذه الطائفة الدينية المروعة الحقيقي تيدزيو ماتسوموتو، وحكم الإعدام شنقا الذي نفذ فيه اليوم وفي عدد من المقربين منه، صدر عام 2004.
هذا الرجل أعلن أن نهاية العالم قريبة، ونصّب نفسه مسيحا جديدا، وأوهم أنصاره بأنه يستطيع التحليق في الهواء، وامتدت أوهامه لتتحول إلى مأساة قتل فيها عدد من الأبرياء في هجومين بغاز السارين السام.
ولد شوكو أساهارو، وترجمة هذا الاسم الذي منحه لنفسه “ضوء ساطع في وادي القنب”، في أسرة فقيرة كبيرة العدد، وعانى منذ سن مبكرة من مرض الجلوكوما، حيث عميت عينه اليسرى، وفقدت العين اليمنى النظر جزئيا.
تلقى تعليمه في مدرسة خاصة بالأطفال ضعاف البصر
تلقى تعليمه في مدرسة خاصة بالأطفال ضعاف البصر، وظهرت مواهبه في سن مبكرة، إلا أنه لاحقا لم يتمكن من دخول كلية الطب، واتجه إلى تعلم الطب غير التقليدي والعلاج بالوخز بالإبر.
افتتح صيدلية للعقاقير والمنشطات في عام 1975، وبعد سبع سنوات قبض عليه بسبب بيعه أدوية مزيفة، ومزاولته الطبابة دون ترخيص، وحكم عليه بدفع غرامة قدرها 200 ألف ين.
فشل مشروعه التجاري
بعد أن فشل مشروعه التجاري هذا، قرر أن يمتهن العمل السياسي، وأسس حزبا أطلق عليه اسم “الحقيقة”، وخاض الانتخابات التشريعية في عام 1990، دافعا بخمسة وعشرين مرشحا للبرلمان.
فشل جميع مرشحي حزبه في الوصول إلى البرلمان، وحصلوا على أعداد ضئيلة للغاية بمن فيهم هو ذاته، حيث صوت لصالحه 1783 شخصا فقط، فيما كان يحتاج إلى 66 ألف صوت لينال مقعدا في البرلمان.
وحين عجز عن تأمين مقعد في البرلمان، أعلن نفسه “مسيحا جديدا” وتنبأ بقرب يوم القيامة، من خلال حرب عالمية ثالثة بالسلاح النووي، وحدد موعدها بعام 1997.
في تلك الفترة أسس طائفته الغامضة محاولا الحصول على أكبر قدر من المال والنفوذ، وانتهى به المطاف إلى المشنقة بعد أن نفذ أتباعه هجومين بغاز السارين.
صحيفة المرصد