تطورات جديدة… عمال سد النهضة يفاجئون الحكومة
فاجأ موظفو سد النهضة الحكومة الإثيوبية، بإجراء جديد، بالتزامن مع إعلان رئيس وزراء البلاد، آبي حمد، بشأن وجود مشكلات تواجه تصميم سد النهضة.
وقال المدير العام للمشروع، إفريم ولد كيدان، إن موظفي السد نظموا إضرابا عاما على مدى الأيام الثلاثة الماضية بطلب زيادة الرواتب وتحسين المعيشة، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وفي اتصال للتلفزيون الإثيوبي، قال موظفون إنهم وضعوا بصماتهم في هذا المشروع القومي، ولكن المقاول لم يلب رغبتهم في زيادة الرواتب، ما أدى إلى زيادة أعبائهم المعيشية.
وقال مدير المشروع إن المناقشات تجرى لحل المشكلة مع المقاولين والعمال، معربا عن أمله أن يرجع العمال إلى عملهم.
أشار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى مشكلات تواجه مشروع سد النهضة، الذي تقيمه بلاده على مجرى نهر النيل، ويثير مخاوف مصرية من التأثير على حصة المياه في دول المصب.
وأوردت وكالة الأنباء الإثيوبية تصريحات رئيس الوزراء، ونقل عنه قوله إنه رصد تأخرا في تنفيذ الجوانب الكهروميكانيكية لسد النهضة من جانب هيئة المعادن والهندسة المتعاقد معها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن شركة ساليني الإيطالية تقوم بإتمام الجزء الخاص بها من المشروع في الوقت المحدد، وهي الآن تطالب بمبالغ ضخمة بسبب التأخير من جانب هيئة المعادن والهندسة.
وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي، بحسب الوكالة: “بناء سد النهضة الاثيوبي الكبير كان قد تم تخطيطه للأنتهاء في خمس سنوات ولكن لم نتمكن من ذلك بسسب ادراة فاشلة للمشروع وخاصة بسبب تدخل شركة ميتيك (شركة تابعة لقوة الدفاع الاثيوبية)”.
وأشار رئيس الوزراء إن الشركة وإدراتها لم تكن عندها خبرة ولا معرفة للعمل في مثل هذه المشروعات الكبيرة.
وقال رئيس الوزراء إنه بعد مجيئه الى السلطة أسس لجنة لمتابعة سير العمل في السد وتشير تقارير اللجنة إلى أن شركة ميتيك لم تنفذ الاتفاقية بشكل مطلوب.
وذكر آبي احمد أن شركة ساليني الايطالية طالبت الحكومة بالتعويضات المالية، بسبب تأخر شركة ميتيك للانتهاء من المشروع بالوقت المحدد له.
وفي نفس السياق، قال رئيس الوزراء إن مدير مشروع سد النهضة المهندس سميو بقل، كان يخدم وطنه وضحى بروحه، لأجل الوطن وأن اجراءات التحقيق حول القاتل تجري على قدم وساق.
يذكر أن دول السودان ومصر وأثيوبيا، تتفاوض حول قضية سد النهضة منذ العام 2014، في ضوء وجود خلافات معقدة بين تلك الدول.
وتقيم أثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء، وهو ما تخشى مصر من تأثيره على حصتها من مياه النيل، التي تبلع حوالي 55.5 مليار متر مكعب.
سبوتنك.