عالمية

العودة للبنادق.. الكتائب تستنفر قواتها بالعاصمة الليبية


أفاد مراسل الجزيرة اليوم الأربعاء بأن التوتر الأمني والعسكري يسود مناطق جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بعد يوم من اتفاق لوقف إطلاق النار بين كتيبة ثوار طرابلس واللواء السابع-مشاة، التابعَين لحكومة الوفاق الوطني.

وأعلنت عدة كتائب تابعة لحكومة الوفاق الوطني حالة الاستنفار في العاصمة، وحشدت أسلحتها الثقيلة والمتوسطة، في مناطق الخلة ووادي الربيع وصلاح الدين جنوبي المدينة.
ونزحت عشرات العائلات من مناطق التوتر الأمني جنوبي طرابلس، تحسبا لتجدد الاشتباكات وسقوط قذائف عشوائية على بيوت السكان المحليين.

وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مما سمته سعي بعض الأطراف للعبث بأمن العاصمة طرابلس، وحمّلت تلك الأطراف المسؤولية عن أي ضرر قد يصيب الناس، لا سيما صفوف المدنيين.

وأضافت البعثة في تغريدة على تويتر أنه ليس هناك ما يبرر إهدار قطرة دم واحدة، ودعت الجميع إلى حقن الدماء وإلغاء ما سمته “التحشيد” وحثت على إفساح الفرصة أمام الوسطاء المحايدين.

وأفادت وزارة الصحة الليبية أمس الثلاثاء بمقتل خمسة أشخاص وجرح 31 آخرين في حصيلة أولية للاشتباكات التي اندلعت الاثنين في الضواحي الجنوبية للعاصمة.

وأوضح المكتب الإعلامي لوزارة الصحة أن مستشفى طرابلس الجامعي استقبل أربعة قتلى وجريحين.

أما مستشفى الهضبة العام فاستقبل قتيلا وخمسة جرحى، ونقل أربعة جرحى إلى مستشفى أبو سليم، في حين نقل إلى مصحة المختار عشرون جريحا، بينهم أربعة في حالة خطيرة.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية بحكومة الوفاق عبد السلام عاشور التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مناطق الاشتباك في الضاحية الجنوبية الشرقية لطرابلس.

سيطرة وتسليم
وقال عاشور في تصريح مقتضب إن الاتفاق ينص على تسليم تمركزات اللواء السابع-مشاة لمديرية أمن طرابلس دون مزيد من التفاصيل.

وحسب وسائل إعلام محلية، فإن الاشتباكات وقعت بين اللواء السابع التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق من جهة، وبين كتيبة ثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجوري، بدعم من كتيبة النواصي، التابعتين لوزارة الداخلية من جهة ثانية.

ويتهم اللواء السابع كلا من ثوار طرابلس وكتيبة النواصي بمهاجمة نقاط تمركزه في الضاحية الجنوبية للعاصمة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات فجر الاثنين استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وانتهت هذه الاشتباكات بسيطرة اللواء السابع على معسكر اليرموك في منطقة صلاح الدين (جنوبي طرابلس) ومقتل أربعة عناصر من كتيبة النواصي، حسب وسائل إعلام محلية.

وأدانت حكومة الوفاق الوطني هذه الاشتباكات ووصفتها بأنها هجوم مسلح تشهده ضواحي العاصمة بين “جماعات خارجة على القانون” تقوم بأعمال عنف “تروّع” المواطنين.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد طرابلس صراع نفوذ بين مليشيات تتباين أجنداتها وولاءاتها.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن حكومة الوفاق عجزت حتى الحين عن تشكيل جيش وقوات أمنية نظامية، واضطرت إلى التعويل على مليشيات لضمان الأمن في العاصمة.

المصدر :الجزيرة