رأي ومقالات

أرض السُمر تصدر بياناً حول ما أثير عن “حلقة بارا” وتقرر العودة إليها لتغطية جوانب سقطت

أصدرت إدارة مشروع “أرض السُمر والنيل” يوم الاثنين الموافق 6 يونيو بياناً ، أوضحت فيه ما أثير حول حلقة بلدة بارا، وقد قررت العودة إلى منطقة بارا 317 كيلومتر غربي العاصمة السودانية الخرطوم، قريباً لتغطية بعض الجوانب التي سقطت بسبب ما وصفتها بأنها ” ضرورات فنية يستطيع أي إعلامي أن يقدرها “.
وجاء في بيان “أرض السُّمر” الذي صدر بالعاصمة الخرطوم، ممهوراً بتوقيع المخرج سيف الدين حسن، مدير مشروع أرض السُمر، وتلقت “كوش نيوز” نسخة منه :

” إلي أهلنا في منطقة بارا، تابعنا في فريق أرض السمر المساجلات التي وردت في بعض منصات التواصل وبعض الصحف بخصوص محتوي حلقة منطقة بارا التي بدا لبعض أهلنا في دار حامد أنها إنتقصت من حضور بعض المكونات القبلية الكبيرة على حساب قبائل أخرى، وهو الأمر الذي صدمَنا جميعاً نظراً لحرصنا الكبير على تقديم السودان الجميل بعيداً عن أي محدِّدات قبلية أو عرقية أو جهوية والإعتراف للجميع بأدوارهم في بناء هذا السودان العظيم، وعدم الدخول نهائياً في مربع المنافسات القبلية والتنوع الإثنيّ في السودان، حيث اتخذنا من المكان محورا الصور والمعلومة، آخذين بعين الإعتبار أن مهمتنا الكبيرة هي كسر الصورة النمطية المتأثرة بالهجوم الإعلامي على السودان.

وأضاف البيان : لربما خرج الأمر عن الغاية المرجوة والهدف المنشود من خلال بعض الكلمات أو المداخلات أو السياقات التي فُهمت بطريقة غير مقصودة بالنسبة لنا، وهو ما يستدعي منا الإعتذار عن أي فهم يؤدي إلى غمط حضور فئة على أخرى أو التقليل من جهة على حساب جهة أخرى، إذ إننا أمضينا أكثر من عامين ونصف في البحث والتنقل وصوّرنا أكثر من 1500 ساعة تلفزيونية وقطعنا أكثر من 56000 كيلو متر جيئة وذهاب في أصقاع بلادنا ووصلنا الي 600 منطقة ومدينة وقرية تقريبا، وكان فريقنا كبيراً في كل مراحل الإنتاج، وقد اكتسب عملنا الكبير هذا حب السودانيين وعمّق صلتهم بوطنهم الذي شاهدوه كما لم يعرفوه من قبل، وقد كان بحق البرنامج الأول في السودان حتى إن كبار الرعاة رغبوا في المشاركة فيه حتى تبنته شركة زين على مدار 52 حلقة تلفزيونية.

كما تقدمت “أرض السمر” بإعتذار واضح إلى أهل دار حامد كما جاء بالبيان، وقررت أن تعود إلي بارا قريبا ضمن رحلة ارض السمر لتغطية بعض الجوانب التي سقطت بسبب ضرورات فنية يستطيع أي إعلامي أن يقدرها بحسب قولها.
وكانت حلقة “بارا” قد لاقت جدلاً محتدماً و إنتقاداً في أوساط أهل “دار حامد” بمواقع التواصل الإجتماعي والصُحف بسبب ما قالوا أن الحلقة قد إنتقصت من حضورهم كمكوّن قبلي كبير بالمنطقة، ليجيء هذا البيان بلسماً لاقى رضاءهم.

وتشير “كوش نيوز” إلى أن مشروع ” أرضَ السُمْر” ثروة ضخمة من الإبداع لاقت إعجاباً منقطع النظير، وهو عبارة عن سلسلة وثائقيات تعرّف بالسودان الأجمل من خلال عمل فنيّ إحترافيّ مُرهَف يرسم بزووم الكاميرا مسار النيل “سليّل الفراديس” وهو يعانق الغابة والصحراء ، اللتين يضمهما بين جانبيه يرقدان في دفء حضنه، وهي سلسلة وثائقية نفضت الغبار عن صورة حقيقية مخفيّة للسودان، وذلك بإظهار ما غير مُشاهد وكأنه إعادة اكتشاف لمكنُوناتِه ومكوناته وإرثه الثقافي والحضاري وإعادة قراءة تاريخه ومخزونه الحضاري بصرياً ، بتتبع مواقع جغرافيته وأحداثه الكبيرة وتجسيد أهم هذه الأحداث باستنطاق المكان ليقف التاريخ شاهداً حياً بكل تجلياته أمام الناظِرين وتغيير الصورة الذهنية النمطية للسودان لدى العالم الخارجي بوصفه دولة الحروب والقبليات والفقر والجوع والمرض ، يتم ذلك من خلال القفز من وراء هذه الذهنية النمطية والبحث عن أصول الأساطير القديمة المرتبطة بالعهد القديم والحديث في مناطق السودان المختلفة.
كما تتناول السلسة الوثائقية، التاريخ وشروحه الخيالية بما يرتبط بجغرافيا السودان وأثر تلك الأخاييل الدينية على مجتمعه المتميز.

 

ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

تعليق واحد

  1. للحقيقه والتاريخ فان حلقات (ارض السُمر) التي بثت حتي الان من اروع واجمل ماشاهدت في حياتي عن جغرافيه وتاريخ وحضاره السودان !! فهي تكاد تكون شامله من حيث الشكل والمحتوي لانها تعكس التنوع الثقافي والاثني والتضاريس الجغرافيه والابعاد التاريخيه الحضاريه , وتنوع المناخ وتنوع الحيوان والمهن المرتبطه بانسان المنطقه التي تم تصويرها . كل هذا يتم تسجيله وتصويره بكامرا فنان وتعليق مثقف باتقان كامل ووعي تام… وامانه محقق ودقه مبدعين حقيقين.
    وقد كشفت لي شخصيا هذه الحلقات وبالتاكيد لغيري وقد كنت اشاهدها بلااستثناء عن معلومات تاريخيه اضافيه واثار جديده عن تاريخ الثقافه العربيه الاسلاميه ,والكوشيه القديمه بالسودان بشمال السودان وغربه وشرقه وانا المهتم بتتبع تاريخ بلادي منذ زمن.
    ومن ناحيه اخري فقد اذهلتني مواطن الجمال الطبيعه الخلابه في جزر نهر النيل وشمال وشرق وغرب وجنوب السودان وكشفت عن الجمال المتنوع و المتعدد للموارد السياحه الداخليه والخارجيه للسودان!! لكنها كشفت في نفس الوقت عن ضعف البنيه التحتيه لها, وعن اهميه الاستثمار الحكومي للبناء التحتي في هذا القطاع البكر ,و للمغتربين والمهاجرين السودانين بالتعاون مع شركات السياحه العالميه غير المدركه لمميزات التنوع المناخي والجمال الطبيعي والتاريخي للسودان.
    المسلسل الوثائقي ارض السمر عمل جميل واضافه نوعيه يستحق الثناء والتقدير من كل اهل السودان وان كان هناك زعل من بعض اهلنا في بارا فنرجوا تصحيح المعلومه عن دورهم الاجتماعي لان العمل يوثق المساهمات ونسالهم قبول التجاوز لان العمل قومي وكبير قد ارسي قواعد تضامن النسيج الاجتماعي للسودان وابرز التاريخ الموحد والثقافه المشتركه لاهلنا !! نهنئ الفريق الذي انجز هذا العمل الجميل ونهنئ انفسنا بوجود امثالهم بيننا ونتمني المزيد من التوفيق للمبدعين.