عندما كان عظيما في القصر الجمهوري حيث وفر له المنصب غطاء الوصول لكبانية كهرباء العلاقات السودانية الاثيوبية اندهش الجانب الاثيوبي لإصرار الرجل على تسقط اخبار خصم له كان ترك السلطة والدولة وانخرط في (البزنس)
حار مسؤول رفيع في عمق النظام هناك حين بلغته معلومات ان (طه) يطلب خدمات للتضييق على قائده السابق ؛ تضييق على مشروعات أعمال ومقترحات انشطة تجارية ! إستشاط (الاطو) وحسم رجاله بعدم التعرض للضيف المستثمر وان من يفعل ذلك سيلقي نكالا ! بعدها باشهر ظهر (طه) في رفقة وزير الخارجية (الجبير) في نشاط اراده ان يكون سانحة رد إعتبار ! ولكن يبدو ان التحذير القديم قد لاحقه فلم ينجز سوى مقابلات عابرة بالتقاط الضيوف الافارقة من ممرات القمة ؛
بعدها اثرت السعودية سحب الرجل للمقاعد الخلفية والدفع بالممسك بالملف (القطان) في الصدارة في الامر الموجه نحو السعودية فيما تم الدفع بالفريق الى (ديسك) معني بالتنسيق مع ارتريا في ركن صامت تحت امرة (القطان)
ثم لاحقا منحت الرياض ابو ظبي مساحات اوسع في محور (إرتريا) وكان غريبا ومحيرا ان من تم طلب عونه ضابط امن سوداني واكاديمي مهاجر ليكون محل الشورى ووضع مصفوفة (اوامر جزء اول ) لامر الاشغال المتعلقة بالترتيب الإداري في (مصوع)
ولست اعلم هل عنى هذا ان (طه) خرج من مرمى النظر الاماراتي ام لا لكن المؤكد ان هيئة مشتركة لدعم وتعزيز السلام قيد الإنشاء قد تعيده هذه المرة مسؤولا رفيعا وفي قلب الملفات باديس حيث سيمتد نظره الى جيبوتي والصومال وبالضرورة السودان !
هنا المقولة الجديدة ليس على السودان ان يستعد لحاكم غير عربي كما كان يشاع حول قرنق وانما ربما عدلت المقولة لتكون على السودان ان بستعد لحاكم يهبط من الشرق والمؤكد انه ومن واقع خبرته القديمة ومعرفته سيقيم إستحكامات مشددة امام مسارات حركة الخرطوم التي كانت تتابع كل هذا في صمت وقور وقد اتخذت موقفا عممته بالصرامة تجاه ما يجري في جارتها الاقرب مفاده السكوت من ذهب والقدم ليه رافع ؛ وهي تثق من انها لن تطأ لغما ؛
فواحدة من سمات (قوش) انه يؤمن ان الامور بخواتيمها وواضح اننا في كل الاحوال على موعد من شهور (دق كفر) عجيب وربما مناظرة بنسخة محدثة امام النجاشي الجديد
