هل تفكر دولة جنوب السودان بنقل نفطها عبر الاراضي الاثيوبية والارترية ؟!
حينما اعلنت اسمرا ان الرئيس سلفاكير سيزور ارتريا بدعوة من الرئيس اسياس افورقي بدا لي الطلب غريبا من حيث الفكرة والتوقيت اذ حتى بحسابات السياسة والقضايا المشتركة لا روابط تذكر بين جنوب السودان وارتريا ! وقد رجحت في ظن شحيح ان (سيلفا) ربما يسعى بوساطة ما مبادرة منه او نقلا عن اخرين لتسوية خلاف مكتوم ولو الصعيد السياسي بين الخرطوم واسمرا ثم استبعدت هذه الفرضية لجهة ان هناك زعماء ودول بالمنطقة اكثر تأهيلا لدور مماثل اذ لو ان سانحة مماثلة ممكنة فقطعا لرئيس الوزراء الاثيوبي احمد آبي نصيب الاسد لكون مقبول عند الطرفين او هناك الصومال والرئيس عبد الله فرماجو ويمكن اكثر من هذا للسيسي ومصر ان تنشط ثم تذكرت حتى الامارات والسعودية اذ رغبتا ولا اظنهما يفعلا وهكذا استبعدت هذه الفرضية التي حتى للخرطوم ان رغبت فلها كروت داخلية وشخصيات سودانية اظن انها واصلة للرئيس الارتيري يمكن ان تفتح الخطوط اذا اقتنعت الدوائر السياسية والامنية ان الامر ممكن واظن بحالة إستمرار التأهب العسكري للجيش السوداني على الحدود مع ارتريا ان هذا غير متاح الان ولا يمكن التفكير فيه
وهذا سبب ثان جعلني اتجه بقراءاتي لحقيقة ان زيارة رئيس جنوب السودان لارتريا دوافعها مصالح لجوبا في البحث عن مظلة تحالفية في الاقليم ذات عوائد وثمر بينما كانت لارتريا تأكيد لدور الدولة والنظام هناك في جلب لاعبين لتشكيلة يتم رص قائمتها . وللحقيقة وجدت نفسي اعود لخبر خط الانابيب المقترح من الامارات بحيث يمتد بين عصب واديس ابابا وهو مشروع يبدو غريب الفكرة والاغراض فالبلدين غير نفطيين وتكلفة إنشاء مشروع مماثل لو انها سيلت كاموال او وجهت لمشروعات اخرى لكان المردود افضل بمئة مرة وهداني تحليلي الى ان هذه القصة ينقصها جزء اسقط من النص واظنه جنوب السودان فاجريت على الخرط من ولاية الوحدة الى قامبيلا ثم اديس حيث نهاية الجزء الاول من خط الانابيب القادم من عصب الارترية واجريت اخر من داخل مواقع النفط بجنوب السودان عبر مسارات تمر من اقليم تقراي الى مصوع (ابحث الان عن ورقة قياساتي التقديرية التي اجريتها بارقام المسافات ) فوجدت ان المسافة الكلية تزيد الى مصوع قليلا وتنقص حالة التوجه عبر اديس او ترتفع (شوية) عن طول الخط الناقل للنفط الجنوبي عبر السودان وميناء بورت سودان ! ثم نسيت الامر الى ان تكشفت بعدها ومن تفاصيل زيارة سيلفا لارتريا ان واحدة من جلسات مباحاثاته خصصت لعروض خيارات إستفادة الجنوبيين من خدمات نقل البترول عبر الاراضي الاثيوبية والارترية ! ولا اظن ان الامر خزعبلة بل اظنه تفكير جاد وجاد جدا.
بقلم
محمد حامد جمعة
واظنك غرقان في خزعبلاتك ….
تحليلك غير موضعي وغير موسس او … وتحليلاتك الأخري سطحية و بدأية جدا…
تريحل البترول عبر السودان يكلفهم الايجار او حقوق العبور…. بينما هناك تكاليف انشاء خط جديد من البداية
أضف إلى ذلك أنّ الإمارات تبحث عن مشاريع ( ضخمة ) ذات تواجد ( زمني ) طويل في القرن الإفريقي ..
إنشاء خط أنابيب ( شبه ) قاري وتشغيله ( بنظام البوت ) لخمس وعشرين سنة ( أو تزيد ) أفضل ( مشروع ) لتمكين إبن زايد ( ومن خلفه ) في المنطقة ..
الجنوبيون والحبش ( والأرتيريون ) كلهم مستفيدون ..
..
..
الناس تمشي ( للأمام ) وتتقدم ..
هذا الاستنتاج غير وارد و غير قابل للتنفيز .. و ذلك لأن خط مرور الانبوب ان كتبت لها التفكير عنها مجرد التفكير ستلاقي مشاكل و صعوبات جله و يمكننا حصرها في النقاط التاليه :
– عدم المعرفه او قل قلة لملفات الاستخباراتيه لدي الامارات و مصر و جل العرب بالمكون الاثني بمناطق العبور من ولاية الوحده او بانتيو و توج حيث قبائل غرب نوير بطون مشار و مرورها عبر منطقة تونج و ملكال و واو شلك ثم اتجاهها الي عداريل ثم جنوب رنك حيث الشلك و انواك و دينكا بيلانك ثم التجاه الي منطقة بوط حيث الخليط لقبائل النيل الازرق ثم الدخول الي اثيوبيا حيث القبائل الحدوديه المشاكسه ثم المرور بقبائل العفر و تقريت قم الدخول الي ارتريا ثم الي ميناء مصوع , سيجدون الكثير من المفاجعات و هناك اراضي تمسها يد الحضاره البشريه منذ الخليقه ثم امتلاء هذه المناطق بالمنفلتين مع كثرة الاسلحه الاتوماتيكيه في ايدي كل فرد من هذه القبائل مع عدم انصياهم إلا لزعماء قبائلهم و طبعا كل قبيله ستطالب بحق الانبوب.
– التدرج التضاريسي الطبيعي العجيب من مناطق سهول غابات و وحل كثيف ثم ارتفاع هضبي رهيب عند اتجاها علي حدود اثيوبيا حيث الامطار الكثيفه ثم التوغل الي مناطق جبليه قاحله عند دخولها ارتريا و هذه بدوره سيزيد من التكاليف الضخ مع تكاليف الحراسه و متابعه .
ومن هو الحمار الذى يضع مليارات الدولارات فى منطقه ملتهبة كهذه بدءا من جنوب السودان نفسه ومرورا باقاليم اثيوبيا التى تعيش فى شبه ثورات دائمه ضد المركز وانتهاءا باريتريا اسياسىى الذى لا يكاد يبرم اتفاقا حتى ينقضه صبيحة الغد وهذا ان تجاوزنا تكلفة الخط الباهظة وهو يمر على مرتفعات شاهقه مما يتتطلب ادوات ضخ بتكاليف كبيرة جدا .
لماذا لا يجري النيل الازرق شرقاً و ليس غرباً كما هو الان؟؟؟؟ الاجابة بإختصار هو ان الهصبة الاثيوبية مرتفعة و تتجهه في انحدارها الى الغرب مما يكون عائقاً طبيعياً لانسياب البترول شرقاً …و ان أصروا على ذلك فسترتفع التكاليف المادية و التي تسعى كل الدول لاكتسابها من عملية التصدير و الاستثمار !!!!! هذا بإختصار شديد جداً ….عدا موضوع القرصنة في منطقة القرن الافريقي.
درسنا في المدرسة ( سطح السودان عبارة عن حوض مرتفع من الشرق والغرب والجنوب ويميل الحوض بأكمله ناحية الشمال يعني يتعذر نقل النقط في أي اتجاه غير اتجاه الشمال ولم تم فهو يحتاج إلى مضخات كثيرة لا تزيد المسافة بين الواحدة والأخرى عن 10 كيلو متر اضافة إلى محطات تسخين الأمر الذي يرفع تكلفة نقل البرميل الواحد إلى أكثر من 100 دولار إلى تعذر انشاء خط في تلك المنطقة ورياك مشار قال السنة في الجنوب بتعادل شهرين نظراً لهطول الأمطار ويعني يبدأ الحفر في خط النفط لمدة شهرين ويتوقف العمل لمدة 10 شهور وبعد العشرة أشهر يكون الخط قد اندفن بسبب الأمطار وربما يتم سرقة الأنابيب
لقد قلتها بنفسك يا عبدول من هو الحمار؟ انظر حولك ما أكثر الحمير