عالمية

“التعاون الإسلامي” تناشد الأطراف الأفغانية وقف القتال وضبط النفس

أكدت أيضا على ضرورة التحرك السريع وبدء المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” من أجل التوصل إلى التسوية السياسية

ناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) يوسف العثيمين، اليوم السبت، جميع الأطراف الأفغانية العمل معا على وقف القتال، والتحلي بضبط النفس والبدء بمباحثات السلام.

وأعرب “العثيمين”، في بيان، عن قلقه المتزايد من تزايد الخسائر في أرواح المدنيين، لاسيما بعد مقتل المئات في الاشتباكات التي استمرت 4 أيام في مدينة غزني الشرقية.

ولفت البيان أن “الوقت قد طال جدا للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة”.

وأكد الأمين العام للمنظمة على ضرورة التحرك السريع وبدء المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” من أجل التوصل إلى التسوية السياسية، علما أن الحل العسكري ليس مجديا في البلد التي مزقها الحرب لسنوات طويلة.

ونوه أن الأمة الإسلامية جمعاء تأمل أن يحظى عرض الحكومة الأفغانية غير المشروط من أجل التوصل إلى حل تفاوضي استجابة لدى المعارضة المسلحة.

وأصدرت منظمة “التعاون الإسلامي” دعوات عديدة للأطراف الأفغانية، وأحدثها كان “إعلان مكة المكرمة الصادر عن المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان” الذي عقد في 11 يوليو/ تموز الماضي، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس ومضاعفة الجهود من أجل إطلاق الحوار وتعزيز التسامح والمصالحة.

وأشار إلى أن التركيز على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة وشفافة، سيصب في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الديمقراطية والسلام في البلاد.

وفي معرض تعليقه على الهجوم الدامي على مدينة غزني، أبدى العثيمين استنكاره العميق واستهجانه الشديد لهذه المذبحة الوحشية.

وأعرب الأمين العام عن مواساته العميقة وتعاطفه مع أفغانستان حكومة وشعبا لمصابها الجلل.

كما جدد دعوته، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لجميع الأفغانيين اختيار طريق المصالحة وتعزيز عملية السلام التي تقودها الحكومة الأفغانية بهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار.

وفي اشتباكات استمرت 4 أيام، بدأت الجمعة الماضية، قتل 500 من مقاتلي طالبان، و145 من أفراد الأمن و60 مدنيا، حسب مسؤولين وتقارير إعلامية.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن عبد الله عبد الله، الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية، أن اجتماعا عقد بين الولايات المتحدة و”طالبان”، لبدء عملية السلام.

وفي 7 يونيو/ حزيران الماضي، أعلن الرئيس الأفغاني، وقفا أحادي الجانب لعمليات الحكومة ضد طالبان اعتبارا من 12 من الشهر نفسه.

وجاءت الهدنة وسط مساع دبلوماسية متزايدة لإنهاء الصراع، إذ أعلنت الولايات المتحدة استعدادها للمشاركة في محادثات، تقودها أفغانستان مع طالبان، ومناقشة مستقبل القوات الدولية الموجودة في البلاد.

واقترح الرئيس الأفغاني، في فبراير/ شباط الماضي، الاعتراف بطالبان كمجموعة سياسية شرعية من أجل فتح المجال أمام مفاوضات السلام، وإنهاء الصراعات المتواصلة في البلاد منذ 16 عاما.

كما عرض على طالبان إجراء محادثات سلام غير مشروطة.

وتشهد أفغانستان مواجهات شبه يومية بين عناصر الأمن والجيش الأفغاني من جهة، ومقاتلي طالبان من جهة أخرى، تسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، فضلا عن عمليات جوية تنفذها الطائرات الأفغانية.

الاناضول