واشنطن.. مؤسسة موالية لإسرائيل تكافئ عملاء بقضية مصرفي تركي
منحت “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” الموالية لإسرائيل والمعروفة بمنشوراتها المحرضة على تركيا، جائزةً لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الذين يتابعون قضية المصرفي التركي “هاكان أتيلا” في الولايات المتحدة، ما أثار جدلًا وتساؤلات كثيرة.
وحصل عدد من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ومساعدي المدعي العام على جائزة “الشجاعة” خلال “قمة الأمن القومي” التي نظمتها المؤسسة الثلاثاء في واشنطن، إزاء متابعتهم قضية “أتيلا” بنيويورك، وهو مساعد المدير العام السابق لبنك “خلق” الحكومي.
وحضرت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، الفعالية المذكورة والتي أثارت موجة جدل وسخرية لدى ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكّد ناشطون أن حصول موظفين حكوميين على جائزة من مؤسسة معروفة بتقاريرها المنحازة تجاه قضية المصرفي التركي، أمر غير صائب من الناحية الأخلاقية.
وجرى تقديم الجائزة لـ7 أشخاص من قبل نائب رئيس المؤسسة “جوناثان شانزر” المعروف بمواقفه المعادية لتركيا.
وفي كلمة خلال الفعالية، وصفت “جينيفر ماك رينولدز”، واحدة من العملاء الحاصلين على الجائزة، بـ”البطل” الشرطي الهارب من تركيا “حسين كوركماز”، الذي ينتمي إلى منظمة “غولن” الإرهابية وأحد “شهود” قضية المصرفي التركي “أتيلا”.
ويأتي هذا الوصف بمثابة تأكيد جديد على أن القضاء الأمريكي يعتمد على مزاعم مصدرها المنظمة الإرهابية في القضية المذكورة.
وفي تغريدة عبر موقع “تويتر”، انتقد السفير التركي لدى واشنطن “سردار قليج”، فضيحة منح الجائزة، مشيرًا إلى العلاقة بين منظمة “غولن” وقضية “أتيلا”.
كما انتقد قليج ما ذكرته العميلة “جينيفر ماك رينولدز”، مؤكّدا أن تصريحات الأخيرة تظهر بصراحة الطبيعة المسيسة للقضية والدوافع التي تقف خلفها.
وتساءل السفير التركي عن سبب تهرب العميلة من التحدث في مواضع تتعلق بكيفية استقدام الشرطي الهارب “كوركماز” من تركيا إلى الولايات المتحدة، وطرق تلبية مصاريف سفره وسكنه، فضلًا عن كيفية تقديمه الأدلة المزعومة الملفقة في صالة المحكمة.
وأشار إلى أن تصريحات العميلة المذكورة تعدّ عارًا كبيرًا تجاه مبدأ حياد ونزاهة القضاء، وتظهر صراحة عدم تجلي العدالة في قضية “أتيلا”.
وكان تعيين “مارك دوبويتز”، رئيس “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، ونائبه “جوناثان شانزر”، وهما مناهضان لتركيا ومواليان لإسرائيل، كـ”خبراء” في جلسات قضية “أتيلا”، قد أثار جدلًا كبيرًا بشأن دورهم فيها.
الاناضول